من فضل الله ونعمه على هذا الوطن ما حققه عدد من العوامل التي كانت أسساً يعتمد عليها السابقون واللاحقون.
أول هذه العوامل وجود أهداف واضحة لشخص طموح استثار في أهله ومواطنيه الرغبة في تحويل هذه الجزيرة الواسعة المتعددة المزايا الإنسانية والجغرافية والدينية، حيث قام موحد الجزيرة الملك عبد العزيز ــ رحمه الله رحمة واسعة ــ بوضع خطة تؤدي إلى تحويل وطن كانت تسيطر عليه القبلية والتشتت، فاستعان بالله ثم بإخوانه القريبين وغيرهم ممن لديهم الرغبة في تحقيق تلك الخطة (أو الخطط) الواعدة.
لقد مر على توحيد هذه المملكة الرائدة ثمانون عاما بعد أن جرى تحويلها إلى وطن موحد باسم المملكة العربية السعودية، ثم تلا ذلك تعاون الأبناء والإخوان والمحبين للتوافق والتعاون إلى تحقيق الطموح باستثارة عوامل النمو والازدهار بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عاما، مما دل على بعد النظر والصبر والتكاتف (وما زلنا نسير على ما تعلمناه من قادتنا)، فماذا كانت النتيجة؟
إن من يرى واقع المملكة وازدهار وتعاون قادتها وأهلها، من حيث السير الحثيث المتزن نحو التطور الذي جعلها مثلا يحتذى، مقارنة بمن حولها ممن لم يستطيعوا تحقيق هذا النمو والازدهار ليتطلع إلى مثيل له.
ثمانون عاما ليست زمنا قصيرا، إذا ما قورنت بواقع الصراعات العالمية التي تمت وما صاحبها من تفتيت وتشتت في كثير من البلدان في المنطقة المحيطة بهذه المملكة المستقرة بفضل الله ومنه.
واليوم يدشن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز (أحد أبناء المؤسس) النائب الثاني وزير الداخلية الندوة العلمية الأولى لكرسي الأمير خالد الفيصل (حفيد المؤسس) لتأصيل منهج الاعتدال السعودي.
هذه الندوة تعد إضاءة توضح لماذا استطاعت المملكة العربية السعودية أن تصمد أمام العوامل المؤثرة في الاستقرار والبناء والازدهار والذي جعلها أمة رائدة.
فالاعتدال يعالج أي اتجاهات متعجلة أو طموحات غير مدروسة، أو أطماع زائغة همها الأول تحقيق آمال قد لا تكون بناءة.
كرسي الاعتدال أراه ــ كما يراه غيري ــ أداة لتأصيل عوامل النجاح التي قامت عليها وحدة الوطن وازدهاره.
بالأمس الأول (الخميس الماضي) كان الاحتفال باليوم الوطني لوحدة هذا الو طن، ولا أظن هذه الندوة إلا وسيلة من وسائل إيضاح النجاح السياسي والاقتصادي والعلمي الذي قام عليه ازدهار المملكة، وجعلها تعتز بوضعها بعيدا عن الصراعات التي لا يزال يعاني منها الجيران من حولنا، بل إن كثيرا من دول العالم في أماكن أخرى عانت ــ ولا تزال تعاني ــ من عدم الاستقرار؛ بسبب التطرف أحيانا والانفلات أحيانا أخرى، فالاعتدال أسلوب عملي لتطبيق وسطية الإسلام في أسلوب الإدارة والتشغيل، ولولا توفيق الله ثم تعاون الشعب السعودي (قيادة ومواطنين) لما صرنا نحتفل بهذا الوضع المتميز الذي نحمد الله عليه ونرجوه أن يديم علينا هذا الاعتدال.
لقد من الله علينا بالإسلام الذي هو الأساس في كل ما حققناه أو ما نحققه مستقبلا؛ لأن الإسلام سبيل إلى طاعة خالقنا سبحانه ومن ثم التعاون والتعامل مع بعضنا البعض، وكان نبينا محمد بن عبد الله ــ عليه الصلاة والسلام ــ هو الذي دلنا على الطريق الصحيح للوصول إلى ما يسعدنا في الدنيا والآخرة، حيث كان أسلوبه القويم قائما على الوسطية بعيدا عن الإفراط والتفريط.
الملك لله سبحانه، والأمر بيده، وهو الذي دعانا إلى السلوك البناء في حياتنا مما يسعدنا إذا ما أطعناه واتبعنا سبيله القائدة إلى السعادة في الدارين فسعادة الدنيا سبيل لسعادة الآخرة.
فالحمد لله أولا وآخرا.. والشكر له على توفيقه ثم الصلاة والسلام على خاتم الرسل الذي أكرمنا ببعثه إلينا. والحمد لله على ذلك.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة
أول هذه العوامل وجود أهداف واضحة لشخص طموح استثار في أهله ومواطنيه الرغبة في تحويل هذه الجزيرة الواسعة المتعددة المزايا الإنسانية والجغرافية والدينية، حيث قام موحد الجزيرة الملك عبد العزيز ــ رحمه الله رحمة واسعة ــ بوضع خطة تؤدي إلى تحويل وطن كانت تسيطر عليه القبلية والتشتت، فاستعان بالله ثم بإخوانه القريبين وغيرهم ممن لديهم الرغبة في تحقيق تلك الخطة (أو الخطط) الواعدة.
لقد مر على توحيد هذه المملكة الرائدة ثمانون عاما بعد أن جرى تحويلها إلى وطن موحد باسم المملكة العربية السعودية، ثم تلا ذلك تعاون الأبناء والإخوان والمحبين للتوافق والتعاون إلى تحقيق الطموح باستثارة عوامل النمو والازدهار بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عاما، مما دل على بعد النظر والصبر والتكاتف (وما زلنا نسير على ما تعلمناه من قادتنا)، فماذا كانت النتيجة؟
إن من يرى واقع المملكة وازدهار وتعاون قادتها وأهلها، من حيث السير الحثيث المتزن نحو التطور الذي جعلها مثلا يحتذى، مقارنة بمن حولها ممن لم يستطيعوا تحقيق هذا النمو والازدهار ليتطلع إلى مثيل له.
ثمانون عاما ليست زمنا قصيرا، إذا ما قورنت بواقع الصراعات العالمية التي تمت وما صاحبها من تفتيت وتشتت في كثير من البلدان في المنطقة المحيطة بهذه المملكة المستقرة بفضل الله ومنه.
واليوم يدشن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز (أحد أبناء المؤسس) النائب الثاني وزير الداخلية الندوة العلمية الأولى لكرسي الأمير خالد الفيصل (حفيد المؤسس) لتأصيل منهج الاعتدال السعودي.
هذه الندوة تعد إضاءة توضح لماذا استطاعت المملكة العربية السعودية أن تصمد أمام العوامل المؤثرة في الاستقرار والبناء والازدهار والذي جعلها أمة رائدة.
فالاعتدال يعالج أي اتجاهات متعجلة أو طموحات غير مدروسة، أو أطماع زائغة همها الأول تحقيق آمال قد لا تكون بناءة.
كرسي الاعتدال أراه ــ كما يراه غيري ــ أداة لتأصيل عوامل النجاح التي قامت عليها وحدة الوطن وازدهاره.
بالأمس الأول (الخميس الماضي) كان الاحتفال باليوم الوطني لوحدة هذا الو طن، ولا أظن هذه الندوة إلا وسيلة من وسائل إيضاح النجاح السياسي والاقتصادي والعلمي الذي قام عليه ازدهار المملكة، وجعلها تعتز بوضعها بعيدا عن الصراعات التي لا يزال يعاني منها الجيران من حولنا، بل إن كثيرا من دول العالم في أماكن أخرى عانت ــ ولا تزال تعاني ــ من عدم الاستقرار؛ بسبب التطرف أحيانا والانفلات أحيانا أخرى، فالاعتدال أسلوب عملي لتطبيق وسطية الإسلام في أسلوب الإدارة والتشغيل، ولولا توفيق الله ثم تعاون الشعب السعودي (قيادة ومواطنين) لما صرنا نحتفل بهذا الوضع المتميز الذي نحمد الله عليه ونرجوه أن يديم علينا هذا الاعتدال.
لقد من الله علينا بالإسلام الذي هو الأساس في كل ما حققناه أو ما نحققه مستقبلا؛ لأن الإسلام سبيل إلى طاعة خالقنا سبحانه ومن ثم التعاون والتعامل مع بعضنا البعض، وكان نبينا محمد بن عبد الله ــ عليه الصلاة والسلام ــ هو الذي دلنا على الطريق الصحيح للوصول إلى ما يسعدنا في الدنيا والآخرة، حيث كان أسلوبه القويم قائما على الوسطية بعيدا عن الإفراط والتفريط.
الملك لله سبحانه، والأمر بيده، وهو الذي دعانا إلى السلوك البناء في حياتنا مما يسعدنا إذا ما أطعناه واتبعنا سبيله القائدة إلى السعادة في الدارين فسعادة الدنيا سبيل لسعادة الآخرة.
فالحمد لله أولا وآخرا.. والشكر له على توفيقه ثم الصلاة والسلام على خاتم الرسل الذي أكرمنا ببعثه إلينا. والحمد لله على ذلك.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة