الإحالة إلى «التقاعد» أو «المعاش» كلمات تكدر الناحية المزاجية للفرد، لأنها تمثل بلوغ نهاية مرحلة العمل والنماء، وبداية مراحل الانخفاض، حيث يواجه الفرد انخفاضا في الدخل مقارنة بدخله أيام العمل، وانخفاض مستوى العلاقات مع زملائه ومرؤوسيه بعد ترك وظيفته ومنصبه، وانخفاض حرارة استقباله في منزله بسبب طول فترة بقائه وتدخلاته في أمور لم يكن يهتم بها، وانخفاض مستوى اللياقة البدنية والصحية «شكلا ومضمونا» مع تقدم السن، وانخفاض الحالة النفسية والعصبية. وللتخفيف من المشاعر السلبية نحو المتقاعد اتجه الغرب إلى تسميته بـ «المواطن الأعلى مقاما» (Senior Citizen) أو المنتمي إلى طبقة علية القوم أو كبار المواطنين كنوع من التقدير ولإعطاء المتقاعدين حقهم من الاحترام والتبجيل.
وعلى الرغم من أن التقاعد فرصة مناسبة لإعادة تنظيم الكثير من أمور الحياة، والقيام بأعمال أو ممارسة هوايات لم تسمح بها الارتباطات السابقة أيام العمل، إلا أن أغلب المتقاعدين يرغبون في العمل ومواصلة النشاط لأطول فترة ممكنة بعد التقاعد خصوصا وأن فترة التقاعد قد تمتد لسنوات قد تصل إلى نحو ثلث مجموع سنوات الحياة، ويقبلوا العمل حتى ولو كان العمل الجديد في مراتب وظيفية أدنى من التي كانوا يشغلونها قبل التقاعد أو أقل أجرا. إن توفير عمل إضافي يشبه العمل الرسمي الذي كانوا يمارسونه قبل تقاعدهم يساعدهم في استمرار الشعور بالإنجاز، يزيد من مدى رضاهم عن الحياة وتجنب الاضطرابات النفسية، وتحقيق التوافق مع النفس ومع المجتمع الذي يعيش فيه وأن يتقبل ذاته كما يتقبل الآخرين خصوصا، ويدعم قدرة المتقاعدين على تقبل التغيرات البيولوجية والنفسية والاجتماعية، والتكيف مع التغيرات الجسمية والعقلية التي تصاحب تقدم العمر، بالإضافة إلى قبول التوقع بمزيد من التغيرات في المراحل العمرية التالية.
ولعل المؤسسة العامة للتقاعد تتبنى، ضمن مشاريعها العديدة، مشاريع حاضنات أعمال مخصصة للمتقاعدين، باعتبارها مشاريع ربحية «وليست خيرية أو اجتماعية» تسعى لتجميع وتنظيم الخبرات المتراكمة في المتقاعدين وتنظيمها، وفقا لتخصصات القطاعات التي كانوا ينتمون إليها قبل تقاعدهم لإعادة تغذية نفس القطاعات بهذه الخبرات والإمكانات.
وتعتمد فكرة هذه الحاضنات على تجهيز مقر وتعريف الفئات المستفيدة بالإمكانات الجديدة أي أن مصلحة المعاشات خلال قيامها بإدارة واستثمار مواردها «التي هي أساسا حقوق المتقاعدين» في استثمار يحقق عائدا لأصحابه الحقيقيين.
وعلى الرغم من أن التقاعد فرصة مناسبة لإعادة تنظيم الكثير من أمور الحياة، والقيام بأعمال أو ممارسة هوايات لم تسمح بها الارتباطات السابقة أيام العمل، إلا أن أغلب المتقاعدين يرغبون في العمل ومواصلة النشاط لأطول فترة ممكنة بعد التقاعد خصوصا وأن فترة التقاعد قد تمتد لسنوات قد تصل إلى نحو ثلث مجموع سنوات الحياة، ويقبلوا العمل حتى ولو كان العمل الجديد في مراتب وظيفية أدنى من التي كانوا يشغلونها قبل التقاعد أو أقل أجرا. إن توفير عمل إضافي يشبه العمل الرسمي الذي كانوا يمارسونه قبل تقاعدهم يساعدهم في استمرار الشعور بالإنجاز، يزيد من مدى رضاهم عن الحياة وتجنب الاضطرابات النفسية، وتحقيق التوافق مع النفس ومع المجتمع الذي يعيش فيه وأن يتقبل ذاته كما يتقبل الآخرين خصوصا، ويدعم قدرة المتقاعدين على تقبل التغيرات البيولوجية والنفسية والاجتماعية، والتكيف مع التغيرات الجسمية والعقلية التي تصاحب تقدم العمر، بالإضافة إلى قبول التوقع بمزيد من التغيرات في المراحل العمرية التالية.
ولعل المؤسسة العامة للتقاعد تتبنى، ضمن مشاريعها العديدة، مشاريع حاضنات أعمال مخصصة للمتقاعدين، باعتبارها مشاريع ربحية «وليست خيرية أو اجتماعية» تسعى لتجميع وتنظيم الخبرات المتراكمة في المتقاعدين وتنظيمها، وفقا لتخصصات القطاعات التي كانوا ينتمون إليها قبل تقاعدهم لإعادة تغذية نفس القطاعات بهذه الخبرات والإمكانات.
وتعتمد فكرة هذه الحاضنات على تجهيز مقر وتعريف الفئات المستفيدة بالإمكانات الجديدة أي أن مصلحة المعاشات خلال قيامها بإدارة واستثمار مواردها «التي هي أساسا حقوق المتقاعدين» في استثمار يحقق عائدا لأصحابه الحقيقيين.