-A +A
حوار: عبد الله الداني

كشف لـ «عكاظ» رئيس لجنة التكافل الأسري في إمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري عن أن الأزواج المماطلين في قضايا الحضانة والطلاق سيتعرضون إلى تعطل إنجاز معاملاتهم في الدوائر الحكومية.

وأوضح الشمري لـ «عكاظ» أن «القضاة التنفيذيين يعالجون إشكالية مماطلة الأزواج في تسليم مطلقاتهم أوراق الطلاق بهدف الإضرار بهن، وقادرون على إعطائها حقها عاجلا غير آجل».

وبين الشمري أنه في حال أصدر القاضي صك حكم في قضايا الحضانة والهرب من الأبناء، فإنه يمكن لصاحب القضية التواصل مع الشرطة لتنفيذ الحكم، مؤكدا أن «كل من يرفض تنفيذ أحكام القضاء فإن للشرطة الحق في إيقاف جميع معاملاته الحكومية وغيرها كالسفر والملكية، وسيكون مضطرا لتنفيذها، خصوصا أن الدولة ربطت جميع المعاملات ضمن مركز معلوماتي موحد».


وأكد رئيس لجنة التكافل الأسري في إمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري، أن افتقاد الأبناء إلى الحوار أسهم في حدوث مشكلات أسرية كثيرة منها العنف الأسري وهروب الفتيات وضرب الزوجات وغيرها، مشيرا إلى أن الحوار جزء أساسي من الحياة الأسرية ويسهم في التقليل من حدوث المشكلات الأسرية بشكل عام.

وبين الشمري في حوار مع «عكاظ» أن لجنة التكافل في الإمارة تستقبل يوميا خمس قضايا أسرية متنوعة تتراوح ما بين العضل والعنف أو ضرب الزوجات وغيرها، موضحا أن اللجنة أزالت العضل عن 20 فتاة منذ بداية العام وما تزال مستمرة في أعمالها.

وأوضح الشمري أن اللجنة تتواجد داخل المحاكم للتنسيق مع القضاة بشأن عدد من القضايا ومن أبرزها الطلاق، كما تمنح آراءها ـ غير الملزمة ـ بشأنها، مشيرا إلى أن القضاة استفادوا كثيرا من هذه الآراء التي أسهمت في إعادة الحياة الزوجية إلى أسر كثيرة بفعل تحكيم العقل والنظر في المصلحة المشتركة والجلوس إلى مائدة الحوار.

ودعا رئيس لجنة التكافل القضاة إلى عدم الاستعجال في حسم قضايا الطلاق والتخفيف على الناس بالاستناد إلى فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ يرحمه الله ـ الخاصة باحتساب الطلقات الثلاث طلقة واحدة، مشيرا إلى أن ذلك حفاظا على النسيج الأسري وتبديدا لظلمة الطلاق التي عمت أسرا كثيرة.





وألقى رئيس لجنة التكافل بالمسؤولية على الإعلام في تثقيف الأسر لوقف حالات العنف وهروب الفتيات، مشيرا إلى أنها ليست ظاهرة إلا أنها تحتاج علاجا إعلاميا وتربويا مكثفا. ولم يؤيد الدكتور غازي الزيجات الناشئة من علاقة عاطفية، مشيرا إلى أن أغلب هذه الحالات تؤول إلى الفشل، متهما بعض الفضائيات بالإسهام في هتك نسيج المجتمع المترابط وأوقعته أمام تحد كبير.. إلى التفاصيل:

مهمات اللجنة

• متى أنشئت لجنة التكافل الأسري في إمارة المنطقة الشرقية وما هي مهماتها ؟.

ــ إدارة لجنة التكافل الأسري في المنطقة الشرقية أنشئت قبل ثلاث سنوات بتوجيه من أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز ويشرف عليها مباشرة وتعتبر من الإدارات الوحيدة في المملكة على مستوى المناطق.

تهتم اللجنة بالقضايا الاجتماعية والأسرية، كما أن الهدف الأساسي منها الاهتمام بتحقيق الترابط الأسري والاجتماعي لأفراد الأسرة الواحدة ورفع الظلم عنهم.

وتستقبل هذه اللجنة بمعدل أربع إلى خمس قضايا في اليوم الواحد، وغالبها تدور حول العضل والحجر والعقوق وغيرها من المشكلات الاجتماعية.

غالب هذه القضايا لا تأتي إلى اللجنة مباشرة، وإنما ترفع إلى أمير المنطقة أو نائبه أو وكيل الإمارة، ثم بعد ذلك تحال إلينا لإعطاء الرأي فيها.

رفع العضل

• وماذا أنجزت اللجنة منذ تأسيسها ؟.

ـــ تمكنا من رفع العضل عن أكثر من 20 فتاة في العام الحالي وساهمنا في إلغاء الحجر عن كثير من العائلات، كما أسهمنا في الإصلاح بين عدد من الأزواج، وبالمقابل ساهمنا في تطليق بعض النساء عندما رأينا أن الأفضل لهن عدم البقاء مع أزواجهن.

هناك جهود للجنة في اقتراح البرامج المفيدة للمنطقة وترتبط مع المحافظات، فبعد تكوين اللجنة افتتحنا 11 مركزا أسريا في كل محافظات المنطقة، وذلك بتوجيه من أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد ونائبه الأمير جلوي.

وافتتحنا في كل محافظة مركزا للاهتمام بالإصلاح الأسري والاجتماعي وإصلاح ذات البين والتوفيق بين الأزواج وإلقاء البرامج المفيدة للأسر ويتواجد بها مشرفون في سائر الأوقات، إضافة إلى تخصيص رقم هاتفي مجاني يستطيع أي مواطن الاتصال به وهو 920000900 من التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء من السبت إلى الأربعاء. ويعود الفضل في كل هذه الجهود إلى الله تعالى ثم ولاة الأمر وخاصة الأمير محمد بن فهد الذي ساعدنا في إنجاز أعمال كثيرة.

ففي مجال العنف الأسري أسهمنا في التقليل منه وقدمنا برامج تلفزيونية نافعة، ووجدت هذه الأعمال صدى طيبا وقبولا، فقد اتصل بنا أخيرا بعض المسؤولين من منطقة مكة المكرمة يرغبون في تطبيق الفكرة ذاتها، وكذلك في إمارات عدد من المناطق مثل الرياض، نجران، حائل، والجوف، وقد وجهنا الأمير محمد بن فهد بتقديم العون لكل من يريد تطبيق هذه الفكرة.

• كيف كان انتشار وجود لجنة كهذه في المنطقة الشرقية ؟.

ــ انتشرت الفكرة بين الناس كانتشار النار في الهشيم وكما ورد «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن». الدعم الذي يقدمه لنا الأمير محمد أضفى قوة على طابع اللجنة ومهماتها وأصبح الناس يعرفونها ويفدون إليها ويقدمون شكاواهم إليها.

• إلام تعزو كثرة حالات العضل والعنف الأسري في المجتمع ؟.

ــ التغير الذي طرأ على المجتمع جعل كثيرا من الأسر لا تحتمل بعضها بعضا، وزاد ذلك الطرح الإعلامي، كما أن القضاة لم يعودوا يتحملون النظر في هذه المشاكل، إضافة إلى قلة المراكز الأسرية، ما جعل الأسر تلجأ إلى إمارات المناطق لحل مشكلاتها، وإن كنا نتمنى أن يتجه الناس إلى المراكز التي تم إنشاؤها تجنبا للمشاكل والفضائح، وغالب من يقوم على هذه المراكز وجهاء من المنطقة وهم محبوبون من الناس.

اللجنة ووزارة العدل

• هل هناك تنسيق بين اللجنة ووزارة العدل بخصوص قضايا الطلاق ؟.

ــ نعم، يوجد تنسيق مع كثير من القضاة لتحقيق كل ما يخدم المواطن، والحمد لله فإن كل القضاة يعون ويتفهمون هذا التعاون بشكل كبير، ونحن بدورنا نقدم لهم الشكر من هذا المنبر على تواصلهم وتفهمهم لطبيعة عمل اللجنة وقبولهم لكل ما نخاطبهم به، وإن كنت أتمنى ألا يتعجلوا في إصدار أحكام الطلاق وأن يأخذوا بقول الشيخ ابن باز وأن يتريثوا في أحكامهم ولا يصدروا حكمهم من جلسة واحدة حتى يمكن تحقيق الصلح بين الأزواج، كما ننصح أيضا الأزواج بالسكون والهدوء وتغليب مصلحة الأبناء والبنات.

