-A +A
أحمد العطوي ـ تبوك
تختلف عادات الشعوب والقبائل في إكرام الضيف، إذ أن عادات الضيافة لها تقاليدها التي يصر السعوديين على عدم التخلي عنها رغم مرور السنين وانقضاض المدنية على ما تبقى من وجه جميل لها.
وتشتهر منطقة تبوك بتقديم القهوة والتمر، فيصب المضيف القهوة لضيفه سواء أكل من التمر أم لم يأكل تقديرا من (المعزب) لضيفه.

بينما في منطقة القريات فإن المضيف يظل واقفا بدلة القهوة أمام الضيف ولا يصب له إلا بعد أن يتناول التمر، أو يقول المضيف له «اقدع» إذا سها الضيف عن أكل التمر، وبعد فراغ الضيف من أكل التمر بكلمة «بس» ومن ثم يصب المضيف القهوة له ثلاث مرات، وهذا ما جرت عليه العادة في مناطق الشمال، ويندر أن يكتفي الضيف بفنجان أو اثنين.
وأوضح مساعد حمدان أن هذه العادة تنتشر في طبرجل وتوارثها الآباء عن الأجداد ويتم نقلها للأبناء.
ولا تختلف عادات إكرام الضيف حينما يستجيب لدعوة المضيف بتناول الغداء أو العشاء كثيرا في المناطق الشمالية باعتبارها كرامة وشرفا للمضيف، فيذبح المضيف الذبائح ويدعو الأهل والجيران والأصدقاء على المائدة على شرف الضيف ويتبادلون معه القهوة والشاي والأحاديث ومن ثم يدعوهم إلى تناول وجبة العشاء أو الغداء بكلمة «اقلطوا حياكم الله»، ويتقدمهم الضيف ويأخذ مكانه على المائدة وبجواره المدعوين ومن ثم يرحب بهم ويخبرهم أن الوليمة على شرف «فلان».
ويؤكد حمدان أن من العادات التي لم تتغير أن المدعوين لا يفرغون من الأكل إلا بعد انتهاء الضيف، وهذه عادة لم تتغير عبر مرور السنين.
بعدها يبدأ المدعوون بدعوة الضيف لتشريف منازلهم وتناول القهوة والغداء أو العشاء لديهم.