انقضى عام 1431هـ، تاركا في ذهن المشهد الثقافي السعودي، العديد من المحطات والإنجازات المضيئة والمبهجة، كما أن العام نفسه لم يخل من الأيام الحزينة وهو يودع عددا من رموز الأدب والإعلام والثقافة في المملكة.
فاجعة القصيبي
توفي، صباح يوم الأحد الخامس من شهر رمضان الماضي، وزير العمل السعودي والأديب والشاعر الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
القصيبي من مواليد الأحساء شهر مارس عام 1940، حيث قضى فيها سنوات عمره الأولى، وانتقل بعدها إلى المنامة في البحرين ليدرس فيها مراحل التعليم.
القصيبي أحد أبرز الشعراء وله عدد من الروايات منها: شقة الحرية، دنسكو، أبو شلاخ البرمائي، العصفورية، سبعة، سعادة السفير، والجنية، ولديه في الشعر دواوين معركة بلا راية، أشعار من جزائر اللؤلؤ، للشهداء، وحديقة الغروب. وللقصيبي إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات في عين العاصفة التي نشرت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية، كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها منها التنمية، الأسئلة الكبرى، عن هذا وذاك، باي باي لندن، 100 من أقوالي غير المأثورة، ثورة في السنة النبوية وحتى لا تكون فتنة.
ذكره معلمه الأديب الراحل عبد الله بن محمد الطائي ضمن الشعراء المجددين في كتابة (دراسات عن الخليج العربي) قائلا: «أخط اسم غازي القصيبي، وأشعر أن قلبي يقول ها أنت أمام مدخل مدينة المجددين، وأطلقت عليه عندما أصدر ديوانه أشعار من جزائر اللؤلؤ الدم الجديد، وكان فعلا دما جديدا سمعناه يهتف بالشعر في الستينيات، ولم يقف، بل سار مصعدا، يجدد في أسلوب شعره، وألفاظه ومواضيعه».
يعد كتاب حياة في الإدارة أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيرا في لندن. وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من 60 مؤلفا.
رحيل يماني
غيب الموت خلال العام الهجري المنصرم، وزير الإعلام السعودي السابق الدكتور محمد عبده يماني عن عمر يناهز 70 عاما بعد وعكة مفاجئة.
وفقد السعوديون والعرب والمسلمون، برحيله، رجلا فذا أبلى بلاء حسنا في كل المجالات التي تخصص فيها، والفقيد واحد من جيل مؤسسي الفكر والإعلام، وهو من مواليد مكة المكرمة في عام 1359هـ، وتلقى تعليمه الأولي في الحرم المكي الشريف، ثم درس المراحل الابتدائية، المتوسطة، والثانوية في مدارس الفلاح في جدة وتخرج فيها في عام 1383هـ.
حصل الراحل على درجة البكالوريوس في علوم الجيولوجيا من جامعة الرياض في عام 1387هـ، ثم درجة الماجستير والدكتوراه من ولاية كورنيل الأمريكية.
وبدأ حياته العملية وكيلا لجامعة الملك عبد العزيز خلال الفترة من 1392 ــ 1393، ثم مديرا للجامعة في الفترة من 1393 ــ 1395، ثم عين لحقيبة الإعلام عام 1399هـ واستمر حتى عام 1403هـ.
وللراحل مساهمات عدة في جمعيات ومؤسسات حكومية وخيرية تعنى بالفكر والإعلام والثقافة والنشر والمسؤولية الاجتماعية.
الجلطة تغتال قلم قستي
وأوقفت الجلطة قلم الإعلامي الرائد عبد الغني قستي الذي عمل جل عمره في بلاط الصحافة، لا سيما في صحيفة البلاد، التي تدرج بها إلى أن شغل منصب نائب رئيس تحريرها، في عهد حسن قزاز، عبد الله عريف، وعبد المجيد شبكشي.
الراحل الذي انتهت حياته بجلطة في المخ، ساهم إلى جانب الرواد الأوائل في إيجاد حراك إعلامي أسهم في تطوير العمل الصحافي بكثير من الجهد والعطاء.
وحفظ الراحل القرآن الكريم في سن مبكرة، وتميز بكتابة الشعر، رغم عدم منحه الوقت الكافي، في ظل تسارع العمل الإعلامي، ولم يصدر من أشعاره كإنتاج مطبوع إلا ديوانه «أحزان قلب» عام 1955م عن دار الكشاف في بيروت.
السرطان ينهي حياة الحماد
وشهد العام الماضي وفاة الفنان القدير عد العزيز الحماد في أحد مشافي الولايات المتحدة الأمريكية خلال خضوعه لمتابعة العلاج من مرض السرطان الذي ألم به في العامين الماضيين في اللثة ثم تمدد إلى الرئة، ويعد الفنان الحماد واحدا من جيل الرواد في مسيرة الإعلام والدراما السعودية، حيث بدأ مع الرسم وتخرج في معهد التربية الفنية عام 1382/1962 وظهر كفنان تشكيلي معروف في ساحة الفن في الرياض، وأقام أول معرض تشكيلي شخصي في 1385، وأتبعه بآخر في عام 1392، أما أول عمل قدمه للتلفزيون كممثل كان في عام 1385 مع مشاركاته في الإذاعة ككاتب وممثل، ثم ابتعث إلى أمريكا لدراسة المسرح وفنون التلفزيون لأربع سنوات، عاد بعدها لمتابعة نشاطه الفني بانتظام منذ عام 1389/ 1969، حيث شارك في بطولة العديد من المسلسلات التلفزيونية أهمها؛ «الوجه الآخر»، «عمارة العجايب»، والمسلسل العربي «شقة الحرية» عن رواية الدكتور غازي القصيبي في عام 1966.
جائزة «البوكر» سعودية
تمكن الروائي السعودي المعروف والكاتب في صحيفة عكاظ عبده خال من الحصول على جائزة البوكر للرواية العربية 2010، وذلك عن روايته (ترمي بشرر) بعد تصفيات من بين 115 عملا روائيا من 17 دولة عربية رشحت للجائزة التي تأتي في نسختها الثالثة بعد أن ذهبت في النسختين الماضيتين للروائيين بهاء طاهر عن روايته (واحة الغروب)، في الدورة الأولى، ويوسف زيدان في الدورة الثانية عن روايته (عزازيل).
الجنادرية تكرم ابن إدريس
كرم مهرجان الجنادرية العام الماضي الشاعر والأديب والمؤرخ عبد الله بن إدريس الذي اختاره المهرجان شخصية العام.
ابن إدريس ولد عام 1349هـ بقرية حرمة في منطقة سدير شمالي الرياض ، مزج بين شعر التفعيلة والشعرالعمودي في قصائد دواوينه (في زورقي)، (إبحار بلا ماء)، (أأرحل قبلك أم ترحلين؟).
امتاز الأديب عبد الله بن إدريس بوضعه التوصيف والتصنيف المناسب لأشكال الأديب برصانة وإقناع، فهو يعلق على قصيدة النثر بعبارات بليغة تخاطب متزعميها بهدوء ودون انفعال فنراه يقول قصيدة النثر «مقولة آخرها يقتل أولها» فما دامت نثرا فهي ليست بشعر.
العبودي يفوز بكتاب العام
احتفى نادي الرياض الأدبي هذا العام بتسليم جائزة كتاب العام في دورتها الثالثة إلى الفائز بها الأديب الشيخ محمد بن ناصر العبودي عن كتابه (معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة)، وذلك في حفل شهده وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة.
وقال العلامة محمد العبودي إن تكريمي اعتبره تقديرا للثقافة قبل أن يكون للمؤلف، مؤكدا أهمية الدراسة المتعمقة في اللغة والاهتمام بثقافة الأجداد وتعريف الجيل الجديد.
إذاعات سعودية جديدة
شهد العام المنصرم دخول خمس إذاعات سعودية جديدة إلى عالم الإذاعة، حيث إن تحالف «ألف ألف» حصل على أول ترخيص بث إذاعي للقطاع الخاص في المملكة بقيمة 75 مليون ريال (20 مليون دولار) ثم أظهرت نتائج الإعلان للمنافسة الثانية لرخصة البث الإذاعي على موجات «إف إم» في المملكة فوز شركة «غاية الإبداع» للتجارة القابضة المحدودة بثاني ترخيص بث إذاعي للقطاع الخاص في المملكة بقيمة 66 مليون ريال (17.6 مليون دولار) ثم شركة (روتانا للصوتيات والمرئيات) بثالث ترخيص بث إذاعي للقطاع الخاص في المملكة بقيمة 67.3 مليون ريال. وكان تحالف شركة الموارد الإلكترونية المحدودة حصل على رخصة البث الإذاعي الرابعة بـ 68 مليون ريال. وحصل اتحاد شمس على الرخصة الخامسة للبث الإذاعي على موجات إف إم في المملكة بقيمة 60 مليون ريال وبواقع 23 موقعا للتغطية منها 15 موقعا إلزاميا وثمانية مواقع اختيارية.
لائحة الأندية الأدبية
اعتمد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، خلال العام المنصرم، اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، واللوائح الداخلية المصاحبة لها، حيث أعد فريقا من المثقفين السعوديين بالتعاون مع متخصصين في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، مواد اللائحة الأساسية ولوائحها الداخلية المصاحبة، مسترشدين باللائحة الأساسية التي تعمل على ضوئها الأندية الأدبية في الفترة الحالية، هذا وتمهد اللائحة الجديدة التي أقرت الطريق أمام المثقفين والأدباء لفتح باب عضوية للأندية الأدبية، والمشاركة في الجمعيات العمومية التي سيتم عبرها تشكيل مجالس إدارات الأندية الأدبية عن طريق الانتخاب، ومجالس الإدارة المنتخبة وتحدد الرئيس ونائب الرئيس ومهمات أعضاء مجلس إدارة النادي، وسيكون أعضاء مجلس الإدارة محاسبين من قبل الجمعية العمومية ومراقبين من الوسط الأدبي والثقافي وليس من قبل وزارة الثقافة والإعلام بالإضافة الى أن اللائحة الجديدة تتعامل بدقة كبيرة في مسألة عضوية الأندية الأدبية، حيث تشترط النشاط الأدبي (الشعر، والنقد، والقصة، والرواية، وغيرها من الأجناس الأدبية) وليس فقط النشاط التخصصي لنيل العضوية، مما سيخرج كثيرا من المحسوبين على الوسط الثقافي من دائرة المثقفين الذين ستؤطر لهم اللائحة إدارة مؤسساتهم الثقافية.
إنجازات نسائية
من جانب آخر، شاركت المرأة أيضا في عدد من الإنجازات المحلية والعالمية بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين لها وإعطائها حقوقها الكفيلة بتمكينها من القيام بدورها المميز لخدمة وطنها، ومن أهم الإنجازات ما حققته البروفيسورة السعودية حياة سندي التي اختيرت في 17 سبتمبر 2009م ضمن أفضل 15 عالما حول العالم ينتظر أن يغيروا من وجه الأرض عن طريق أبحاثهم ومبتكراتهم العلمية في شتى المجالات وهي حالة استثنائية كما يقول بعضهم في التفوق النسائي السعودي. كما أضافت أميمة الخميس إنجازا جديدا في صفحة الإبداعات النسائية باختيار روايتها (الوارفة) ضمن الروايات الثلاث المرشحة لجائزة (بوكر) لعام 2010 لتسجل حضورا لافتا في عالم الأدب، ولتؤكد وجود المرأة السعودية المؤثر على خريطة الإنتاج الأدبي، أما السعودية غادة المطيري فقد حققت حضورا غير مسبوق بترؤسها مركز أبحاث في جامعة كاليفورنيا ونالت أرفع جائزة للبحث العلمي في أمريكا على اختراعها الذي يعتبر بديلا عن العمليات الجراحية في علاج بعض الأورام السرطانية دون تدخل جراحي، أو كتقنية لإدخال العلاج لمرضى السرطان وبالتالي الاستغناء عن عمليات التدخل الجراحي. وفي نفس مجال التفوق العلمي الطبي تسجل الدكتورة هويدا القثامي نفسها كحالة خاصة حازت على وسام الملك فيصل من الدرجة الرابعة، حيث تعد الاستشارية الأولى لجراحة القلب للأطفال في الشرق الأوسط والثانية على مستوى العالم في مقدمة أول 50 شخصية شهيرة على مستوى العالم. هذا في الوقت الذي كانت فيه عالمة أخرى هي ثريا التركي الأستاذة في الجامعة الأمريكية في القاهرة تحاضر في أعرق جامعات العالم ما بين هارفارد ولوس أنجلس وجامعة جورج واشنطن نهاية في الجامعة الأمريكية في القاهرة.
وتبرز أسماء أخرى لا تقل لمعانا وحضورا علميا مثل البروفيسورة إيمان هباس المطيري التي منذ البداية تخلت عن مقعدها التدريسي في جامعة الملك فيصل وهي في الثالثة والعشرين لتحلق خلف حلمها الكبير بالأستاذية في علم (الجينات) وصولا لمراكز قيادية في شركة عالمية للأبحاث الحيوية في شيكاغو.
فاجعة القصيبي
توفي، صباح يوم الأحد الخامس من شهر رمضان الماضي، وزير العمل السعودي والأديب والشاعر الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
القصيبي من مواليد الأحساء شهر مارس عام 1940، حيث قضى فيها سنوات عمره الأولى، وانتقل بعدها إلى المنامة في البحرين ليدرس فيها مراحل التعليم.
القصيبي أحد أبرز الشعراء وله عدد من الروايات منها: شقة الحرية، دنسكو، أبو شلاخ البرمائي، العصفورية، سبعة، سعادة السفير، والجنية، ولديه في الشعر دواوين معركة بلا راية، أشعار من جزائر اللؤلؤ، للشهداء، وحديقة الغروب. وللقصيبي إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات في عين العاصفة التي نشرت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية، كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها منها التنمية، الأسئلة الكبرى، عن هذا وذاك، باي باي لندن، 100 من أقوالي غير المأثورة، ثورة في السنة النبوية وحتى لا تكون فتنة.
ذكره معلمه الأديب الراحل عبد الله بن محمد الطائي ضمن الشعراء المجددين في كتابة (دراسات عن الخليج العربي) قائلا: «أخط اسم غازي القصيبي، وأشعر أن قلبي يقول ها أنت أمام مدخل مدينة المجددين، وأطلقت عليه عندما أصدر ديوانه أشعار من جزائر اللؤلؤ الدم الجديد، وكان فعلا دما جديدا سمعناه يهتف بالشعر في الستينيات، ولم يقف، بل سار مصعدا، يجدد في أسلوب شعره، وألفاظه ومواضيعه».
يعد كتاب حياة في الإدارة أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيرا في لندن. وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من 60 مؤلفا.
رحيل يماني
غيب الموت خلال العام الهجري المنصرم، وزير الإعلام السعودي السابق الدكتور محمد عبده يماني عن عمر يناهز 70 عاما بعد وعكة مفاجئة.
وفقد السعوديون والعرب والمسلمون، برحيله، رجلا فذا أبلى بلاء حسنا في كل المجالات التي تخصص فيها، والفقيد واحد من جيل مؤسسي الفكر والإعلام، وهو من مواليد مكة المكرمة في عام 1359هـ، وتلقى تعليمه الأولي في الحرم المكي الشريف، ثم درس المراحل الابتدائية، المتوسطة، والثانوية في مدارس الفلاح في جدة وتخرج فيها في عام 1383هـ.
حصل الراحل على درجة البكالوريوس في علوم الجيولوجيا من جامعة الرياض في عام 1387هـ، ثم درجة الماجستير والدكتوراه من ولاية كورنيل الأمريكية.
وبدأ حياته العملية وكيلا لجامعة الملك عبد العزيز خلال الفترة من 1392 ــ 1393، ثم مديرا للجامعة في الفترة من 1393 ــ 1395، ثم عين لحقيبة الإعلام عام 1399هـ واستمر حتى عام 1403هـ.
وللراحل مساهمات عدة في جمعيات ومؤسسات حكومية وخيرية تعنى بالفكر والإعلام والثقافة والنشر والمسؤولية الاجتماعية.
الجلطة تغتال قلم قستي
وأوقفت الجلطة قلم الإعلامي الرائد عبد الغني قستي الذي عمل جل عمره في بلاط الصحافة، لا سيما في صحيفة البلاد، التي تدرج بها إلى أن شغل منصب نائب رئيس تحريرها، في عهد حسن قزاز، عبد الله عريف، وعبد المجيد شبكشي.
الراحل الذي انتهت حياته بجلطة في المخ، ساهم إلى جانب الرواد الأوائل في إيجاد حراك إعلامي أسهم في تطوير العمل الصحافي بكثير من الجهد والعطاء.
وحفظ الراحل القرآن الكريم في سن مبكرة، وتميز بكتابة الشعر، رغم عدم منحه الوقت الكافي، في ظل تسارع العمل الإعلامي، ولم يصدر من أشعاره كإنتاج مطبوع إلا ديوانه «أحزان قلب» عام 1955م عن دار الكشاف في بيروت.
السرطان ينهي حياة الحماد
وشهد العام الماضي وفاة الفنان القدير عد العزيز الحماد في أحد مشافي الولايات المتحدة الأمريكية خلال خضوعه لمتابعة العلاج من مرض السرطان الذي ألم به في العامين الماضيين في اللثة ثم تمدد إلى الرئة، ويعد الفنان الحماد واحدا من جيل الرواد في مسيرة الإعلام والدراما السعودية، حيث بدأ مع الرسم وتخرج في معهد التربية الفنية عام 1382/1962 وظهر كفنان تشكيلي معروف في ساحة الفن في الرياض، وأقام أول معرض تشكيلي شخصي في 1385، وأتبعه بآخر في عام 1392، أما أول عمل قدمه للتلفزيون كممثل كان في عام 1385 مع مشاركاته في الإذاعة ككاتب وممثل، ثم ابتعث إلى أمريكا لدراسة المسرح وفنون التلفزيون لأربع سنوات، عاد بعدها لمتابعة نشاطه الفني بانتظام منذ عام 1389/ 1969، حيث شارك في بطولة العديد من المسلسلات التلفزيونية أهمها؛ «الوجه الآخر»، «عمارة العجايب»، والمسلسل العربي «شقة الحرية» عن رواية الدكتور غازي القصيبي في عام 1966.
جائزة «البوكر» سعودية
تمكن الروائي السعودي المعروف والكاتب في صحيفة عكاظ عبده خال من الحصول على جائزة البوكر للرواية العربية 2010، وذلك عن روايته (ترمي بشرر) بعد تصفيات من بين 115 عملا روائيا من 17 دولة عربية رشحت للجائزة التي تأتي في نسختها الثالثة بعد أن ذهبت في النسختين الماضيتين للروائيين بهاء طاهر عن روايته (واحة الغروب)، في الدورة الأولى، ويوسف زيدان في الدورة الثانية عن روايته (عزازيل).
الجنادرية تكرم ابن إدريس
كرم مهرجان الجنادرية العام الماضي الشاعر والأديب والمؤرخ عبد الله بن إدريس الذي اختاره المهرجان شخصية العام.
ابن إدريس ولد عام 1349هـ بقرية حرمة في منطقة سدير شمالي الرياض ، مزج بين شعر التفعيلة والشعرالعمودي في قصائد دواوينه (في زورقي)، (إبحار بلا ماء)، (أأرحل قبلك أم ترحلين؟).
امتاز الأديب عبد الله بن إدريس بوضعه التوصيف والتصنيف المناسب لأشكال الأديب برصانة وإقناع، فهو يعلق على قصيدة النثر بعبارات بليغة تخاطب متزعميها بهدوء ودون انفعال فنراه يقول قصيدة النثر «مقولة آخرها يقتل أولها» فما دامت نثرا فهي ليست بشعر.
العبودي يفوز بكتاب العام
احتفى نادي الرياض الأدبي هذا العام بتسليم جائزة كتاب العام في دورتها الثالثة إلى الفائز بها الأديب الشيخ محمد بن ناصر العبودي عن كتابه (معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة)، وذلك في حفل شهده وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة.
وقال العلامة محمد العبودي إن تكريمي اعتبره تقديرا للثقافة قبل أن يكون للمؤلف، مؤكدا أهمية الدراسة المتعمقة في اللغة والاهتمام بثقافة الأجداد وتعريف الجيل الجديد.
إذاعات سعودية جديدة
شهد العام المنصرم دخول خمس إذاعات سعودية جديدة إلى عالم الإذاعة، حيث إن تحالف «ألف ألف» حصل على أول ترخيص بث إذاعي للقطاع الخاص في المملكة بقيمة 75 مليون ريال (20 مليون دولار) ثم أظهرت نتائج الإعلان للمنافسة الثانية لرخصة البث الإذاعي على موجات «إف إم» في المملكة فوز شركة «غاية الإبداع» للتجارة القابضة المحدودة بثاني ترخيص بث إذاعي للقطاع الخاص في المملكة بقيمة 66 مليون ريال (17.6 مليون دولار) ثم شركة (روتانا للصوتيات والمرئيات) بثالث ترخيص بث إذاعي للقطاع الخاص في المملكة بقيمة 67.3 مليون ريال. وكان تحالف شركة الموارد الإلكترونية المحدودة حصل على رخصة البث الإذاعي الرابعة بـ 68 مليون ريال. وحصل اتحاد شمس على الرخصة الخامسة للبث الإذاعي على موجات إف إم في المملكة بقيمة 60 مليون ريال وبواقع 23 موقعا للتغطية منها 15 موقعا إلزاميا وثمانية مواقع اختيارية.
لائحة الأندية الأدبية
اعتمد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، خلال العام المنصرم، اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، واللوائح الداخلية المصاحبة لها، حيث أعد فريقا من المثقفين السعوديين بالتعاون مع متخصصين في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، مواد اللائحة الأساسية ولوائحها الداخلية المصاحبة، مسترشدين باللائحة الأساسية التي تعمل على ضوئها الأندية الأدبية في الفترة الحالية، هذا وتمهد اللائحة الجديدة التي أقرت الطريق أمام المثقفين والأدباء لفتح باب عضوية للأندية الأدبية، والمشاركة في الجمعيات العمومية التي سيتم عبرها تشكيل مجالس إدارات الأندية الأدبية عن طريق الانتخاب، ومجالس الإدارة المنتخبة وتحدد الرئيس ونائب الرئيس ومهمات أعضاء مجلس إدارة النادي، وسيكون أعضاء مجلس الإدارة محاسبين من قبل الجمعية العمومية ومراقبين من الوسط الأدبي والثقافي وليس من قبل وزارة الثقافة والإعلام بالإضافة الى أن اللائحة الجديدة تتعامل بدقة كبيرة في مسألة عضوية الأندية الأدبية، حيث تشترط النشاط الأدبي (الشعر، والنقد، والقصة، والرواية، وغيرها من الأجناس الأدبية) وليس فقط النشاط التخصصي لنيل العضوية، مما سيخرج كثيرا من المحسوبين على الوسط الثقافي من دائرة المثقفين الذين ستؤطر لهم اللائحة إدارة مؤسساتهم الثقافية.
إنجازات نسائية
من جانب آخر، شاركت المرأة أيضا في عدد من الإنجازات المحلية والعالمية بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين لها وإعطائها حقوقها الكفيلة بتمكينها من القيام بدورها المميز لخدمة وطنها، ومن أهم الإنجازات ما حققته البروفيسورة السعودية حياة سندي التي اختيرت في 17 سبتمبر 2009م ضمن أفضل 15 عالما حول العالم ينتظر أن يغيروا من وجه الأرض عن طريق أبحاثهم ومبتكراتهم العلمية في شتى المجالات وهي حالة استثنائية كما يقول بعضهم في التفوق النسائي السعودي. كما أضافت أميمة الخميس إنجازا جديدا في صفحة الإبداعات النسائية باختيار روايتها (الوارفة) ضمن الروايات الثلاث المرشحة لجائزة (بوكر) لعام 2010 لتسجل حضورا لافتا في عالم الأدب، ولتؤكد وجود المرأة السعودية المؤثر على خريطة الإنتاج الأدبي، أما السعودية غادة المطيري فقد حققت حضورا غير مسبوق بترؤسها مركز أبحاث في جامعة كاليفورنيا ونالت أرفع جائزة للبحث العلمي في أمريكا على اختراعها الذي يعتبر بديلا عن العمليات الجراحية في علاج بعض الأورام السرطانية دون تدخل جراحي، أو كتقنية لإدخال العلاج لمرضى السرطان وبالتالي الاستغناء عن عمليات التدخل الجراحي. وفي نفس مجال التفوق العلمي الطبي تسجل الدكتورة هويدا القثامي نفسها كحالة خاصة حازت على وسام الملك فيصل من الدرجة الرابعة، حيث تعد الاستشارية الأولى لجراحة القلب للأطفال في الشرق الأوسط والثانية على مستوى العالم في مقدمة أول 50 شخصية شهيرة على مستوى العالم. هذا في الوقت الذي كانت فيه عالمة أخرى هي ثريا التركي الأستاذة في الجامعة الأمريكية في القاهرة تحاضر في أعرق جامعات العالم ما بين هارفارد ولوس أنجلس وجامعة جورج واشنطن نهاية في الجامعة الأمريكية في القاهرة.
وتبرز أسماء أخرى لا تقل لمعانا وحضورا علميا مثل البروفيسورة إيمان هباس المطيري التي منذ البداية تخلت عن مقعدها التدريسي في جامعة الملك فيصل وهي في الثالثة والعشرين لتحلق خلف حلمها الكبير بالأستاذية في علم (الجينات) وصولا لمراكز قيادية في شركة عالمية للأبحاث الحيوية في شيكاغو.