-A +A
سحر دهام (بيروت)
أكد وزير الاعلام المصري انس الفقي اننا لم نتفق كعرب على شيء منذ زمن كاتفاقنا على دعم لبنان والوقوف إلى جنبه في هذه المحنة. كلام الوزير الفقي جاء أمس على أرض مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بعد حضوره مع وفد تضامني رسمي وشعبي مصري آتيا من القاهرة على متن طائرة مصرية عسكرية مؤلف من 70 شخصا يمثلون مختلف فئات وقطاعات الشعب المصري ويضم الوفد: رئيس لجنة السياسات في الحزب الوطني الديموقراطي جمال مبارك وثلاثة وزراء مصريين هم وزراء الاعلام انس الفقي والصحة الدكتور حاتم الجبيلي والصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد، اضافة الى فنانين ومثقفين وكتاب واعلاميين، وذلك في اطار زيارة وصفت انها تضامنية مع لبنان والشعب اللبناني تستمر ساعات عدة.وكان في استقبال الوفد في المطار وزراء الاعلام غازي العريضي، الصحة محمد جواد خليفة، الصناعة بيار الجميل، الاقتصاد الوطني سامي حداد والشؤون الاجتماعية نايلة معوض، الوزير السابق عدنان القصار، السفير المصري حسين ضرار واركان السفارة، المدير العام لوزارة الاعلام حسام فلحة، رئيس الصليب الاحمر اللبناني سامي دحدح، رئيس نقابة الممثلين في لبنان انطوان كرباج على رأس وفد كبير من الفنانين اللبنانيين.الوزير الفقي وفي كلمته قال: «أنقل اليكم جميعا كل مشاعر التقدير والتأييد والمؤازرة من الرئيس مبارك ومن كل شعب مصر ومن كل مصري ومصرية ينظر الى لبنان الشقيق، الوطن الاعز الى كل قلوبنا. جئت الى بيروت من قبل عشرات المرات، واليوم نجيء الى بيروت محملين بالهموم والحزن والأسى لما يشهده لبنان من هجمة شرسة قاسية تفتقد كل ملامح الرحمة والعدالة، جئنا لنقول لشعب لبنان ان مصر معه، هذه الطائرة التي حملتنا الى بيروت اليوم لم يسبق لها ان جمعت هذا الحجم وان تجمع هذه الألفة من هذه الكوكبة الفريدة من نماذج متفردة لكل فئات المصريين، لم نجتمع ولم نتفق منذ آونة طويلة على شيء بقدر ما اتفقنا اليوم على ان نكون هنا جميعا لنؤازر ونقف ونؤيد وندعم شعب لبنان في محنته وفي هذه الظروف الصعبة. جئنا لنناشد المجتمع الدولي والضمير الانساني العالمي من هذا المكان ونقول رحمة ورفقا بأطفال لبنان ونسائه، ولنقول انه حان الوقت لكي يستيقظ ضمير الانسانية وان يكون للمجتمع الدولي وقفته لمؤازرة هذا الشعب الذي طالما عانى من صراعات وطالما دفع ثمن صراعات ومواقف لم يكن طرفا فيها. جئنا لنقول ان مصر بكل فئاتها رئيسا وحكومة وشعبا، حكومة ومعارضة، صحافة وثقافة، فكرا وابداعا، كلنا هنا بقلوبنا معكم، مواقفنا واضحة كانت لمصر دائما كلمتها وستظل لها كلمتها الصادقة الواضحة، لن نزايد بلبنان ولن نزايد على شعب لبنان، لن نفتعل مواقف ولن نفتعل كلمات ولن نهتف الا بما نستطيع ان نؤكده ونحترمه ونؤيده، اننا نقف خلف شعب لبنان وحكومته في مواقفهم الصادقة الواضحة التي تعبر حقيقة عن شعب أبي يعتز بكرامته، سنقف خلفكم دائما رئيسا وحكومة وشعبا، لن نتحدث قبل ذلك ولن نتحدث بعد ذلك الا بصوت العقل، وصوت العقل يجب ان يسود ويسمعه العالم ليعود لبنان كما كان دائما وطنا للرحمة والابداع، تجتمع فيه كل الاديان وتتآلف كما لم يحدث من قبل في بقعة من الارض».