أتذكر جيدا مساء الثاني من صفر عام 1428هـ، في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، عندما كان الدكتور عبدالله الربيعة مديرا تنفيذيا للشؤون الصحية في الحرس الوطني وألهب المكان تصفيقا بمحاضرته عن «صناعة النجاح بين الطب والإدارة» ضمن منتدى القيادات الصحية.
في ذلك المساء سألت الربيعة عن دور القيادي عندما يكون على رأس الشأن الصحي في أي بلاد، وتعرضت تلك البلاد لوباء قاتل، مع أية مدرسة يكون هل بمصارحة الناس بالوضع ضمن مبدأ الشفافية، أم مع إخفاء الخبر بحجة الحرص على عدم بث الذعر بين الناس كما يعتقد البعض.
جزم الدكتور الربيعة حينذاك بأنه يؤمن ويمارس مبدأ الشفافية، ما دفع الناس مباشرة إلى موجة تصفيق حار. حدث ذلك قبل أن يصبح وزيرا وعقب ذلك أتت انفلونزا الخنازير ليؤكد الوزير ما قاله، ورغم أن الوزارة بشهادة الجميع في البداية اتخذت موقفا شفافا إلا أنها في أوقات أخرى لم تكن بالوضوح الذي يتمناه الناس.
هذا ما حدث في الماضي، والمهم اليوم نواجه وباء يقترب من جنوب بلادنا انتشر أخيرا في اليمن وتدريجيا أخذ يتحول إلى كارثة هناك وبدأ يحصد الأرواح، ونحن لسنا في أمريكا الجنوبية بل ملاصقين للمنطقة الموبوءة (الحديدة) واحتمالات زحف المرض لا قدر الله كبيرة.
لذا من الضروري أن تتحرك وزارة الصحة لأخذ التدابير الحقيقية لمنع دخول المرض إلى البلاد بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والزراعة والجمارك، ووضع خطة تحفظ البلاد وأهلها، والوزارة قادرة على ذلك مثلما فعلت في موسم حج 1430هـ، عندما تصدت لانفلونزا الخنازير مع موسم الحج.
إن التحرك المبكر سيحمي الوطن من كارثة مشابهة لحمى الوادي المتصدع لا قدر الله، وسيكسب الناس أيضا احترام القطاع الصحي الذي يشكون منه على مدار الساعة.
آمل أن لا تكتفي الوزارة بمنشورات أو تعاميم للمديريات الصحية، بل المطلوب أن تشكل عاجلا غرفة عمليات في الرياض تدير ثلاثة مراكز ميدانية كبيرة في جازان وعسير ونجران تضم خبرات وإمكانات تضع خطة ميدانية صحيا وتوعويا بمساعدة أبناء المناطق الذين يعرفون طبيعتها وتفاصيلها وطريقة التعامل مع الناس بنفس ثقافتهم، وصولا إلى حل ناجع حقيقي.
Hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي
أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة
في ذلك المساء سألت الربيعة عن دور القيادي عندما يكون على رأس الشأن الصحي في أي بلاد، وتعرضت تلك البلاد لوباء قاتل، مع أية مدرسة يكون هل بمصارحة الناس بالوضع ضمن مبدأ الشفافية، أم مع إخفاء الخبر بحجة الحرص على عدم بث الذعر بين الناس كما يعتقد البعض.
جزم الدكتور الربيعة حينذاك بأنه يؤمن ويمارس مبدأ الشفافية، ما دفع الناس مباشرة إلى موجة تصفيق حار. حدث ذلك قبل أن يصبح وزيرا وعقب ذلك أتت انفلونزا الخنازير ليؤكد الوزير ما قاله، ورغم أن الوزارة بشهادة الجميع في البداية اتخذت موقفا شفافا إلا أنها في أوقات أخرى لم تكن بالوضوح الذي يتمناه الناس.
هذا ما حدث في الماضي، والمهم اليوم نواجه وباء يقترب من جنوب بلادنا انتشر أخيرا في اليمن وتدريجيا أخذ يتحول إلى كارثة هناك وبدأ يحصد الأرواح، ونحن لسنا في أمريكا الجنوبية بل ملاصقين للمنطقة الموبوءة (الحديدة) واحتمالات زحف المرض لا قدر الله كبيرة.
لذا من الضروري أن تتحرك وزارة الصحة لأخذ التدابير الحقيقية لمنع دخول المرض إلى البلاد بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والزراعة والجمارك، ووضع خطة تحفظ البلاد وأهلها، والوزارة قادرة على ذلك مثلما فعلت في موسم حج 1430هـ، عندما تصدت لانفلونزا الخنازير مع موسم الحج.
إن التحرك المبكر سيحمي الوطن من كارثة مشابهة لحمى الوادي المتصدع لا قدر الله، وسيكسب الناس أيضا احترام القطاع الصحي الذي يشكون منه على مدار الساعة.
آمل أن لا تكتفي الوزارة بمنشورات أو تعاميم للمديريات الصحية، بل المطلوب أن تشكل عاجلا غرفة عمليات في الرياض تدير ثلاثة مراكز ميدانية كبيرة في جازان وعسير ونجران تضم خبرات وإمكانات تضع خطة ميدانية صحيا وتوعويا بمساعدة أبناء المناطق الذين يعرفون طبيعتها وتفاصيلها وطريقة التعامل مع الناس بنفس ثقافتهم، وصولا إلى حل ناجع حقيقي.
Hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي
أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة