أكد الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية وشؤون الشرق الأوسط الدكتور راب سبحاني على أهمية الإنجازات التي حققها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والنجاحات التي تقدمتها المظاهر الأمنية و أصبحت حديث العالم ومثار إعجابه.
وقال في مقال نشرته جريدة «الكابتل هيل» الأمريكية المتخصصة في شؤون الكونجرس الأمريكي إن إفشال مؤامرة الطرود المفخخة الأخيرة التي دبرها تنظيم القاعدة وكانت تستهدف مصالح أمريكية يعكس حقيقة أساسية مهمة، مفادها أن المملكة تعزز يوما بعد يوم مكانتها كأحد أهم الشركاء في الجهود العالمية الرامية لمحاربة الإرهاب. كما يكشف الدور السعودي الاستراتيجي في إبطال هذا المخطط أن للمملكة دورا عالميا مهما وحيويا ضد التنظيمات المتطرفة.
وأشار إلى أن المملكة وفرت معلومات حاسمة أدت إلى إفشال مؤامرة القاعدة ضد مصالح أمريكية إذ دفع هذا الموقف جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي للأمن الوطني ومكافحة الإرهاب إلى الإعلان عن تقديرهم للمساعدة السعودية، فيما ثمن مسؤولون أمريكيون آخرون الدور السعودي في تفادي كارثة محققة كانت تستهدف طائرات أمريكية.
ويتابع سبحاني، صاحب كتاب عن خادم الحرمين الشريفين قائلا «ليس هناك شك في أن التغييرات الجوهرية التي أحدثها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في منهجية الحرب على الإرهاب كانت مثار إعجاب في الكثير من دول العالم التي عانت من هذه الآفة. لقد تجلت عبقرية الملك عبدالله في ذلك بتغيير جوهر «البرنامج» الذي ظل متبعا، وذلك من خلال رعايته لعدد من مؤتمرات الحوار العالمي بين اتباع الأديان التي بادر إليها في الداخل والخارج.
وأفاد إن مبادرات الملك عبد الله بن عبد العزيز التي شملت مؤتمرات الحوار، وافتتاح مؤسسات تعليمية عليا للمرأة، إضافة إلى تدشين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية؛ كل ذلك مثل حزمة متكاملة لتوفير معالجات جوهرية استهدفت تجفيف بؤر الإرهاب. موضحا أن هذه الإنجازات أسهمت في دفع مسار خطط الإصلاح الشامل التي تستهدف ترقية الحياة في المملكة في مجالاتها كافة.
واختتم الدكتور سبحاني حديثه مشددا على أن تأثير الدور الذي يضطلع به الملك عبد الله بن عبد العزيز لا يقتصر على داخل حدود المملكة فحسب، إذ إن الملك وبهذه الصفة، وعطفا على أرض الحرمين التي هي مهد الإسلام، كل ذلك جعل المملكة تتبوأ مكانة بارزة في نفوس المسلمين في أصقاع الأرض كافة، ومن ثم فإن ظلال الدور السعودي تصل إلى أنحاء العالم الإسلامي كلها.