-A +A
حمود البدر
لقد سعدنا هذه الأيام المباركة بأخبار سارة طرب لها كل مواطن، تلكم هي نجاح العملية الجراحية لوالدنا ورائد نهضتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي أجريت له في نيويورك قبل يومين والتي كانت نغمة سرور أضافت إلى ما سبقها من نغمات سرور أخرى والتي هي عودة أخويه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان أمير منطقة الرياض. وقبيل ذلك كانت النغمة الأخرى نجاح أعمال الحج لهذا العام بشكل لم يسبقه مثيل وتلك مهمة كبرى تحقيقها ليس سهلا إلا على المخلصين. ولا يملك الواحد منا إلا أن يشكر الله سبحانه على منه وكرمه على هذه البلاد المحظوظة التي حباها الله بنعمة الوحدة الوطنية على يد الوالد الموحد الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، فلولا توفيق الله سبحانه للملك عبدالعزيز ورجاله لما نعمنا بهذا الأمن الذي دام ما يزيد على ثمانين عاماً، نرجو الله أن يديمه على أيدي الأبناء والأحفاد للموحد وأنجاله ورجالهم الذين حققوا للبلاد هذه المعجزة وتناوبوا على استدامتها ولا يزالون يقدمون التضحيات والجهود لذلك.
فالملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين والموصوف بملك الإنسانية يعد رمزاً مضيئا يعتز به العرب والمسلمون وبخاصة من يعايشونه عن قرب أو يتواصلون معه ومن ثم فإن نعمة الله علينا بنجاح العملية أمر عظيم ونعمة كبرى من ربنا الذي هو أساس نجاح قادتنا في أداء مهماتهم وهو ــ الذي ــ بحوله وقوته ومنه وكرمه ــ جعلنا رمزاً إنسانيا ودينيا لجميع المسلمين في أقطار الدنيا كلها وما ذلك ليكون لو لم يكن سلوكنا موافقاً لشريعته سبحانه وتعالى. فالحمد لله على ذلك؛ فهو القائل ــ سبحانه وتعالى ــ (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)، أبعدنا الله وكفانا عكس ذلك فنحن الآن نرى من حولنا أمماً تعاني من عدم الانضباط والتهديدات التي تحيط بها، وقد يتم التدخل من بعض المنفلتين او المتزمتين من داخل هذه الدولة أو تلك بسبب عدم وجود وحدة الكلمة التي هي أساس تناغم السلطات المحلية في أدائها لمهماتها.
في حين أننا ــ ولله الحمد ــ استطاعت السلطات التعاون والتكاتف للوقوف في وجه من تحدثه نفسه أن يهز أي ركن من أركان الانضباط والاتزان في بلادنا الواسعة المنتعشة.
ومن ثم فإن ما نلاقيه من وحدتنا وتعاون أركانها وتكاتف السلطة فيها يجعلنا نفخر ونعتز بهذا التوافق الفعال مما يجعلنا نكون كل حسب استطاعته وسائل ضبط وانضباط يحسدنا عليه أولئك الذين أطاحت بهم الأزمات أو تسلطت عليهم المشاحنات.
لذا فإننا نطرب ونفرح عندما نرى قادتنا يتماثلون للشفاء ويعودون إلى وطنهم معافين.
فالحمد لله على نعمه الكثيرة فقد كان البيان الذي صدر عن الديوان الملكي عن نجاح العملية التي جرى عملها لوالدنا وحبيبنا خادم الحرمين الشريفين لإزالة الأسباب التي جعلته يعاني من آلام في الظهر.
متعه الله وإخوانه وأبناءهم والمواطنين بالصحة والعافية وبارك في أعمالهم وأعمارهم، وفق الله الجميع لخدمة هذه البلاد التي منحها الله أن تكون مركز عبادة المسلمين وأمدها بقيادة تسهم دائما في خدمة الإسلام والمسلمين.


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة