-A +A
خالد السليمان
إذا كانت وزارة النقل لا تفعل غير إصدار تراخيص النقل لمؤسسات ومركبات نقل المعلمات والنقل العام كما فهمت من تصريح وكيل الوزارة المساعد للنقل البري المهندس فيصل الزبن (الحياة 8/10/2010) فربما وجب تغيير اسمها من وزارة «النقل» إلى وزارة «تراخيص النقل»!!.
فالذي أفهمه أن توفير النقل العام هو من صلب أهداف ومسؤوليات وزارة النقل، و بالتالي من غير المبرر أن تكون جميع مدن البلاد بلا شبكات نقل عام رغم مرور 60 عاما على إنشاء الوزارة!!.
وإذا كنا نشكو اليوم من الازدحام الشديد الذي يشل معظم المدن الرئيسية وفي معظم الأوقات دون تحديد ساعات للذروة كما هو حاصل في المدن العالمية، فإن تخفيف حدة هذا الزحام في ظل الطاقة الاستيعابية الحالية لطرقنا لن يكون إلا بخفض السيارات عبر خفض عدد السائقين، وهذا غير ممكن ما لم تتوفر شبكة نقل عام توفر البدائل التي تغني عن الحاجة للسيارة وتبرر حصر حصول المقيمين على رخص القيادة بمهن محددة كما هو حاصل في البلدان الأخرى!!.
وفي كل مرة أجلت فيها على مدى العقود الماضية خطط إنشاء شبكات النقل العام في المدن الرئيسية تضاعفت التكلفة حتى باتت اليوم تقدر بأرقام فلكية كنا في غنى عنها لو أن واضعي ومنفذي خطط تنمية المدن لم يغفلوا أهم عنصر فيها وهو شبكة النقل العام، وإذا لم تنشأ شبكات النقل العام بكل وسائل النقل الحديثة كالحافلات وقطارات المترو خلال هذه الطفرة فإنها لن تنشأ أبدا!!.

Jehat5@yahoo.com



للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة