* حامد عمر: موسيقار تخطى الإقليمية إلى العربية، وأصغت إليه آذان في أوروبا، وجحده تقدير أهله ووطنه، فلم يتعاون معه أحد على سُقْيا حلمه الذي صاغه في ما تميَّز به، ويكاد أن يكون وحده، في التأليف الموسيقي، وتميُّزه بإبداع «السيمفونية»، وعرفته أوساط المثقفين والمبدعين الموسيقيين المصريين من خلال «الأوركسترا»، وقدم أعمالاً موسيقية حملت بصمة فكره الموسيقي.
وكان «حامد عمر» يحدثني في جلساتنا قائلاً: أنا لست ملحناً... لكني أكتب موسيقى لها إيقاع وصوت مختلف، فأبتكر عالماً يختص بحس يغاير ما يسمونها الآن ألحاناً يرددها مطربون ومطربات في دقائق معدودة!
***
* حامد عمر: رفيق عمر تميّز بالانتقاء للذوق الموسيقي، ولذلك لم نكن نلتقي به كثيراً، فهو عاشق لخلوته الراقية مع الموسيقى، والكونشرتو، والسيمفونيات.. ولم نكن نجرؤ أن نسأله عن أي لحن يذاع جديداً لملحن أو مطرب ومطربة، إلا «محمد عبدالوهاب» الذي كان يصفه بـ«العبقري المبتكر»!
* حامد عمر: وجدان شاسع من «التأليف الموسيقي»، ومن الألحان التي تُميّزه عن غيره من الملحنين في جيله.. لم يكن مكثراً، بل كان قليل الإنتاج من أجل تجديد وتمحيص ما تبدعه ذائقته الموسيقية.
- وسألته مرة: لماذا أنت قليل التأليف الموسيقي؟!
- أجابني: اعطني الأذن الموسيقية التي تُقدّر ما تسمعه.. فقد تعوَّد الناس على الطبل، واللحن الراقص الذي تسمعه في حينه وينتهي، وأنا أفتش عن مستمع يصغي بجوارحه وكل أحاسيسه ليتفاعل مع النغم الذي يلامس وجدانه.
- قلت: ولكنك بهذا الاشتراط لن تعثر على بغيتك إلا نادراً، خاصة وأننا في عصر السرعة، و«الدربكة»!!
- ضحك بنصف ابتسامة وقال: يا أبا وجدي.. دعني أكتفي وأنعم (بقلة) من الذواقين للموسيقى الأصيلة، فلابد أن يأتي جيل (يفهم) الموسيقى وتأثيرها.
ولكن «حامد عمر» التقاني بعد سنوات، وقال لي بنصف ابتسامته: - صدقت يا أبا وجدي... نحن في جيل عبث بأصالة الموسيقى كما عبث بقيم وإبداعات كثيرة.
يرحم الله الموسيقار، مؤلف الموسيقى الراقية/ حامد عمر... فقد رحل، ومازال حلمه: ثمرة في أعلى شجرة أمنياته!!
***
* آخر الكلام:
* (النحلة التي تجد أزهاراً:
تؤدي رقصة حين تعود إلى الخليَّة.
وهذه الرقصة تخبر غيرها من النحل عن:
مدى بعد الزهور)!!
A_Aljifri@Hotmail.Com
وكان «حامد عمر» يحدثني في جلساتنا قائلاً: أنا لست ملحناً... لكني أكتب موسيقى لها إيقاع وصوت مختلف، فأبتكر عالماً يختص بحس يغاير ما يسمونها الآن ألحاناً يرددها مطربون ومطربات في دقائق معدودة!
***
* حامد عمر: رفيق عمر تميّز بالانتقاء للذوق الموسيقي، ولذلك لم نكن نلتقي به كثيراً، فهو عاشق لخلوته الراقية مع الموسيقى، والكونشرتو، والسيمفونيات.. ولم نكن نجرؤ أن نسأله عن أي لحن يذاع جديداً لملحن أو مطرب ومطربة، إلا «محمد عبدالوهاب» الذي كان يصفه بـ«العبقري المبتكر»!
* حامد عمر: وجدان شاسع من «التأليف الموسيقي»، ومن الألحان التي تُميّزه عن غيره من الملحنين في جيله.. لم يكن مكثراً، بل كان قليل الإنتاج من أجل تجديد وتمحيص ما تبدعه ذائقته الموسيقية.
- وسألته مرة: لماذا أنت قليل التأليف الموسيقي؟!
- أجابني: اعطني الأذن الموسيقية التي تُقدّر ما تسمعه.. فقد تعوَّد الناس على الطبل، واللحن الراقص الذي تسمعه في حينه وينتهي، وأنا أفتش عن مستمع يصغي بجوارحه وكل أحاسيسه ليتفاعل مع النغم الذي يلامس وجدانه.
- قلت: ولكنك بهذا الاشتراط لن تعثر على بغيتك إلا نادراً، خاصة وأننا في عصر السرعة، و«الدربكة»!!
- ضحك بنصف ابتسامة وقال: يا أبا وجدي.. دعني أكتفي وأنعم (بقلة) من الذواقين للموسيقى الأصيلة، فلابد أن يأتي جيل (يفهم) الموسيقى وتأثيرها.
ولكن «حامد عمر» التقاني بعد سنوات، وقال لي بنصف ابتسامته: - صدقت يا أبا وجدي... نحن في جيل عبث بأصالة الموسيقى كما عبث بقيم وإبداعات كثيرة.
يرحم الله الموسيقار، مؤلف الموسيقى الراقية/ حامد عمر... فقد رحل، ومازال حلمه: ثمرة في أعلى شجرة أمنياته!!
***
* آخر الكلام:
* (النحلة التي تجد أزهاراً:
تؤدي رقصة حين تعود إلى الخليَّة.
وهذه الرقصة تخبر غيرها من النحل عن:
مدى بعد الزهور)!!
A_Aljifri@Hotmail.Com