أعترف أن من ينظر إلى تنظيم ملتقيات المبتعثين من زاوية النصف الفارغ من الكوب يظلم الجهد الذي تضطلع به وزارة التعليم العالي، خصوصا المشتغلين في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي، وهذا لا يبرئ الجميع من وجود خلل تجب معالجته.
دعتني رسائل إلكترونية لمبتعثات ومبتعثين، وفضولي الصحافي، إلى الوقوف على الوضع ومعرفة ما يدور في تلك الملتقيات. في جدة، تحولت قاعة فخمة إلى حضن كبير لشبان أتوا من البراري ورؤوس الجبال والمدن، يتقدون شوقا إلى قطف درجات دراسية تعيدهم إلى سوق العمل مؤهلين للحصول على لقمة عيش كريمة.
المتأمل في البرنامج يدرك إلى أي حد هناك جهد تنظيمي واستفادة من أخطاء الماضي، ووجود فكر حقيقي تنظيميا ورغبة في تسهيل الإجراءات، ولكن في الوقت ذاته، يؤخذ على المنظمين ضعف ثقافة التنفيذيين في القاعات وطرق تعامل بعضهم المتعالية مع الطلاب والمرافقين، وقلة الموظفين الذين يتعاطون مع المبتعثين ومرافقيهم، على الرغم من أنهم نقلوا أماكنهم إلى المدن لتقديم الوثائق والمشاهد تسهيلا وتمكينا.
والمنصف لا يمكن أن يقول إن القائمين على البرنامج على حق 100 في المائة، ولا الطلاب أيضا، ولكن بما أننا ما زلنا في العام السادس والبرنامج سيمتد لخمس سنوات مقبلة تنفيذا للرؤية الحكيمة من القائد الرشيد ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز، فإن من المفترض أن نضع أصبع المسؤولين على مكمن الخلل كي يرتقوا بأعمالهم مستقبلا، وسألخص ذلك في النقاط التالية:
• إتاحة الفرصة للاستفسار في الملتقيات أكثر من المحاضرات، فمثلا: تحدث مدير الشؤون القانونية في وزارة الخارجية عن ضرورة ألا يتحدث المبتعث في أمريكا إلى أي جهة دون محام، وهذا أمر صحيح، ولكن في الوقت ذاته تشدد القوانين الأمريكية على أن أي شخص يدخل أراضيهم عليه أن يتحدث بكل صدقية دون محام مع موظفي الجمارك كي لا يرجع من حيث أتى، وهذا كان محور سؤال لمرافق طالبة منعه موظفو التنظيم من تقديمه بحجة أن الأولوية للمبتعثين، وانتهى اللقاء دون تنبيه المبتعثات والمبتعثين إلى هذه النقطة.
• كان من المفترض أن تشدد المحاضرات على ضرورة تغيير السلوك عمليا في ورش عمل تقسم المبتعثين إلى مجموعات صغيرة، لأن معظم المشاركين من صغار السن وأكثر المشكلات القانونية تحدث بسبب التصرفات التي يعتبرها البعض عفوية، وكان آخر ما رصدته لطالب مبتعث دخل مواقف السيارات في الفندق مسرعا وكاد يصطدم بمن حوله.
• التبكير بتقديم القبولات للمبتعثين، كي لا تقع الوزارة في حرج بتقديم قلة قليلة جدا، والباقون في حيرة وانتظار، خصوصا أن السفارة الأمريكية في الرياض حددت أياما لتقديم الفيزا ويحتاج الطالب للتقديم المبكر جدا.
• تقديم دعم هاتفي وإلكتروني صوتي للاستفسارات، ولا نسخر ونستغرب من الأسئلة البسيطة والغريبة، بل أن تكون صدورنا أوسع، فكل مبتعث سيعود إلى البلاد لتنميتها.
• فتح مكاتب مؤقتة لإصدار قرار الابتعاث وأوامر الإركاب في المناطق المركزية، بدل أن يتجشم الطلاب عناء السفر إلى الرياض بعد صدور الفيزا من أجل قرار الابتعاث وأمر الإركاب.
• مراجعة أداء المكتب الذي تعاقدت معه الوزارة لمساعدة المبتعثات والمبتعثين في الحصول على قبول اللغة الإنجليزية، إذ كثرت شكوى الجميع منه، وكان آخرهم طالبة أكدت أن قبولها منذ أكثر من شهر في المكتب واكتشفت عندما وجدت القبول صدفة في المكتب.
أخيرا لا نبخس مسؤولي الابتعاث حقهم، ونؤكد أنهم يقدمون عملا جميلا خصوصا في مجال الحكومة الإلكترونية وتسهيل المعاملات، ولكن السعى إلى الأفضل هدف يستحقه وطننا وراعي هذا البرنامج الذي سيكون نقطة تحول تاريخية في بلادنا.
hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة
دعتني رسائل إلكترونية لمبتعثات ومبتعثين، وفضولي الصحافي، إلى الوقوف على الوضع ومعرفة ما يدور في تلك الملتقيات. في جدة، تحولت قاعة فخمة إلى حضن كبير لشبان أتوا من البراري ورؤوس الجبال والمدن، يتقدون شوقا إلى قطف درجات دراسية تعيدهم إلى سوق العمل مؤهلين للحصول على لقمة عيش كريمة.
المتأمل في البرنامج يدرك إلى أي حد هناك جهد تنظيمي واستفادة من أخطاء الماضي، ووجود فكر حقيقي تنظيميا ورغبة في تسهيل الإجراءات، ولكن في الوقت ذاته، يؤخذ على المنظمين ضعف ثقافة التنفيذيين في القاعات وطرق تعامل بعضهم المتعالية مع الطلاب والمرافقين، وقلة الموظفين الذين يتعاطون مع المبتعثين ومرافقيهم، على الرغم من أنهم نقلوا أماكنهم إلى المدن لتقديم الوثائق والمشاهد تسهيلا وتمكينا.
والمنصف لا يمكن أن يقول إن القائمين على البرنامج على حق 100 في المائة، ولا الطلاب أيضا، ولكن بما أننا ما زلنا في العام السادس والبرنامج سيمتد لخمس سنوات مقبلة تنفيذا للرؤية الحكيمة من القائد الرشيد ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز، فإن من المفترض أن نضع أصبع المسؤولين على مكمن الخلل كي يرتقوا بأعمالهم مستقبلا، وسألخص ذلك في النقاط التالية:
• إتاحة الفرصة للاستفسار في الملتقيات أكثر من المحاضرات، فمثلا: تحدث مدير الشؤون القانونية في وزارة الخارجية عن ضرورة ألا يتحدث المبتعث في أمريكا إلى أي جهة دون محام، وهذا أمر صحيح، ولكن في الوقت ذاته تشدد القوانين الأمريكية على أن أي شخص يدخل أراضيهم عليه أن يتحدث بكل صدقية دون محام مع موظفي الجمارك كي لا يرجع من حيث أتى، وهذا كان محور سؤال لمرافق طالبة منعه موظفو التنظيم من تقديمه بحجة أن الأولوية للمبتعثين، وانتهى اللقاء دون تنبيه المبتعثات والمبتعثين إلى هذه النقطة.
• كان من المفترض أن تشدد المحاضرات على ضرورة تغيير السلوك عمليا في ورش عمل تقسم المبتعثين إلى مجموعات صغيرة، لأن معظم المشاركين من صغار السن وأكثر المشكلات القانونية تحدث بسبب التصرفات التي يعتبرها البعض عفوية، وكان آخر ما رصدته لطالب مبتعث دخل مواقف السيارات في الفندق مسرعا وكاد يصطدم بمن حوله.
• التبكير بتقديم القبولات للمبتعثين، كي لا تقع الوزارة في حرج بتقديم قلة قليلة جدا، والباقون في حيرة وانتظار، خصوصا أن السفارة الأمريكية في الرياض حددت أياما لتقديم الفيزا ويحتاج الطالب للتقديم المبكر جدا.
• تقديم دعم هاتفي وإلكتروني صوتي للاستفسارات، ولا نسخر ونستغرب من الأسئلة البسيطة والغريبة، بل أن تكون صدورنا أوسع، فكل مبتعث سيعود إلى البلاد لتنميتها.
• فتح مكاتب مؤقتة لإصدار قرار الابتعاث وأوامر الإركاب في المناطق المركزية، بدل أن يتجشم الطلاب عناء السفر إلى الرياض بعد صدور الفيزا من أجل قرار الابتعاث وأمر الإركاب.
• مراجعة أداء المكتب الذي تعاقدت معه الوزارة لمساعدة المبتعثات والمبتعثين في الحصول على قبول اللغة الإنجليزية، إذ كثرت شكوى الجميع منه، وكان آخرهم طالبة أكدت أن قبولها منذ أكثر من شهر في المكتب واكتشفت عندما وجدت القبول صدفة في المكتب.
أخيرا لا نبخس مسؤولي الابتعاث حقهم، ونؤكد أنهم يقدمون عملا جميلا خصوصا في مجال الحكومة الإلكترونية وتسهيل المعاملات، ولكن السعى إلى الأفضل هدف يستحقه وطننا وراعي هذا البرنامج الذي سيكون نقطة تحول تاريخية في بلادنا.
hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة