حينما صرخ ناشر صحيفة إيلاف عثمان العمير بأرباب الإعلام العربي في افتتاح دورة دبي الإعلامية في مايو 2009 «لا تكرروا غباء لويس السادس عشر»، كان يعي تماما معنى أن تكون هناك ثورة. حاول إيقاظ أهل الصحافة لاستيعاب الدروس الجديدة قبل فوات الأوان، واليوم بعد مرور عام وأكثر من هذا الحدث، تشبعت الشبكة بأنواع المواقع الإعلامية وأصبحت المصدر الأول للمعلومة، ودعم حضورها سهولة وسرعة التلقي والتفاعل معه.
هذا ما يحدث على مستوى الحراك الإعلامي المتعارف عليه، أما ما أحدثته نفس الثورة على عامة المستخدمين عبر المنتديات والتدوين والشبكات الاجتماعية، فهي قصة أخرى، فأما أن العمير اكتفى بصرخة واحدة أو أن الثورة غافلته هو الآخر ومدت تفاصيلها المندسة، لتقول «القادم أكبر» في عالم يقصده مليار و600 ألف مستخدم بينهم خمسة ملايين مستخدم في المملكة وحدها.
وكان قبلها العمير ــ وهو رائد الصحافة الإلكترونية عربيا ــ تنبأ بموت صحافة الورق، فطار به أهل الصحافة ووقعت معركة كلامية لم تدم كثيرا، وفي عز هذه المعمعة، أخرجت الشركة الصانعة لتقنية المعلومة والمتوغلة في علوم الشبكة مايكروسوفت دراسة تتوقع أن يشهد العام 2018 طباعة آخر صحيفة ورقية ــ على الأقل في الدول المتقدمة، ويبدو أن هذه الدراسة وإن كانت تنبؤية، كانت سببا في استفاقة أهل الإعلام وإعادة ترتيب أوراقهم لمواجهة المد المعلوماتي التقني.
الصحف الإلكترونية السعودية أصبحت تتوالد يوما عن آخر، وبغض النظر عن أعدادها، ما يمكن قوله في هذا الصدد إن هناك تحديا كبيرا ومفتوحا بين صحافة الورق والإنترنت، وستشهد الفترة المقبلة صراعا من أجل البقاء، فالصحف الإلكترونية تقدم نفسها بديلا للورقية، والورقية تحاول مواكبة التغيير بالتحول تدريجيا إلى إلكترونية أو على الأقل تقديم ذات الخدمة مع الاحتفاظ بورقيتها التقليدية.
ويبدو أن المشكلة لم تعد في دوائر الصحافة الورقية أو الإلكترونية، فالإعلام الجديد قدم أنماطا من التحديات أصبح معها مستخدم الإنترنت مصدرا للمعلومة ولم يعد ذلك المستهلك، فمواقع مثل الفيس بوك والتويتر والماي سبيس وتمبلر وغيرها، فتحت أبوابا جديدة للثورة وصداعا في رؤوس أرباب الميديا، واستنادا إلى الدراسات العالمية فإن 50 في المائة من القراء في العالم يتلقون الأخبار عبر الإنترنت والهواتف الجوالة، ويتوقع ارتفاع النسبة إلى 60 في المائة في أوروبا و50 في آسيا، وحين يأتي الحديث على الهواتف الذكية، فتلك أيضا قصة إعلام أخرى، لم تحك بعد.
harthy555@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة
هذا ما يحدث على مستوى الحراك الإعلامي المتعارف عليه، أما ما أحدثته نفس الثورة على عامة المستخدمين عبر المنتديات والتدوين والشبكات الاجتماعية، فهي قصة أخرى، فأما أن العمير اكتفى بصرخة واحدة أو أن الثورة غافلته هو الآخر ومدت تفاصيلها المندسة، لتقول «القادم أكبر» في عالم يقصده مليار و600 ألف مستخدم بينهم خمسة ملايين مستخدم في المملكة وحدها.
وكان قبلها العمير ــ وهو رائد الصحافة الإلكترونية عربيا ــ تنبأ بموت صحافة الورق، فطار به أهل الصحافة ووقعت معركة كلامية لم تدم كثيرا، وفي عز هذه المعمعة، أخرجت الشركة الصانعة لتقنية المعلومة والمتوغلة في علوم الشبكة مايكروسوفت دراسة تتوقع أن يشهد العام 2018 طباعة آخر صحيفة ورقية ــ على الأقل في الدول المتقدمة، ويبدو أن هذه الدراسة وإن كانت تنبؤية، كانت سببا في استفاقة أهل الإعلام وإعادة ترتيب أوراقهم لمواجهة المد المعلوماتي التقني.
الصحف الإلكترونية السعودية أصبحت تتوالد يوما عن آخر، وبغض النظر عن أعدادها، ما يمكن قوله في هذا الصدد إن هناك تحديا كبيرا ومفتوحا بين صحافة الورق والإنترنت، وستشهد الفترة المقبلة صراعا من أجل البقاء، فالصحف الإلكترونية تقدم نفسها بديلا للورقية، والورقية تحاول مواكبة التغيير بالتحول تدريجيا إلى إلكترونية أو على الأقل تقديم ذات الخدمة مع الاحتفاظ بورقيتها التقليدية.
ويبدو أن المشكلة لم تعد في دوائر الصحافة الورقية أو الإلكترونية، فالإعلام الجديد قدم أنماطا من التحديات أصبح معها مستخدم الإنترنت مصدرا للمعلومة ولم يعد ذلك المستهلك، فمواقع مثل الفيس بوك والتويتر والماي سبيس وتمبلر وغيرها، فتحت أبوابا جديدة للثورة وصداعا في رؤوس أرباب الميديا، واستنادا إلى الدراسات العالمية فإن 50 في المائة من القراء في العالم يتلقون الأخبار عبر الإنترنت والهواتف الجوالة، ويتوقع ارتفاع النسبة إلى 60 في المائة في أوروبا و50 في آسيا، وحين يأتي الحديث على الهواتف الذكية، فتلك أيضا قصة إعلام أخرى، لم تحك بعد.
harthy555@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 246 مسافة ثم الرسالة