حذر استشاري التغذية ونائب رئيس الجمعية السعودية لعلوم الغذاء والتغذية سابقا الدكتور خالد علي المدني من الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة والمليئة بالدهون خلال فترة أيام عيد الأضحى، مبينا أن الدراسات الطبية أوضحت أن أوزان 55 في المائة من السعوديين تزداد خلال أيام العيد نتيجة المناسبات والرحلات.
وأضاف «من أكثر مظاهر عيد الأضحى الإكثار من تناول اللحوم، وخصوصا المشويات والأطعمة المشهورة، ومنها الكبسات والمفطحات والكوزي والمندي والمظبي، وكلها أطعمة تحتوي على نسب عالية من الدهون».
وأشار المدني الى أن مظاهر أيام العيد وإجازة المدارس تساعد كثيرا على الاعتماد على الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والزيوت والسعرات الحرارية العالية، وكلها مؤشرات تؤدي إلى زيادة كيلوجرامات في الجسم، وهذا ما يتطلب أن يكون الفرد على قدر كبير من الوعي والحكمة في تناول الأكل، ولا سيما أن أيام عيد الأضحى لا تساعد الفرد على ممارسة الرياضة سواء في البيت او خارجه، إلا أن الفرد الذي يوازن بين أكله وممارسة الرياضة يستطيع المحافظة على وزنه.
وفي السياق نفسه، نبهت استشارية التغذية الدكتورة رويدا إدريس إلى ضرورة عدم الإكثار من تناول اللحوم خلال أيام عيد الأضحى، موضحة أن «الكثير من الأفراد أصحاب الأوزان العالية أو الذين يكثرون من تناول اللحوم يجدون عيد الأضحى فرصة للإكثار من تناول اللحوم، وهو ما يشكل عبئا آخر على الجسم».
ونصحت الدكتورة رويدا بالتقليل من تناول الوجبات السريعة؛ لأنها مشبعة بالدهون والزيوت، ورأت أن أفضل الحلول هو تناول الأكل الصحي المتوازن الذي يشتمل على جميع العناصر، بما فيها الفواكه والخضار.
وحذرت من التوجه إلى المطاعم الرديئة التي تفتقد للاشتراطات الصحية، خصوصا تلك التي تقدم المأكولات البائتة مستهدفة الربح دون مراعاة لصحة المستهلك، وهو ما يعرض الأفراد للتسمم الغذائي.
رويدا أكدت أن منظومة الأكل تتغير في فترة عيد الأضحى بسبب السهر والرحلات، وهو ما يتطلب أن يكون الفرد مدركا لوزنه لموازنة ما يتناوله من الأطعمة.