-A +A
زياد عيتاني- هشام عليوان (بيروت)محمد المداح (واشنطن)
اكد وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي بعد انتهاء اجتماع استثنائي للحكومة أمس ان الجيش سيكون القوة اللبنانية المسلحة الوحيدة التي تنتشر في الجنوب .و أعلن استعداد الحكومة اللبنانية لنشر قوة من الجيش اللبناني « قوامها 15 الفا» حتى الحدود الدولية مع اسرائيل، وذلك مع انسحاب قوات الاحتلال. وكشف مصدر رسمي ان الجيش اللبناني استدعى العسكريين الاحتياطيين في الجيش، الذين لم يمض على تاريخ تسريحهم خمس سنوات»، استنادا الى قرار لوزير الدفاع الياس المر « بهدف رفع القدرات التنفيذية للجيش وفي انتظار مهام لاحقة غير محددة». بدوره اعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان فرنسا طلبت من الولايات المتحدة تأجيل عرض مشروع القرار المتعلق بلبنان على مجلس الامن حتى يتم ادخال «بعض التعديلات» عليه ومن بينها المطالبة بانسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني. وقال الوزير الفرنسي في تصريح للقناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي «نقول للاميركيين : لنؤجل عرض هذا القرار حتى ادخال بعض التعديلات من الجامعة العربية، ومن الحكومة اللبنانية». وقد عارض الرئيس الامريكي جورج بوش أمس انسحابا فوريا للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وقال إن ذلك يمكن أن يخلق فراغا ويسمح لحزب الله باعادة التسلح. وقال بوش «مهما كان ما يحدث بالأمم المتحدة.. يجب ألا نخلق فراغا يكون حزب الله ورعاته قادرين على نقل مزيد من الأسلحة إليه»، وأضاف للصحفيين إنه يريد صدور قرار لمجلس الأمن في اقرب وقت ممكن . كما طلبت اسرائيل من الولايات المتحدة اجراء العديد من التغييرات على مسودة القرار الدولي المتعلق بانهاء الهجوم العسكري الذي تشنه على لبنان،طبقا لصحيفة هآرتس الاسرائيلية. ومن بين تلك التغييرات تعديل فقرة حول منع عمليات نقل الاسلحة لحزب الله «وجعل الحكومة اللبنانية مسؤولة بشكل واضح عن منع تلك العمليات»،وطبقا للصحيفة فان اسرائيل ترغب في ازالة اي ذكر لمزارع شبعا، التي تحتلها اسرائيل منذ عام1967.و يتوقع ان يعقد عدد من وزراء خارجية الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي ومن بينهم وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اجتماعا في مقر الامم المتحدة اليوم لبحث الازمة في الشرق الاوسط، طبقا لما قاله دبلوماسيون ومصادر في الامم المتحدة، ويعقد مجلس الامن الدولي جلسة مناقشات عامة حول النزاع في لبنان اليوم بحضور عدة وزراء عرب، كما اعلن سفير قطر لدى الامم المتحدة عبد العزيز الناصر. بالمقابل يبدأ وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير اليوم جولة فى منطقة الشرق الاوسط تشمل سوريا.الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى البروفسور أكمل الدين احسان اوغلى أكد دعمه للموقف الرسمى اللبنانى تجاه مشروع القرار الفرنسى الامريكى مطالبا مجلس الامن الدولى باصدار قرار بوقف فورى لاطلاق النار مشددا على ضرورة ادخال التعديلات التى اقترحتها الحكومة اللبنانية على مسودة مشروع القرار.