-A +A
تدخل القضية الفلسطينية مفترق طرق في ظل تزايد الاهتمام بضرورة الدخول في حوار فلسطيني إسرائيلي والإقرار بوجود دولتين على أرض الواقع، وفيما يتم الضغط على إسرائيل بالمقابل بتجميد عملية بناء المستوطنات ووسط أجواء دولية تتحدث عن دفع عملية السلام إلى الأمام برعاية أمريكية وأوروبية وأممية فيما تدخل القضية الفلسطينية نفسها في مرحلة جديدة بعد اجتماع دمشق الذي عقد بين مسؤولين من فتح ومسؤولين من حماس وذلك للبحث في مسألة المصالحة الفلسطينية .. وهو الاجتماع الذي يحاول أن يضيء القليل في مسار الخلاف الفلسطيني داخل البيت الفلسطيني الواحد؛ ذلك أن هناك خلافات عميقة وجذرية أكبر من هذا الاجتماع وأوسع من مجرد لقاء لا يبحث في المسائل والمشكلات السياسية بين فتح وحماس.
إن المصالحة الفلسطينية أصبحت ضرورة ومهمة في وجود ضياع أفق عام للقضية الفلسطينية وحالة التيه التي تعيشها الهوية الفلسطينية نفسها، وجعل المصلحة الوطنية فوق أية مصلحة بعيدا عن التناحرات والانقسامات وهو ما يستدعي معه توحيد الكلمة والصف في منظومة فلسطينية واحدة والذي يشكل الرد الأقوى في حال تحقق كل ذلك في مواجهة المواقف الإسرائيلية المتعنتة والمتصلبة.
إن المرحلة الدقيقة التي يمر بها الصراع العربي الإسرائيلي تجعل من المصالحة الفلسطينية امرا مهما .. بعيدا عن المصالح العابرة لهذا الاتجاه أو لهذا المعسكر .. وذلك من أجل قضية فلسطين الكبرى .. فهل تتحقق المصالحة الفلسطينية؟ .. هذا ما يأمله الجميع من أجل الدفع بعملية السلام الى الأمام.



للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة