-A +A
فهيم الحامد ـ جدة
أستدرك وزير الشؤون الدينية والأوقاف الفلسطيني الدكتور محمود الهباش ما ورد من تصريحات نشرت أمس على لسانه عندما ساوى بين حماس وإسرائيل في قضية إبعاد الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية.
وأوضح في تصريحات لـ«عكاظ» أن السلوك الإسرائيلي والحمساوي في التعامل مع إبعاد الفلسطينيين هو واحد في ذات القضية، بيد أنه قال إسرائيل دولة إجرامية محتلة وحركة حماس فصيل فلسطيني.

وطالب الهباش حركة حماس بعدم تكرار إبعاد ومنع الفلسطينيين من زيارة غزة على اعتبار القطاع جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية. وكان الوزير الهباش تساءل في خطبة صلاة الجمعة أمس الأول، ما الفرق بين ما تفعله سلطات الاحتلال بالنواب المقدسيين المهددين بالإبعاد، وما تفعله حماس بحق كوادر وأبناء حركة فتح في قطاع غزة؟. وكانت حماس قد أبعدت مؤخرا كلا من روحي فتوحي وعبدالله الافرنجي وهما قياديان في حركة فتح من غزة. واستنكر الهباش في تصريحاته التي نشرت أمس الأول انتهاكات سلطات الاحتلال بحق المقدسات، بما فيها منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف خلال الشهر المنصرم أكثر من 45 مرة، ومنع النصارى في العام الحالي من الوصول إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، واليوم تصدر أحكامًا لطرد المقدسيين من بلداتهم.
وحول الخيارات المتبقية لدى السلطة بعد ورود أنباء عن إعلان واشنطن فشلها في منع وقف المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية، ذكر الهباش أن السلطة الوطنية الفلسطينية لديها خيارات عدة منها العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل بشرط وقف المشاريع الاستيطانية، إلى جانب الحصول على اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا أن السلطة لديها الدعم العربي لأي تحرك مستقبلي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
ودعا الوزير الهباش الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في عملية السلام المجمدة بسبب الاستفزازات الإسرائيلية المتعمدة. وزاد «لن تكون هناك مفاوضات والاستيطان مستمر، ولن نتراجع أمام الاحتلال، ولا سلام إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية».
وعن مستقبل المصالحة الفلسطينية، أوضح أن الانقسام الفلسطيني الداخلي أضر بالقضية الفلسطينية كثيرا، وأعطى فرصة للإسرائيليين لكي يستمروا في عنجهيتهم، مشيرا إلى أن المصالحة مصلحة استراتيجية والوصول لها أيضا هدف الجميع كي يستطيع الفلسطينيون مواجهة عدوهم بشكل موحد.