أخيراً ـ وبعد طول انتظار ـ صدر قرار من مجلس الأمن، بعد واحد وثلاثين يوماً من عدوان اسرائيل على لبنان. أول مرة في تاريخ مجلس الأمن، لا يتفاعل المجلس مع مسألة خطيرة مثل اندلاع الحرب، في أي بقعة في العالم، بالسرعة المطلوبة.
ولكن تأخير التفاعل السريع مع مسألة تهدد سلام العالم وأمنه، مثل الحرب، ليست النقيصة الأولى لمجلس الأمن وأعضائه الخمسة عشر، الدائمين منهم وغير الدائمين. الكل في الخطيئة سواء. بعد واحد وثلاثين يوماً من الحرب، يخرج علينا المجلس "الموقر" بقرار لا تنافسه في «ميوعته»، سوى «ميوعة» مواقف أعضائه، أنفسهم. قرار لا طعم ولا لون ولا رائحة له مثل الغاز السام، الذي يقتل دون استشعار أحدٍ بوجوده. قرار، أقل ما يُقال عنه انه أُتخذ من باب رفع العَتَب عن أعضاء مجلس الأمن، لا من أجل التعامل بإرادة صادقة، لوقف الحرب، التي شارفت على أن تأتي على بلدٍ مسالمٍ من أعضاء الأمم المتحدة، وليس على إرادته في الصمود والتصدي للعدوان بفعلٍ منظم من قبل عضو آخر في المنظمة الأممية، ساهمت في ولادته الأمم المتحدة، كأول وآخر «حَمْل سِفاح» لها، في الوقت الذي كانت الأمم المتحدة نفسها تدين بوجودها لأعضائها المؤسسين، ومن بينهم لبنان..!؟
القرار الجديد لم يساو بين المعتدي والمعتدى عليه فحسب... ولكن وجه خطابه، أولاً للمعتدى عليه (لبنان).. وطالبه أن يوقف ما أسماه «الأعمال العدوانية»، ثم أرتد على المعتدي لـ«مناشدته» وقف أعماله القتالية..!؟ القرار لم يدع صراحة لوقف إطلاق النار.. واستبدل ذلك بعبارة وقف أعمال الحرب، من أجل أن يجد مبرراً لاستمرار المعتدي في عدوانه، بذريعة أن المعتدى عليه لم يمتثل للقرار ويوقف أعمال الحرب..!؟
فرصة أخرى تريد الولايات المتحدة بضغطها على المجلس بإصدار قرار لا يملك مقومات تنفيذه، أن تمنحها لإسرائيل لتحقق أهدافها وأهداف إسرائيل، من وراء شن الحرب. هذه الفرصة، أرادت الولايات المتحدة أن تورط أعضاء المجلس جميعهم فيها، حتى توفر غطاء أممياً لاستمرار العدوان على لبنان. مهما قيل ان القرار روعيت فيه مصالح لبنان والعرب، عما كانت عليه صيغته الأولية... إلا أن الحقيقة هي: أن القرار غير قابل للتنفيذ، لأنه غير مصمم لوقف العدوان.
نقيصة أخرى للقرار، أنه: لم يراع حقائق الموقف على الأرض. إسرائيل لأكثر من شهر، وهذا على غير عادتها، فشلت في أن يكون لها تواجد عسكري حقيقي، على أرض لبنان. لقد فشلت إسرائيل حتى في إقامة نقطة تفتيش عسكرية عادية، لفترة كافية، في أي بقعة من جنوب لبنان... كذلك فإنه بعد أكثر من شهر من الاستهداف المباشر للبنى التحتية للبنان وشعبه، لم تستطع إسرائيل أن تنال من صمود الشعب اللبناني وحكومته... دعك من الزعم بأن إسرائيل كسرت إرادة لبنان واللبنانيين، في مواصلة النزال والتصدي للعدوان.يضيق مجال سرد نقائص قرار مجلس الأمن رقم: 1701، مهما أشاد به البعض... طالما أن القرار فشل في وقف الحرب.. كما سيفشل في ما صُمم له كغطاء لاستمرار العدوان على لبنان. سيأتي الوقت، عاجلاً وليس آجلاً، لتطلب إسرائيل نفسها وقف القتال، ليس بصورة مؤقتة، بل دائمة... عندها سيصحو العالم على هزيمة العدوان، كما هي الحالة، عبر التاريخ.
ولكن تأخير التفاعل السريع مع مسألة تهدد سلام العالم وأمنه، مثل الحرب، ليست النقيصة الأولى لمجلس الأمن وأعضائه الخمسة عشر، الدائمين منهم وغير الدائمين. الكل في الخطيئة سواء. بعد واحد وثلاثين يوماً من الحرب، يخرج علينا المجلس "الموقر" بقرار لا تنافسه في «ميوعته»، سوى «ميوعة» مواقف أعضائه، أنفسهم. قرار لا طعم ولا لون ولا رائحة له مثل الغاز السام، الذي يقتل دون استشعار أحدٍ بوجوده. قرار، أقل ما يُقال عنه انه أُتخذ من باب رفع العَتَب عن أعضاء مجلس الأمن، لا من أجل التعامل بإرادة صادقة، لوقف الحرب، التي شارفت على أن تأتي على بلدٍ مسالمٍ من أعضاء الأمم المتحدة، وليس على إرادته في الصمود والتصدي للعدوان بفعلٍ منظم من قبل عضو آخر في المنظمة الأممية، ساهمت في ولادته الأمم المتحدة، كأول وآخر «حَمْل سِفاح» لها، في الوقت الذي كانت الأمم المتحدة نفسها تدين بوجودها لأعضائها المؤسسين، ومن بينهم لبنان..!؟
القرار الجديد لم يساو بين المعتدي والمعتدى عليه فحسب... ولكن وجه خطابه، أولاً للمعتدى عليه (لبنان).. وطالبه أن يوقف ما أسماه «الأعمال العدوانية»، ثم أرتد على المعتدي لـ«مناشدته» وقف أعماله القتالية..!؟ القرار لم يدع صراحة لوقف إطلاق النار.. واستبدل ذلك بعبارة وقف أعمال الحرب، من أجل أن يجد مبرراً لاستمرار المعتدي في عدوانه، بذريعة أن المعتدى عليه لم يمتثل للقرار ويوقف أعمال الحرب..!؟
فرصة أخرى تريد الولايات المتحدة بضغطها على المجلس بإصدار قرار لا يملك مقومات تنفيذه، أن تمنحها لإسرائيل لتحقق أهدافها وأهداف إسرائيل، من وراء شن الحرب. هذه الفرصة، أرادت الولايات المتحدة أن تورط أعضاء المجلس جميعهم فيها، حتى توفر غطاء أممياً لاستمرار العدوان على لبنان. مهما قيل ان القرار روعيت فيه مصالح لبنان والعرب، عما كانت عليه صيغته الأولية... إلا أن الحقيقة هي: أن القرار غير قابل للتنفيذ، لأنه غير مصمم لوقف العدوان.
نقيصة أخرى للقرار، أنه: لم يراع حقائق الموقف على الأرض. إسرائيل لأكثر من شهر، وهذا على غير عادتها، فشلت في أن يكون لها تواجد عسكري حقيقي، على أرض لبنان. لقد فشلت إسرائيل حتى في إقامة نقطة تفتيش عسكرية عادية، لفترة كافية، في أي بقعة من جنوب لبنان... كذلك فإنه بعد أكثر من شهر من الاستهداف المباشر للبنى التحتية للبنان وشعبه، لم تستطع إسرائيل أن تنال من صمود الشعب اللبناني وحكومته... دعك من الزعم بأن إسرائيل كسرت إرادة لبنان واللبنانيين، في مواصلة النزال والتصدي للعدوان.يضيق مجال سرد نقائص قرار مجلس الأمن رقم: 1701، مهما أشاد به البعض... طالما أن القرار فشل في وقف الحرب.. كما سيفشل في ما صُمم له كغطاء لاستمرار العدوان على لبنان. سيأتي الوقت، عاجلاً وليس آجلاً، لتطلب إسرائيل نفسها وقف القتال، ليس بصورة مؤقتة، بل دائمة... عندها سيصحو العالم على هزيمة العدوان، كما هي الحالة، عبر التاريخ.