أذكر مرة جاءنا فيها زوجان يطلبان الطلاق وبرفقتهما طفلين توأمين فعندما خيرناهما بالبقاء بين الأب أو الأم ترددا كثيرا واختار أحدهما أمه والآخر أباه، ورأينا منظرا مهيبا مشحونا بصدمة نفسية أصابتهما بسبب هذا الفراق.

مشكلة الوالدين أنهما لم يغلبا مصلحة ابنيهما على مصلحتهما الشخصية فكلاهما يريد الانتقام أو حب الذات، أقول إن على الوالدين تغليب لغة الحوار والهدوء وأن يستعينوا بما لديهم من مخزون عاطفي كبير لاستمرار الحياة الزوجية.

أوراق الطلاق

• يوجد أزواج يعطلون تسليم مطلقاتهم أوراق الطلاق بهدف الإضرار بها، كيف تتصدون لهذه المشكلة ؟.

ــ لدينا في كل محكمة قاض تنفيذي يعالج هذه الإشكالية، ولمثل هذه المرأة أن تتواصل معه فهؤلاء قادرون على إعطائها حقها عاجلا غير آجل.

• ماذا عن قضايا الظلم في الحضانة والهرب بالأبناء ؟.

ــ إذا صدر الصك فعلى صاحب القضية أن يتواصل مع الشرطة وهي ملزمة بتنفيذ ما يقوله القاضي، وكل من يرفض تنفيذ أحكام القضاء فإن للشرطة الحق في إيقاف جميع معاملاته الحكومية وغيرها من سفر وملكية وغيرها، لذلك سيكون مضطرا لتنفيذ أحكام القضاء، لاسيما أن الدولة ربطت مشكورة جميع المعاملات ضمن مركز معلوماتي موحد.

النسيج الاجتماعي

• هناك فضائيات تبث برامج قد تؤثر على النسيج الاجتماعي للأسر فكيف يمكن التصدي لها ؟.

ــ توجد بدائل تتمثل في الإعلام الإسلامي والمحافظ الذي بدأ يغزو الفضاء، وهناك أكثر من 60 فضائية متنوعة تقدم برامج هادفة وإنشادا بريئا وبرامج واقعية. حتى الفضائيات الأخرى باتت تكثر من طلب الدعاة والمشايخ.

الأسرة المسلمة في نظري تعاني من ثلاثة تحديات، التحدي الأول يتمثل في انتشار الفضائيات، وهذا تحد خطير يجب أن ندرك كيفية التعامل معه. التحدي الآخر هي التغيرات التي بدأت تطرأ في المجتمع من تغيرات في الأزياء واللبس والتصرفات. التحدي الثالث اقتصادي ويتمثل في الفقر الذي أنسب له كثيرا من المشاكل التي نعاني منها حاليا. هذه التحديات لا بد من مواجهتها والتغلب عليها لمعرفة أسباب كل مشكلة وكيفية حلها من خلال البرامج والندوات والخطب، وأنا أركز على دور الخطباء ودور الإذاعة والمحاضرات الاجتماعية في الجامعات وتوعية الفتيات.

• تعاني كثيرا من الأسر من ظاهرة التفكك الأسري، إلام تعزو ذلك من واقع عملك ؟.

ــ ضعف الوازع الديني، وعدم الصبر، والانفتاح الزائد، وعدم تحمل المسؤولية، واللا مبالاة، والتقليد الأعمى والإعلام والفضائيات وعدم وجود الناصح الأمين. كذلك فإن عمد الأحياء لا بد أن يكون لهم دور بارز، وكذلك عمداء الأسر وكبار السن والمراكز الاجتماعية. هذه العناصر الفاعلة للأسف الشديد بدأت تغيب عن مجتمعنا السعودي في الآونة الأخيرة وأصبح دور عمد الأحياء ينتهي في التوقيع بأنك من سكان الحي حتى تنال قرضا أو تدفع عن نفسك التهم. كذلك فإن دور عمداء الأسر لا بد أن يكون أكبر بحيث يشمل توعية الأجيال الجديدة. كذلك على الموسرين في الأحياء مساعدة الشباب بإيجاد البدائل الاجتماعية النافعة لهم.

• ماذا عن وجود اللجنة داخل المحاكم ؟.

ــ بحمد الله لنا تواصل مع المحاكم ولنا علاقات مع القضاة، فنحن نعطيهم آراءنا ومع أننا لا نلزمهم بذلك، فإن الآراء غالبا ما تكون متوافقة لأن تخصصنا الشرعي يسهل علينا. الأمير محمد ونائبه الأمير جلوي دائما ما يقولان لنا: «النساء في ذمتكم ولا بد من العدل مهما كان الخصوم».

• هل هناك نتائج ملموسة بالنسبة لعملكم في الإصلاح بين الأزواج ؟.

ــ نعم، وتأتينا رسائل شكر عبر الإمارة وفي الصحف المحلية والجوال، فكم من فتاة تقول لنا «أسعدكم الله مثل ما أسعدتمونا». وأقول لكل مصلح ومستشار إن المهمة التي يقوم بها هي مهمة محمد صلى الله عليه وسلم، والله تعالى يقول: «لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس»، وقد وجدنا أثر العمل في الإصلاح بين الناس في أزواجنا وأرزاقنا وفتح الله علينا فتحا لم يكن في حسباننا.

العلاقات العاطفية

• ينجرف بعض الشباب في علاقات عاطفية دون رابط رسمي فهل تصلكم مثل هذه المشاكل وما النتائج التي تحدث جراءها ؟.

ــ غياب الحوار في الأسر بين الشباب والفتيات أعتبره سببا في هذه المشاكل، فإن المراهق والمراهقة إذا لم يجدا من يتحدث معهما من أفراد الأسرة فإنهما يضطران إلى الحديث مع من يشبعهما كذبا ولغوا. لا بد أن نركز على الحوار والتحدث مع الأبناء واحترامهم، فالمراهق لا يريد إلا الاحترام والتقدير والحوار والثقة.

• هل هناك مشاكل تصلكم من جراء هذه التصرفات وما هي ؟.

ـ تأتينا مشاكل الخلوة غير الشرعية، وكذلك بعض الجرائم التي يرتكبها الشباب ومن أسبابها فقدان الحوار والثقة.

• ماذا عن ظاهرة هروب الفتيات وهل تتصدون لها ؟.

ــ هي ليست ظاهرة منتشرة بقدر ما أنها مشكلة ينبغي أن ننتبه لها وأحمل الإعلام الدور الأكبر فيها.

تغرير المستشارين

• يقال إن بعض المستشارين يغررون بمن يأتي إليهم من الفتيات.. ما صحة هذا القول ؟.

ــ هذه حالات نادرة والمستشار الصادق والعفيف والطاهر هو الأغلب بحمد الله. بعض الفتيات ربما لا تختار العبارات المناسبة أو الوقت المناسب أو تعتقد أنها الوحيدة مع هذا المستشار. لذلك أتمنى من أخواتي وبناتي الانتباه وأقول لهن: نحن في خدمتكن، ولكن نتمنى أن تحافظن على عباراتكن، واعلمن مع من تتحدثن واحذرن من ضعاف النفوس. بعض الأخوات يتصلن بي ويقلن لي: هل أنت مستشار؟ فأسألها من أين حصلت على الرقم فتقول من الإنترنت. ومع أن لي كثير من المشاركات الفضائية وقدمت أكثر من ثلاثة آلاف حلقة فضائية، إلا أن غالبهن يقلن إنهن لا يعرفنني وحصلن على هاتفي من محركات البحث في شبكة الإنترنت، لذلك أتمنى من كل فتاة أو امرأة أو مستفتية أن تعرف من تتحدث معه، لأن هذا يمثل نصف الإجابة.

• كيف ترى انحسار قضايا الابتزاز ؟.

ــ بعد الأمر الملكي بإيقاع العقوبات الصارمة على من يبتز الفتيات، ووقوف الجهات المعنية مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها وراء القضاء على هذه الظاهرة وإثباتها جدارتها بثقة الناس، بدأت هذه الحالات تنحسر بشدة وفي طريقها للزوال بإذن الله.

• بعض الشباب يقعون في حب فتيات، فكيف تتصرفون مع هذه الحالات وهل تقومون بتزويجهم ؟.

ـــ إذا كان حبا انتهى بالزواج نقول لا بأس، لكن كمستشار أسري متمرس في هذا المجال أقول إن غالب الزيجات التي تتم عبر هذا الطريق نتيجتها الفشل ولو بعد حين.

• لماذا ؟.

ــ لأن ما بني على باطل فهو باطل، وبعد النشوة تذهب السكرة وتأتي فترة ويصاب الشاب بالشك من أن الفتاة ربما تكون قد خرجت مع كثيرين غيره. لكن للأسف كثير من الفتيات لا يدركن ذلك إلا بعد أن يقع الفأس على الرأس. قد لا يكون هناك تكافؤ اجتماعي وثقافي بين الاثنين مما يرفع من نسبة الفشل.

تكافؤ النسب

• ماذا عن قضية تكافؤ النسب التي تثار بين الفينة والأخرى وهل تمثل عاملا مهما في الاستقرار الأسري ؟.

ــ أملي من قائدنا ووالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تدخله شخصيا للفصل في هذه القضية، وأرى أن تكافؤ النسب أمر معتبر لا ينبغي التساهل فيه، لأنه سيأتي يوم تظهر فيه هذه المشكلة ولو بعد حين. نحن نحاول أن نصلح خاصة إذا كان قد مضى على هذه الزيجة مدة وكان هناك أبناء فإننا نحاول أن نصلح بين الأطراف المختلفة (إن أكرمكم عند الله أتقاكم). لكن المشكلة تحتاج إلى دراسة علمية دقيقة أيضا من هيئة كبار العلماء.

• بعض الفتيات تقدمن بشكاوى ضد آبائهن على خلفية عضلهن، فهل هناك مشروع قادم لتزويج هؤلاء الفتيات مباشرة ؟.

ــ العضل له شروط معينة، فلا يمكن أن تأتي فتاة عمرها (15) سنة وتقول إنها معضولة. كما أنه لا بد من وجود العريس المناسب والكفؤ لها. من هذه الشروط أن يكون سبب العضل الوظيفة أو رفض الأب مع وجود العريس المناسب بغرض الانتقام من الأم أو الفتاة. في هذه الحالة نتدخل.

• هل تعملون على تحويل كل الحالات التي ترد إليكم إلى دور الرعاية من المراهقات والمراهقين ؟.

ــ لا، حتى أن الحالات التي نحيلها إليها فإننا نعمل على تهدئة الأوضاع فيها وحل المشكلة ولا نتركها هكذا، نحن على استعداد لاستدعاء أولياء الأمور وأقارب الزوجات حتى ننتهي من هذه القضايا، بعد أخذ التعهدات اللازمة نجد قبولا من جميع أطراف الأسرة.

• ما أصعب موقف مر بك ؟.

ـــ عندما يأتي أب ويشتكي أن ابنه كسر قدمه، وأطرف المواقف عندما يعرض أحد الآباء ابنته علي للزواج بها بعد أن أصلح بينهما.

• لديك ثلاث رسائل، لمن توجهها ؟.

ــ الرسالة الأولى: أقول لجميع المسؤولين، استوعبوا المواطنين ولنكن جميعا في خدمة الناس. وأن يعي المواطنون أن أمراء المناطق في خدمتهم وصدورهم مفتوحة لهم. ولا يركنوا إلى حواجز مختلقة بينهم وبين ولاة الأمر.

الرسالة الثانية: لكل المصلحين والمستشارين أن تتسع صدورهم للناس ويحتسبوا الأجر عند الله فهذه مهمة محمد صلى الله عليه وسلم.

الرسالة الثالثة: للصحفيين والكتاب والإعلاميين أن نعطي القضايا الأسرية والاجتماعية الأولوية في حياتنا، لأن الأسرة أغلى ما في المجتمع ونواته الرئيسية.


 


امرأة تستنجد: زوجي باعني لصديقه من أجل حبة مخدر


«ياشيخ أرجوك ساعدني، ما أقدر أتحمل أنا تعبت ويمكن فقدت عقلي.

زوجي باعني لخويه عشان حبة مخدر، أنا بنتحر ما عندي حل ولا لقيت حد يساعدني وشرفي راح ومقدر أتحمل أكثر.


 




يا شيخ ساعدني أرجوك إذا ما تقدر تساعدني قول، لا تخليني أنتظرك بموت، أنا محبوسة بالبيت، مقدر أخرج منه، أرجوووك تشوف لي حل».

بكل اختصار هذه إحدى الحالات التي وردت إلى الدكتور غازي الشمري، إذ تلقى على هاتفه الجوال السبت الماضي هذه الرسالة، ولم يتمالك دموعه حين قرأها فبادر بإيجاد حل فوري لهذه المرأة وخلصها من زوجها الذئب.