• لو افترضنا أن أكثر من ستين مليارا من الريالات في العام، وجيوشا من الأطباء والخدمات المساندة، والفنيين والموظفين للقطاع الصحي، فمن هو المستهدف الذي رصدت له كل هذه الإمكانات البشرية والمادية..؟!
هل هناك جواب محتمل غير جواب واحد لا سواه: المرض الذي يفترس بمخالبه المرضى من البشر..؟! أي أنه هو المريض المسكين، الذي تتقاذفه المستشفيات والمواعيد، ويعامل للأسف كرقم دون اهتمام بكونه في الأول هو إنسان، وسبب كل هذه الإمكانات، وبلغة التسويق: الزبون الذي من المفترض أن يجد الاحترام والخدمة والحقوق باعتباره من يدفع ثمن الخدمة، سواء بطريق مباشرة من جيبه الخاص، أو طريق غير مباشرة بما تنفقه الحكومة على قطاع الصحة، وأيضا بطريق مباشرة من خلال مستشفياتها، أو ما تسدده من نفقات العلاج، سواء كان ذلك داخليا أو خارجيا.
وموضوعي يقتصر فقط على داخليا لأنه هو المشكلة الكبرى التي تواجه الجميع ويدفع ثمنها المريض، فمثلا لو استرجعنا ما صرف على الصحة خلال العشر السنوات الأخيرة لوجدنا أرقاما فلكية ــ، الحقيقة بحثت في موقع وزارة الصحة فلم أجد شيئا، وربما لم تسعفني خبرتي الإلكترونية لأخرج رقما محددا ــ، وللأسف لم تنعكس هذه الأرقام المهولة على الواقع الصحي، ومن ثم على المريض، ولا يبدو في الأفق القريب ما يبشر بانتفاضة تعيد للصحة اعتبارها، وللمريض حقوقه؟!، أين المشكلة إذن..؟، ولماذا رغم تخصيص هذه الموازنات الضخمة تظل الصحة مكانك سر ولا تتواءم أبدا مع حجم الإنفاق، وأيضا يدفع الثمن المريض المسكين، لأن غيره يستطيع السفر إلى أفضل المستشفيات في العالم لتلقي العلاج، بينما يخضع هو للأمزجة والمواعيد المتباعدة، التي تشعره بالموت البطيء، إن لم يسبق الموت فيريح المسكين من هذه المعاناة؟!، وشخصيا مررت بتجربة مريرة مع مستشفى تخصصي للعيون، إذ حصلت على موعدين بينهما أحد عشر يوما لا غير، وعندما لفتنا نظر الموظف أننا نأتي من جدة ويتعذر علينا أن نقيم كل هذه المدة في الرياض، أو أن نسافر ثم نعود لأن في ذلك مشقة وتكاليف مادية؟،
طمأننا الموظف المختص أنه حين مجيئنا للموعد الأول ستتم معالجة الموضوع!؟، وللأسف لم يحدث ودفعت أنا ثمن محاولتنا إقناع الاستشاري بمراعاة ظروفنا وتقديم موعده، خاصة وأن الملف موجود، ولن نأخذ سوى دقائق من وقته الثمين؟!، لكننا زوجتي وأنا لم نحرك فيه شعرة من تعاطف ليتعامل معنا بضمير الطبيب الذي تهمه مصلحة مريضه حتى ولو كان على حساب راحته!!، ولن نشجب، ولن نستنكر هذا!! وإنما ليس على حساب المريض المسكين الذي تكفيه علله التي لا تنتهي؟! ويبقى السؤال الأهم: متى يأتي يوم يلقى المريض عناية طبية فائقة دون إراقة ماء وجهه..؟!
* مستشار إعلامي
ص.ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
Hamid_abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة
هل هناك جواب محتمل غير جواب واحد لا سواه: المرض الذي يفترس بمخالبه المرضى من البشر..؟! أي أنه هو المريض المسكين، الذي تتقاذفه المستشفيات والمواعيد، ويعامل للأسف كرقم دون اهتمام بكونه في الأول هو إنسان، وسبب كل هذه الإمكانات، وبلغة التسويق: الزبون الذي من المفترض أن يجد الاحترام والخدمة والحقوق باعتباره من يدفع ثمن الخدمة، سواء بطريق مباشرة من جيبه الخاص، أو طريق غير مباشرة بما تنفقه الحكومة على قطاع الصحة، وأيضا بطريق مباشرة من خلال مستشفياتها، أو ما تسدده من نفقات العلاج، سواء كان ذلك داخليا أو خارجيا.
وموضوعي يقتصر فقط على داخليا لأنه هو المشكلة الكبرى التي تواجه الجميع ويدفع ثمنها المريض، فمثلا لو استرجعنا ما صرف على الصحة خلال العشر السنوات الأخيرة لوجدنا أرقاما فلكية ــ، الحقيقة بحثت في موقع وزارة الصحة فلم أجد شيئا، وربما لم تسعفني خبرتي الإلكترونية لأخرج رقما محددا ــ، وللأسف لم تنعكس هذه الأرقام المهولة على الواقع الصحي، ومن ثم على المريض، ولا يبدو في الأفق القريب ما يبشر بانتفاضة تعيد للصحة اعتبارها، وللمريض حقوقه؟!، أين المشكلة إذن..؟، ولماذا رغم تخصيص هذه الموازنات الضخمة تظل الصحة مكانك سر ولا تتواءم أبدا مع حجم الإنفاق، وأيضا يدفع الثمن المريض المسكين، لأن غيره يستطيع السفر إلى أفضل المستشفيات في العالم لتلقي العلاج، بينما يخضع هو للأمزجة والمواعيد المتباعدة، التي تشعره بالموت البطيء، إن لم يسبق الموت فيريح المسكين من هذه المعاناة؟!، وشخصيا مررت بتجربة مريرة مع مستشفى تخصصي للعيون، إذ حصلت على موعدين بينهما أحد عشر يوما لا غير، وعندما لفتنا نظر الموظف أننا نأتي من جدة ويتعذر علينا أن نقيم كل هذه المدة في الرياض، أو أن نسافر ثم نعود لأن في ذلك مشقة وتكاليف مادية؟،
طمأننا الموظف المختص أنه حين مجيئنا للموعد الأول ستتم معالجة الموضوع!؟، وللأسف لم يحدث ودفعت أنا ثمن محاولتنا إقناع الاستشاري بمراعاة ظروفنا وتقديم موعده، خاصة وأن الملف موجود، ولن نأخذ سوى دقائق من وقته الثمين؟!، لكننا زوجتي وأنا لم نحرك فيه شعرة من تعاطف ليتعامل معنا بضمير الطبيب الذي تهمه مصلحة مريضه حتى ولو كان على حساب راحته!!، ولن نشجب، ولن نستنكر هذا!! وإنما ليس على حساب المريض المسكين الذي تكفيه علله التي لا تنتهي؟! ويبقى السؤال الأهم: متى يأتي يوم يلقى المريض عناية طبية فائقة دون إراقة ماء وجهه..؟!
* مستشار إعلامي
ص.ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
Hamid_abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة