تؤكد المرأة السعودية حضورها في موسم حج العام الجاري عبر مشاركتها نظراءها الذكور في تطويف واستقبال وعلاج وإرشاد التائهين من الحجاج القادمين من أصقاع الأرض، وكأن لسان حالها يقول للرجل «لن نفترق أبدا».
وسجلت المشاعر المقدسة والمنافذ ارتفاعا في أعداد الكوادر النسائية الصحية السعودية، حيث بلغ عدد السعوديات من طبيبات وممرضات من منسوبات وزارة الصحة والعاملات في المشاعر المقدسة 1942 كادرا نسائيا سعوديا مؤهلا وعلى درجة عالية من الخبرات والمهنية.
طبيبات سعوديات تركن أطفالهن وأزواجهن ومنازلهن لخدمة الحجاج، وبحثا عن الأجر الروحاني والمادي بعد أن غادرن مناطقهن في مدن ومحافظات الوسطى والشرقية والجنوبية، واتجهن للعاصمة المقدسة والمنافذ لخدمة الحجاج وتنفيذ برامج وخطط وزارة الصحة وتقديم الخدمات العلاجية والطبية والرعاية الصحية للمرضى والمصابين من الحجاج.
وتوضح استشارية طب الأسرة والمجتمع الدكتورة موضي منصور العويرضي، التي تعمل هذا العام في صالة الحجاج في مطار الملك عبد العزيز في جدة، أنها سعيدة لمشاركتها في خدمة الحجاج وتنفيذ توجيهات ولاة الأمر والمسؤولين في وزارة الصحة المشددة على ضرورة تقديم أعلى الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية للحجاج القادمين.
وتقول العويرضي إن حالتها الاجتماعية متزوجة، ولديها أطفال، لكن هذه الظروف لم تمنعها من المشاركة في الحج.
من جهتها، تبين مشرفة التمريض هيا الشمري، التي تعمل في مستشفى في منى، أنها منتدبة من مستشفى النساء والولادة في نجران للعمل في الحج.
وعن الإشكاليات التي تواجهها في عملها، قالت إن أبرز المشاكل تتمثل في تعدد لهجات ولغات الحجاج، مشيرة إلى أن مشاركتها تعد الأولى منذ التحاقها بأطقم ملائكة الأرض.