تتناول وسائل الإعلام من حين إلى آخر انتقادات لأداء الموظفين الحكوميين. وبالطبع لن يتوقف هذا النقد حتى يتغير الحال، والنظر إلى هذه الزاوية فقط ظلم، فحال الموظفين يحتاج إلى دراسة أكثر وقرب أكثر واقعية لوضعهم النفسي، خصوصا هذه الأيام التي تبخر ماء وجه الموظف بحثا عن ما يسد جفاف جيبه حتى الـ 25 من الشهر.
دخول شهر رمضان ومن ثم عيد الفطر وأخيرا انطلاق العام الدراسي تسبب في الإجهاز على جيوب ومداخيل كثير من الموظفين، ومنهم من أضاع ماء وجهه ومد يده إما لقريب أو زميل أو جار لسد حاجة العيون والأفواه المفتوحة في منازلهم.
يعترف أبو باسل (37 عاما)، الذي يعمل في إدارة خدمية يتقاطر عليها المواطنون زرافات ووحدانا، أنه اضطر للاقتراض من قريب لتأمين وقود السيارة حتى نهاية الشهر، عقب أن حل موضوع تموين منزله واحتياجات المدرسة من سوبر ماركت الحارة «على الدفتر»، إلا أن الثمن كان بقاءه في المنزل دون أن يلتقي أحدا حتى يهطل راتبه.
أمثال أبي باسل كثر ومنهم من يستحي عن سرد قصته، وحاولت فتح نقاش مع مجموعة من الموظفين عن هذا الموضوع وانطلق أحدهم شاكيا من الواقع، وأكد أن جاره محاسب رجل أعمال كبير أبلغه أن 80 في المائة من الذين حضروا لاستلام الزكاة في رمضان الماضي من الموظفين، ومنهم من أتى بالزي الرسمي لعمله إلى مقر رجل الأعمال.
لا أعتقد أن بقاء الوضع على حاله مرض لأي طرف، وإذا كان توقيت وزارة التربية والتعليم للسنوات المقبلة أن يستمر العام الدراسي في مثل هذا الوقت فمن المنصف أن تسن حلولا منها مثلا أن يمنح الموظف مساعدة تكون نسبة من راتبه، وإن لم تكن دون استرداد تقسط بشكل ميسر جدا من باقي راتبه طوال العالم.
وإذا كان المقترح صعبا ويحتاج دائرة بيروقراطية طويلة، فالبنوك التي تحلب الموظف وتدير راتبه طوال العام، على عاتقها مسؤولية أدبية وأخلاقية مهمة في أن تقدم قروضا مساعدة لرمضان والعيد وبداية العام الدراسي دون فوائد أو رسوم إدارية وعلى مؤسسة النقد، التي تقدم خدمات لا تنتهي للمصارف، أن تمارس نوعا من الضغط عليها.
في كثير من دول العالم تقدم المصارف قروضا دون فوائد للموظفين من أجل المصاريف المدرسية وأقساط الدراسة في المدارس الأهلية وهي جزء مهم من المسؤولية الاجتماعية من قبل هذه المؤسسات للبلاد التي تنتمي إليها، فالوطنية ليست شعارات بل ممارسة ملموسة ومؤثرة في خريطة المجتمع وهذا المكان أحد أهم وجوهها.
Hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة
دخول شهر رمضان ومن ثم عيد الفطر وأخيرا انطلاق العام الدراسي تسبب في الإجهاز على جيوب ومداخيل كثير من الموظفين، ومنهم من أضاع ماء وجهه ومد يده إما لقريب أو زميل أو جار لسد حاجة العيون والأفواه المفتوحة في منازلهم.
يعترف أبو باسل (37 عاما)، الذي يعمل في إدارة خدمية يتقاطر عليها المواطنون زرافات ووحدانا، أنه اضطر للاقتراض من قريب لتأمين وقود السيارة حتى نهاية الشهر، عقب أن حل موضوع تموين منزله واحتياجات المدرسة من سوبر ماركت الحارة «على الدفتر»، إلا أن الثمن كان بقاءه في المنزل دون أن يلتقي أحدا حتى يهطل راتبه.
أمثال أبي باسل كثر ومنهم من يستحي عن سرد قصته، وحاولت فتح نقاش مع مجموعة من الموظفين عن هذا الموضوع وانطلق أحدهم شاكيا من الواقع، وأكد أن جاره محاسب رجل أعمال كبير أبلغه أن 80 في المائة من الذين حضروا لاستلام الزكاة في رمضان الماضي من الموظفين، ومنهم من أتى بالزي الرسمي لعمله إلى مقر رجل الأعمال.
لا أعتقد أن بقاء الوضع على حاله مرض لأي طرف، وإذا كان توقيت وزارة التربية والتعليم للسنوات المقبلة أن يستمر العام الدراسي في مثل هذا الوقت فمن المنصف أن تسن حلولا منها مثلا أن يمنح الموظف مساعدة تكون نسبة من راتبه، وإن لم تكن دون استرداد تقسط بشكل ميسر جدا من باقي راتبه طوال العالم.
وإذا كان المقترح صعبا ويحتاج دائرة بيروقراطية طويلة، فالبنوك التي تحلب الموظف وتدير راتبه طوال العام، على عاتقها مسؤولية أدبية وأخلاقية مهمة في أن تقدم قروضا مساعدة لرمضان والعيد وبداية العام الدراسي دون فوائد أو رسوم إدارية وعلى مؤسسة النقد، التي تقدم خدمات لا تنتهي للمصارف، أن تمارس نوعا من الضغط عليها.
في كثير من دول العالم تقدم المصارف قروضا دون فوائد للموظفين من أجل المصاريف المدرسية وأقساط الدراسة في المدارس الأهلية وهي جزء مهم من المسؤولية الاجتماعية من قبل هذه المؤسسات للبلاد التي تنتمي إليها، فالوطنية ليست شعارات بل ممارسة ملموسة ومؤثرة في خريطة المجتمع وهذا المكان أحد أهم وجوهها.
Hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة