دفء تهامة يجذب سكان الباحة نهاية الأسبوع

مع دخول فصل الشتاء القارص في منطقة الباحة، يتوافد سكان السراة ومحافظاتها إلى منطقة تهامة وأوديتها سعيا وراء الأجواء الدافئة والمعتدلة تقريبا. ومع بداية الإجازة الأسبوعية تتجه أعداد مقدرة من سكان منطقة الباحة، ومعظمهم من معلمي المدارس إلى أودية محافظة المخواة هربا من برد الباحة وتحديدا قرية ذي عين السياحية، وسوق تهامة الشعبية التي تنظم يوم الثلاثاء من كل أسبوع. وتشهد قرية ذي عين السياحية التي تتميز بكثافة أشجارها وعيون مياهها الجارية التي تنبع من أعالي الجبال منذ قرون، إقبالا كبيرا من قبل مواطني المنطقة والمناطق الأخرى، فضلا عن آثارها ومبانيها وقصورها القديمة التي ما زالت شامخة منذ مئات السنين دون أن تتأثر بعوامل الزمن وإغراءاته. «عكاظ» استطلعت آراء بعض المواطنين من سكان الباحة المتوجهين صوب تهامة طلبا للدفء، وزارت قرية ذي عين الأثرية، وهنا قال المواطن، محمود علي الزهراني، إن أجواء تهامة الدافئة وأكلاتها المميزة تستقطب سكان الباحة في مثل هذه الأيام من كل عام.
وأضاف: أحرص على المجيء إلى هنا بشكل مستمر سواء مع زملاء العمل أو مع الأقارب والأصدقاء المقربين للاستمتاع بأجوائها وهربا من برد الشتاء في الباحة. ولا يختلف عماد محمد عبد الله في آرائه عن محمود، فهو يتجه إلى تهامة لقضاء أجمل الأوقات في ربوعها الدافئة هربا من البرد القارص، وأضاف: توجد هنا أودية عديدة مظللة بالأشجار، ونأمل من بلدية المخواة تمهيد وسفلتة كافة الطرق في الاودية وتخصيص أماكن لجلوس العائلات والأفراد وتوفير الإنارة ودورات المياه عندها سيزيد الإقبال على تهامة طوال العام .
وأوضح لـ «عكاظ» كل من: محمد سعيد الغامدي، عماد محمد عبد الله، محمد عبد الله صالح، نايف حاوي، صالح غميدي، ياسر وحاتم عبد الله، أنهم يقصدون في إجازة نهاية الأسبوع، سهول تهامة لدفء أجوائه، وهروبا من طقس الباحة البارد شتاء، ودعوا رجال الأعمال إلى الاستثمار في أبناء الشقق المفروشة وفلل سكنية في مختلف مناطق تهامة وبما يسهم في نهضة السياحة في المنطقة عموما.