أصدر شيخ المتطرفين بياناً طويلا عن علاقة المسلمين بغير المسلمين، والجهاد ـ والجهاد هنا حسب تفسير هذا الشيخ ينسخ المواثيق الدولية ـ ورد فيه على الشيخ سلمان العودة فيما يتعلق بأنواعه وأحكامه. وفيما هاجم المتطرف الأكبر الهيئات الدولية، دافع ضمناً عن البرنامج النووي الإيراني، ويفهم كل من قرأ وفهم ما جاء في بيانه أنه يريدنا الآن أن نطرد كل الأجانب وكل الممثليات الدبلوماسية وكل غير المسلمين من بلادنا، وأن يمسك كل منا سيفاً ودرعاً استعدادا للانقضاض على إسرائيل والعالم كله!
عندما نراجع ما «أملاه» المتطرف الأكبر من بيانات نعرف أن هذا الرجل، بانغلاقه وتشدده الأعمى، يريدنا أن نحارب بلادنا شاهراً فأس التطرف لتقطيع أوصال أي تطور أو تغيير ما تراه الدولة نافعاً، في محاولة للمزايدة علينا ونحن المسلمين بالفطرة، وحكومتنا هي الحاكمة بكتاب الله وسنة رسوله، وهي التي تحترم الشرع وتخدم الإسلام والمسلمين.
شيخ المتطرفين أصدر بيانه، بعد صدور بيان وزارة الداخلية بيوم واحد، حين بشرتنا الداخلية بالانتصار على مخططات قوى الشر والضلال والقبض على 149 مجرما، وتفكيك شبكة تضم 19 خلية كانت تعمل بشكل منظم لضرب مواقع حيوية واستهداف مسؤولين وإعلاميين وعسكريين بعمليات اغتيال.. وبيان المتطرف الأكبر كان يحمل تلميحاً وتصريحاً محاولات تسييس الشعور الديني لدى عامة الناس وهو ما نهج عليه منذ عرفناه سائراً في دروب التمرد بجهل وتزمت وإنحراف عن الدين.
يبدو بشكل فاضح أن الأهداف السياسية ذاتها التي ألبست ثوب الدين هي القاسم المشترك بين «القاعدة» والمتطرف الأكبر وأمثاله من وعاظ التمرد الجاهل، فالتكفير والتفسيق اللذان يمارسهما لا يخرجان عن رؤية «القاعدة» وأرباب الفكر الضال، فالصحافيون الذين وصفهم المتطرف الأكبر بـ «الشياطين» كانوا على قائمة اغتيالات تنظيم القاعدة، ولا أعتقد أنها مصادفة ولكن ثمة ارتباطا فكريا، سمته التشدد والابتعاد عن جوهر الدين.
شيخ المتطرفين وأمثاله الذين تنبهت الدولة لخطرهم وعزلتهم، أرى من المحتم إبعادهم كذلك عن مواقع التأثير على الرأي العام؛ لأنهم يستغلون سماحة ورحمة الدين اللتين تملآن قلوب أبناء هذه البلاد ويخلقون بشراً متطرفين مشحونين بحماسة قد تنفجر فينا باسم الشرع.
تحية للداخلية ولأمير الأمن الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي ينتصر للدين الحنيف في كل مرة يضرب فيها رجاله البواسل جسد الفتنة ورأس الخوارج. وفي الدولة القوية القادرة التي لقنت الإرهاب والإرهابيين درساً لن ينسوه لا مكان للحركيين والمزايدين.
Towa55@hotmail.com
عندما نراجع ما «أملاه» المتطرف الأكبر من بيانات نعرف أن هذا الرجل، بانغلاقه وتشدده الأعمى، يريدنا أن نحارب بلادنا شاهراً فأس التطرف لتقطيع أوصال أي تطور أو تغيير ما تراه الدولة نافعاً، في محاولة للمزايدة علينا ونحن المسلمين بالفطرة، وحكومتنا هي الحاكمة بكتاب الله وسنة رسوله، وهي التي تحترم الشرع وتخدم الإسلام والمسلمين.
شيخ المتطرفين أصدر بيانه، بعد صدور بيان وزارة الداخلية بيوم واحد، حين بشرتنا الداخلية بالانتصار على مخططات قوى الشر والضلال والقبض على 149 مجرما، وتفكيك شبكة تضم 19 خلية كانت تعمل بشكل منظم لضرب مواقع حيوية واستهداف مسؤولين وإعلاميين وعسكريين بعمليات اغتيال.. وبيان المتطرف الأكبر كان يحمل تلميحاً وتصريحاً محاولات تسييس الشعور الديني لدى عامة الناس وهو ما نهج عليه منذ عرفناه سائراً في دروب التمرد بجهل وتزمت وإنحراف عن الدين.
يبدو بشكل فاضح أن الأهداف السياسية ذاتها التي ألبست ثوب الدين هي القاسم المشترك بين «القاعدة» والمتطرف الأكبر وأمثاله من وعاظ التمرد الجاهل، فالتكفير والتفسيق اللذان يمارسهما لا يخرجان عن رؤية «القاعدة» وأرباب الفكر الضال، فالصحافيون الذين وصفهم المتطرف الأكبر بـ «الشياطين» كانوا على قائمة اغتيالات تنظيم القاعدة، ولا أعتقد أنها مصادفة ولكن ثمة ارتباطا فكريا، سمته التشدد والابتعاد عن جوهر الدين.
شيخ المتطرفين وأمثاله الذين تنبهت الدولة لخطرهم وعزلتهم، أرى من المحتم إبعادهم كذلك عن مواقع التأثير على الرأي العام؛ لأنهم يستغلون سماحة ورحمة الدين اللتين تملآن قلوب أبناء هذه البلاد ويخلقون بشراً متطرفين مشحونين بحماسة قد تنفجر فينا باسم الشرع.
تحية للداخلية ولأمير الأمن الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي ينتصر للدين الحنيف في كل مرة يضرب فيها رجاله البواسل جسد الفتنة ورأس الخوارج. وفي الدولة القوية القادرة التي لقنت الإرهاب والإرهابيين درساً لن ينسوه لا مكان للحركيين والمزايدين.
Towa55@hotmail.com