-A +A
عبدالله الحكيم
الأمريكيون يعرفون السحر كما عرفه غيرهم أمم جاءوا قبلهم في حضارة المايا، وفي اليونان أيضا عرفوه، هذا عدا قدماء الفرس، وفي كتابات لاتينية قديمة عرف الروم الشغل فمارسوه وتحالفوا مع شياطين السحر أيضا.. وليس المصدر المعلوماتي يتوقف على إشارة وفقا على هكذا نحو، ففي عام 2004 صدر كتاب السحر الأسود في أمريكا، ومن قبله ببضع سنوات ظهر كتاب السحر الأمريكاني لواحد أمريكي اسمه جيمس البو، ومن قبل الأول والأخير ظهر عام 2006 كتاب اسمه Witchcraft and Magic: Contemporary North America، ومؤلفته واحدة أمريكية اسمها هيلين برغر، والكتاب واضح من عنوانه وهو يتناول مستكشفا من خلال البحث والوقوف على وقائع الأشياء ومن خلال عدة مقالات؛ طقوس السحر وأعمال الشياطين وكيف يواجهها المتنورون في مناطق متعددة من أمريكا الشمالية وأيضا في بعض مناطق البحر الكاريبي، ومن محاسن الصدف أيضا أن اسم هيلين هو المقابل الشعبي في عموم أوروبا لاسم أم الصبيان السائدة بأحاديثها الخرافية وبطقس حكايات شعبية في المنطقة التي كان يطلق عليها لدينا منطقة المخلاف السليماني، وفي عام 2002 ظهر كتاب اسمه Witchcraft and magic in Europe: the period of the witch trials، لثلاثة مؤلفين، يتتبعون من خلاله أعمال السحر والشغل بطلاسم وكيف انتقلت عدوى هذه الأعمال من أوروبا إلى أمريكا، فكيف بنا نستمع إلى تعليقات من يعتمد من خلال الرأي على أحد الدارسين في أمريكا ولا يبحث في كيفية استنطاقه وضع التهاويل على ما هي عليه من خلال كتابات وأبحاث أمريكية حديثة.. إذا لو لم تكن هناك أعمال شيطان، فكيف جاءت هذه الكتب بطي الخطاب إلى العقل الأمريكي نفسه؟ وعموما فعمل الشيطان يبقى عمل شيطان، ولا علاقة له بالفكر من ناحية التوزيع الجغرافي، وفي العام نفسه أيضا ما لم تخني الذاكرة صدر كتاب أسرار عالم السحر The Secret World of Magic لمؤلفين اثنين، هما روزالند كيرفين ووين آندرسون، وهما يتناولان من خلال كتاب الأسرار الآيلة آخر طبعاته إلى عام 2002، أعمال الجلب لحواة السحر وأعمال عقد بنفث للبغضاء والفرقة، وبطي الكتاب أيضا يسرد المؤلفان حكايات شعبية لأعمال السحر من أيرلندا واسكوتلندا وويلز والنرويج أيضا، والقائمة طويلة جدا ...
وطبعا مشكلة بعض الناس ممن يغزوننا بآراء لا أساس لها من الصحة أنهم لا يقرأون ولا يتصفحون ومع ذلك فهم إذا قال لهم شخص ما عبر رواية شفهية ما، في مكان ما، وبحسب أي شيء، فهم يصبحون عارفين وفاهمين ومرجعا فريدا من نوعه، وللواقع كل ما جاء بأعلاه ليس هلسا، لأنه إحالة صغيرة جدا من أصل مليون وأربعمائة وأربعين ألف إحالة، والمعنى واضح وصحيح بطي الإشارة إليه.. وها نحن أمام ويكيليكس من نوع آخر مع الاعتذار إلى حقوق الملكية الفكرية للسيد جوليان آسانج في أشهر فضائحه عن العذاب الأمريكو ــ عربي ثنائيا بالشراكة مع شياطين الإنس، وأما الجن فهم لا يلزمون المشهد الحضاري من عدمه..
hakeam@hotmail.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة