-A +A
عبد القادر فارس ـ غزة
كشف مسؤولون أمس عن اقتراح تقدمت به إسرائيل لدفع تعويضات لأقارب الأتراك الذين قتلوا خلال هجوم على سفينة متجهة إلى غزة مقابل مساعدة أنقرة في تأمين جنود البحرية الإسرائيلية من الملاحقة القضائية.
وتضمن الاقتراح الذي طرحه مبعوثون في جنيف مطلع هذا الأسبوع على نظرائهم الأتراك إجراءات لتحسين العلاقات لكنه لم يرق فيما يبدو إلى مطلب تركيا بأن تعتذر إسرائيل رسميا عن مقتل تسعة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في مايو (أيار).

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضة لهذا الاتفاق من جانب وزير خارجيته وشريكه في الائتلاف أفيغدور ليبرمان.
وقال مسؤول إسرائيلي: «قدمنا عرضا بدفع تعويضات وطلبنا من الأتراك أن يبددوا مخاوفنا القانونية. نريدهم أيضا أن يعيدوا سفيرهم ويسمحوا لنا بتعيين سفير جديد في أنقرة»، مقرا أن هناك عقبات جمة لم تزل تعترض هذه العملية في الوقت الراهن.
وذكرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن مسودة الاقتراح تعرض على تركيا نحو 100 ألف دولار لكل أسرة من أسر الرجال الذين قتلتهم القوات الخاصة الإسرائيلية في اشتباكات على متن السفينة «مرمرة» وتعبير إسرائيل عن أسفها للحادث.