مهلا .. لا يعتقد البعض أنني هنا أشرع في محاولة غير منطقية لاستدرار العطف أو البحث عن مبررات وأعذار للجرم الذي ارتكبه شاب شارك في تأسيس موقع إلكتروني يروج ويسهل الدعارة إلكترونيا. وبحسب زميلنا مراسل «عكاظ» في ينبع الصحافي المبدع عبد الله زويد، الشاب لم يتجاوز الـ 21 من عمره، وكان أصعب حلقة في القضية عقب سقوط أفراد الشبكة في مواقع مختلفة داخل المملكة.
المصيبة التي يراها كثر أن الموقع حمل اسم «سعودي كول»، وفي رواية أخرى «سعودي جذاب»، ولم يكتف بأن يكون مجرد اسم بل أصبح وسيلة سهلة لخوض مغامرة عاطفية محرمة بكل سهولة عقب الحصول على اسم المستخدم «اليوزر» بحوالة بنكية على ظهرها مبلغ 700 ريال، وانتشر الموقع على المستوى الخليجي والعربي. النظر إلى قلب الموضوع هو جريمة لا شك ولكن القارئ بهدوء وتمعن يسأل عن أبعاد الحالة ومسبباتها وكيف نشأت وتطورت، أعتقد أن الموهبة والذكاء والفراغ والطلب كانت موجودة ولكن سخرت بطريقة خاطئة. لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل مسألة العقاب في حالة كهذه، ولكن المهم هو كيف يكون العقاب وما هي مرحلة ما بعد العقاب، في ظل سياسة تميز بلادنا بأن المخطئ هو ابن الوطن تحت أي ظرف كان دون تجاهل حدود الله وقوانين وأنظمة البلاد.
لذا من الضروري أن تدرس أبعاد القضية بعمق ويعرف المرتبطون بها ويستغل الأذكياء بطريقة إيجابية تعيدهم أفرادا فاعلين في المجتمع يقدمون قيمة مضافة تفيد لا تضر، مع التركيز على شاب ينبع الذي يعيش في حي فقير دون عمل وسط بحر من الفراغ.
وهناك تجارب حية لشبان وفتيات برعوا في القرصنة الإلكترونية احتوتهم شركات برمجيات كبرى وحولتهم من مجرمين إلكترونيين إلى حراس إلكترونيين لأنظمة مصارف وشركات كبرى، ونسمع قصصا لا ندري مدى صدقيتها عن شبان اخترقوا مواقع وزارة الدفاع الأمريكية فاستفادت من مواهبهم ووظفتهم، وأشهر تلك القصص لشاب عين نفسه برتبة عسكرية كبيرة ووضع رقم حسابه وكان يتقاضى راتبا شهريا حتى انفضح أمره. إن الموهبة هبة من الله سبحانه وتعالى، وفي وقتنا الحالي تتسابق دول العالم وتتقاتل على الموهوبين والمبدعين، وكل باحث في أسرار نجاح الأمم يجد أنها صعدت على عقول الأذكياء الموهوبين النوابغ.
«الحكمة الحقيقية ليست في رؤية ما هو أمام عينيك فحسب .. بل هو التكهن ماذا سيحدث في المستقبل».
من كتاب «تحكم بنفسك .. تتحكم بغيرك».
hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة
المصيبة التي يراها كثر أن الموقع حمل اسم «سعودي كول»، وفي رواية أخرى «سعودي جذاب»، ولم يكتف بأن يكون مجرد اسم بل أصبح وسيلة سهلة لخوض مغامرة عاطفية محرمة بكل سهولة عقب الحصول على اسم المستخدم «اليوزر» بحوالة بنكية على ظهرها مبلغ 700 ريال، وانتشر الموقع على المستوى الخليجي والعربي. النظر إلى قلب الموضوع هو جريمة لا شك ولكن القارئ بهدوء وتمعن يسأل عن أبعاد الحالة ومسبباتها وكيف نشأت وتطورت، أعتقد أن الموهبة والذكاء والفراغ والطلب كانت موجودة ولكن سخرت بطريقة خاطئة. لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل مسألة العقاب في حالة كهذه، ولكن المهم هو كيف يكون العقاب وما هي مرحلة ما بعد العقاب، في ظل سياسة تميز بلادنا بأن المخطئ هو ابن الوطن تحت أي ظرف كان دون تجاهل حدود الله وقوانين وأنظمة البلاد.
لذا من الضروري أن تدرس أبعاد القضية بعمق ويعرف المرتبطون بها ويستغل الأذكياء بطريقة إيجابية تعيدهم أفرادا فاعلين في المجتمع يقدمون قيمة مضافة تفيد لا تضر، مع التركيز على شاب ينبع الذي يعيش في حي فقير دون عمل وسط بحر من الفراغ.
وهناك تجارب حية لشبان وفتيات برعوا في القرصنة الإلكترونية احتوتهم شركات برمجيات كبرى وحولتهم من مجرمين إلكترونيين إلى حراس إلكترونيين لأنظمة مصارف وشركات كبرى، ونسمع قصصا لا ندري مدى صدقيتها عن شبان اخترقوا مواقع وزارة الدفاع الأمريكية فاستفادت من مواهبهم ووظفتهم، وأشهر تلك القصص لشاب عين نفسه برتبة عسكرية كبيرة ووضع رقم حسابه وكان يتقاضى راتبا شهريا حتى انفضح أمره. إن الموهبة هبة من الله سبحانه وتعالى، وفي وقتنا الحالي تتسابق دول العالم وتتقاتل على الموهوبين والمبدعين، وكل باحث في أسرار نجاح الأمم يجد أنها صعدت على عقول الأذكياء الموهوبين النوابغ.
«الحكمة الحقيقية ليست في رؤية ما هو أمام عينيك فحسب .. بل هو التكهن ماذا سيحدث في المستقبل».
من كتاب «تحكم بنفسك .. تتحكم بغيرك».
hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة