-A +A
جمال المجايدة ـ أبوظبي

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن القمة الخليجية المقبلة سوف تعقد في الرياض بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبرغبة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين.



وقال في كلمة أمام الجلسة الختامية لأعمال القمة الحادية والثلاثين لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أبوظبي أمس: «إننا نرحب بكم إخواني قادة دول المجلس العام المقبل في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، ونرجو أن يحقق اللقاء المقبل المزيد من الإنجازات والنجاحات. وأرجو من الله أن يجمع قادة دول المجلس دائما على كلمة الحق لما فيه خير دول المجلس وشعوبها، وتحقيق تطلعاتها دائما وتقديم أكثر ما يمكننا تقديمه لتحقيق الأمن والاستقرار لرفاهية شعوبنا».



وأكد النائب الثاني أنه على الرغم من الظروف الدقيقة والصعبة المحيطة بنا، إلا أننا في دول مجلس التعاون الخليجي نعيش حالة من الاستقرار الاقتصادي، الاجتماعي، والأمني بفضل القيادة الراسخة لدول المجلس.



واسترسل مخاطبا قادة الخليج بأن المملكة «معكم دائما وهي جزء منكم ولكم، وهذه هي توجيهات خادم الحرمين الشريفين».



ثم أزجى الأمير نايف بن عبدالعزيز الشكر لرئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الجهد الكبير الذي بذلوه لإنجاح هذه القمة، وقال «إن هذا أمر ليس مستغربا عليكم ولا على أسركم ولا على شعبكم»، مضيفا: إنني على ثقة بأن قادة دول المجلس يشاركوننا في هذه المشاعر تجاه قيادة الإمارات، ولن أزيد على ما تفضل به خادم الحرمين في البرقية التي وجهها إلى القمة وتمنياته لكم بالنجاح والتهنئة على ماحققتموه من نتائج في هذه الدورة.



وأكد النائب الثاني مختتما بأن قمة أبوظبي كانت ناجحة بكل المقاييس، وسوف تحقق المزيد من الخير والرخاء لهذه المنطقة وشعوبها.



وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية تلا في بداية الجلسة الختامية البرقية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي عبر فيها قائلا «إنكم وأنتم تجتمعون اليوم لما فيه الخير إن شاء الله لدول وشعوب منطقة الخليج، وقد غاب عن أخيكم أكرم لقاء، وأجل أمانة، تجاه شعوبنا إلا أنها في نفسي ماثلة تستمد مسؤوليتها من ديننا، وعروبتنا، ومصالح أمتنا العربية والإسلامية.



وإننا وإن كنا نتطلع جميعاً لتحقيق أهداف، وغايات شعوبنا، فإني وإن غيب وجودي بينكم عارض صحي، إلا أني حاضر معكم روحاً مشاركاً معكم آمال وأهداف مسؤولياتنا التاريخية، راجياً من الله العلي القدير أن يوفقكم في مسعاكم، وأن يعينكم جل جلاله بعون من عنده، هذا ولكم مني خالص التقدير، شاكراً لكم جميعاً ما أبديتموه من مشاعر طيبة شاركتني وخففت عني الكثير من العارض الصحي».



إثر ذلك، أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة اختتام أعمال الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها أبوظبي في قصر الإمارات يومي 6 و7 من ديسمبر 2010، داعيا الله تعالى أن يمن على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالصحة والعافية بعد العملية الجراحية التي أجريت له.



وضم الوفد الرسمي المرافق للنائب الثاني المشارك في اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين لقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في أبو ظبي كلاً من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وزير العدل الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة، وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور سعود المتحمي، المشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الإمارات العربية المتحدة إبراهيم بن سعد البراهيم.



وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصل إلى الرياض البارحة بعد ترؤس سموه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفد المملكة المشارك في اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اختتمت أمس في دولة الإمارات العربية المتحدة.



وكان في استقبال سموه في مطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام مجلس الأمن الوطني، صاحب السمو الملكي الأمير يزيد بن سعود بن عبدالعزيز مدير الشؤون الإعلامية في الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا، صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن محمد مدير عام المتابعة في وزارة الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.



كما كان في استقبال النائب الثاني أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي والفضيلة، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.



وقد وصل في معية النائب الثاني كل من وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة، وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى الدكتور سعود المتحمي، والمشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان.