-A +A
محمد أحمد الحساني
في أحد الأعداد الأخيرة من مجلة اليمامة، أجرى الزميل الصديق الأخ توفيق محمد نصر الله لقاء مطولا مع الدكتور أحمد عاشور المدير الأسبق لمستشفى الملك فهد بجدة، قال فيه كلاما كثيرا مختلفا حوله عن أعماله وإنجازاته خلال إدارته للمستشفى، ولكن ما لفت نظري في حديثه أنه تحدث عن تبرع رجل الأعمال الأديب الشاعر محمد على مغربي ــ رحمه الله ــ بمبلغ مائة وخمسين مليون ريال لإقامة مستشفيين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأنه كلف الدكتور عاشور بالإشراف على تنفيذ المشروعين، وأن الدكتور قد بذل جهده حتى حصل على أرض فسيحة من معالي أمين العاصمة المقدسة الأسبق المهندس عمر قاضي، وكانت مساحة الأرض أربعين ألف متر مربع وفي موقع جيد، ولكن وزارة الصحة كلفت لجنة للإشراف على تنفيذ المشروعين بعد إقصاء الدكتور عاشور من مهمة الإشراف، ولكن المشروعين لم ينفذا حتى توفى المتبرع الذي أوصى قبل وفاته بأن لا توزع تركته إلا بعد تنفيذ وصيته التزاما بما أمر الله به في هذا المجال، وقد قادني ما صرح به الدكتور عاشور إلى عدة تساؤلات مهمة يمكن تلخيصها في التالي:
أولا: ما أسباب استبعاد الدكتور عاشور من تكوين اللجنة التي أمرت وزرة الصحة بتكوينها للإشراف على المشروعين اللذين تبرع الشيخ المغربي بتكاليفهما، وما الذي حال بين تلك اللجنة وبين المضي في تنفيذ المشروعين حتى تاريخ كتابة هذه السطور، وقد مضى على وفاة المتبرع ما يزيد على عشر سنوات؟!
ثانيا: أين ذهب مبلغ المائة والخمسين مليونا الذي خصص لصالح المشروعين، ولماذا لم تنفذ وصية المتبرع المحسن حتى تاريخه، وما الذي حال بين الورثة وبين تنفيذ وصية والدهم، وما مدى تفاعلهم مع مناشدة الدكتور عاشور لهم بأن يبروا والدهم ويحققوا حلمه وينهوا الموضوع لوجود الوصية في صك التركة؟.
ثالثا: ما مصير الأرض الفسيحة التي خصصتها أمانة العاصمة المقدسة للمشروع، وهل ما زالت مخصصة له، وتم تسجيل صكها باسم المشروع.


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة