رحم الله الملك فيصل، فقد فتح جيلي عيونه عليه، ونشأنا وترعرعنا تحت رعايته. كنا كشباب في المرحلة الأولى منساقين وراء الشعارات بحماسة أمجاد يا عرب أمجاد !؟، حتى اكتشفنا حكمة الفيصل وحكمه على الواقعين السياسي والاقتصادي بعد أن خدرتنا الشعارات وكادت أن تذهب بنا بعيدا لولا حكمة وتقدير الملك فيصل ؟!. عندما افتتح رحمه الله مبنى وزارة الإعلام في جدة وكان مذهلا (1386هـ) طلب من الإعلاميين عدم مناداته بصاحب الجلالة لأن الجلالة لله وحده فتبنت صحيفة الندوة برئاسة تحريرها أستاذنا حامد مطاوع رحمه الله هذا المبدأ وصرنا ننشر الفيصل المعظم أو المليك المفدى، ولم أزل في كتابتي ملتزما بهذا لاشعوريا احتراما لرغبة الفيصل رحمه الله. وقبل استشهاده بسنتين أو ثلاث كنت أتعامل مع الأهرام المصرية كوكيل في المملكة عندما كان يرأسها محمد حسنين هيكل، وعبد الله عبد الباري مديرا عاما لوكالة الأهرام للإعلانات، وأصدرت فيه (1973م) ملحقا عن الآثار والمناطق التاريخية في المملكة، حيث زارنا الأستاذ عبد الرحمن زايد من وكالة الأهرام فسافرنا إلى الرياض ولم يكن الضيف ولا أنا نحلم بلقاء الفيصل. الأهم دخلنا على السيد أحمد عبد الوهاب رئيس المراسم الملكية الله يذكره بالخير في الديوان الملكي في المربع فقادنا متعه الله بالصحة إلى الصالون وفوجئت بنفسي أجلس مباشرة إلى يمين الفيصل وإلى جانبي الأستاذ عبد الرحمن، وهنا أعطاني رحمه الله درسا بليغا في حقوق الضيافة عندما أشار لي بهدوئه المعروف بتبادل الأماكن بين ضيفي وبيني وكان أكبر مني سنا ومقاما رحمهم الله جميعا..
أما اللوحة فهي من رسم فنان مصري اسمه محمود فرج من الجمهورية المصرية سلمها لي (1972م) أي قبل ثمانية وثلاثين عاما لأقدمها كهدية للفيصل، ولم تساعدني الظروف لأفعل، ثم استشهد رحمه الله ووجدت نفسي في موقف حرج لم أف بوعدي للفنان ولم أستطع حتى إبلاغه بفشلي في تنفيذ رغبته وأظنه قد ظن بي الظنون ؟!. أما أنا فقد احتفيت باللوحة وبروزتها مع أخرى للفيصل أيضا وزعتها جريدة المدينة هدية لقرائها وهي من رسم الفنان شاكر، وعلقتهما في مكتبي على رأسي في مكة المكرمة. وعندما انتقلت إلى جدة ظلت أمامي، وأيضا في مكتبي في منزلي ولم تزل. وأعتقد أنه قد آن الأوان لتعود اللوحة إلى أصحابها مع رجاء كبير أن يسامحني الفنان محمود فرج، وأرجو أن يعتبر هذا المقال رسالة اعتراف واعتذار في الوقت نفسه مع استعدادي لتسليم اللوحة لمن يستحقها، وأرجو أن أفعل ذلك.
* مستشار إعلامي
ص. ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
hamid-abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة
أما اللوحة فهي من رسم فنان مصري اسمه محمود فرج من الجمهورية المصرية سلمها لي (1972م) أي قبل ثمانية وثلاثين عاما لأقدمها كهدية للفيصل، ولم تساعدني الظروف لأفعل، ثم استشهد رحمه الله ووجدت نفسي في موقف حرج لم أف بوعدي للفنان ولم أستطع حتى إبلاغه بفشلي في تنفيذ رغبته وأظنه قد ظن بي الظنون ؟!. أما أنا فقد احتفيت باللوحة وبروزتها مع أخرى للفيصل أيضا وزعتها جريدة المدينة هدية لقرائها وهي من رسم الفنان شاكر، وعلقتهما في مكتبي على رأسي في مكة المكرمة. وعندما انتقلت إلى جدة ظلت أمامي، وأيضا في مكتبي في منزلي ولم تزل. وأعتقد أنه قد آن الأوان لتعود اللوحة إلى أصحابها مع رجاء كبير أن يسامحني الفنان محمود فرج، وأرجو أن يعتبر هذا المقال رسالة اعتراف واعتذار في الوقت نفسه مع استعدادي لتسليم اللوحة لمن يستحقها، وأرجو أن أفعل ذلك.
* مستشار إعلامي
ص. ب 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
hamid-abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسـافة ثم الرسـالة