-A +A
الوكالات ـ أبيدجان
خيرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الرئيس المنتهية ولايته في ساحل العاج لوران غباغبو بين التخلي عن السلطة بأسرع وقت أو مواجهة القوة، وهو ما يؤشر على استمرار الضغوط الدولية والإقليمية على غباغبو لتسليم السلطة للزعيم المعارض الفائز بالانتخابات الحسن وتارا.
وقال وزير خارجية بنين جان ماري إهوزو أمس إن رؤساء بنين وليبيريا والرأس الأخضر سيصلون إلى أبيدجان يوم الثلاثاء لإبلاغ غباغبو بضرورة التنحي أو «مواجهة القوة العسكرية الشرعية لتحقيق أهداف شعب ساحل العاج».

وقررت دول تلك المجموعة عقد اجتماع لرؤساء أركان الدول الخمس عشرة المنضوية فيها لبحث خططها للمستقبل، وهو ما رد عليه معسكر غباغبو برفض أي تهديد باستخدام القوة.
جاء ذلك بعد قمة طارئة استمرت ست ساعات لقادة هذا التجمع الإقليمي عقدت في مدينة أبوجا النيجيرية، وسط مخاوف من أن يواجه هذا البلد احتمال العودة إلى العنف بعد أن شهد حربا أهلية عامي 2002 و2003.
ورفض إهو دون ميلو المتحدث باسم حكومة غباغبو، التي يواجه أعضاؤها حظرا على السفر وتجميدا للأرصدة، تصريحات ممثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس). وقال في مقابلة مع راديو فرانس أنترناسيونال إن التهديد باستخدام القوة تصرف جائر.
ووصف ميلو تحرك دول غرب أفريقيا بأنه معد سلفا بالتفاهم مع فرنسا، وحذر من أن التحرك العسكري سيشكل تهديدا على ملايين اللاجئين الأفارقة المقيمين في ساحل العلاج.
جاءت هذه التطورات بعد أن أعطت إيكواس ـ التي تضم 15 دولة ـ حق التوقيع لوتارا ومنع وزراء المالية في هذه الدول وصول غباغبو إلى الأرصدة الخاصة بهذا البلد في البنك المركزي الإقليمي.