جوال منطقة جازان يبث في شاشات هواتف مشتركيه المحمولة ــ يوميا ــ كثيرا من الأخبار بعضها تستحق أن تعرف وبعضها لا لزوم لها.. ولعل من الأخبار التي تستحق أن تعرف ويكون لها أثر إيجابي في سلوك قارئيها الخبر الآتي نصه: «درس السفير» هكذا جاء العنوان.. وفي التفاصيل يقول الخبر : «قدم السفير الكوري الجنوبي ــ لدى المملكة ــ السيد «جونج كي هونج» درسا مجانيا لشاب «سعودي» في كيفية التعامل الراقي وحب الوطن.. بدأت القصة عندما قام السفير بزيارة لمدينة جازان الاقتصادية فشاهد شاب
«شابا» يرمي منديل «منديلا» من مركبته وكان بالقرب منه فما كان من السفير ــ الذي يجيد اللغة العربية بطلاقة ــ إلا أن طلب التحدث للشاب متسائلا : يا بني .. أليس هذا وطنك ؟ فأجابه الشاب: نعم. فرد السفير: إن لم تحرص على نظافة بلدك فمن سيفعل ذلك؟. فما كان من الشاب إلا أن أطرق رأسه مؤكدا للسفير وصول الهدف من نصيحته».
من باب الصدفة أنني عندما تلقيت الخبر كنت أركب مع سائق سيارة أجرة أجنبي ومن باب الصدفة ــ أيضا ــ أن يعطس ذلك السائق ويتناول من علبة المناديل الورقية
ــ الموضوع على طبلون السيارة ــ منديلا استعمله ثم قذف به خارج السيارة .. استفزني ذلك التصرف فطلبت من السائق التوقف وطلبت منه النزول وأخبرته أنني لم أدفع له أجرة المشوار وعندما سألني لماذا ؟ قلت له: ليس لك عندي حق لأنك لم تحترم حق هذا البلد الذي ــ أنت الآن ــ تعمل فيه.. ومن المؤسف أن رده علي كان أقبح من فعله.. قال لي بلغة مكسرة: «أنتم كله سعودي يسوي كدا» ومع اقتناعي بأن جوابه كان واقعيا سألته ــ مرة ثانية ــ : لو كنت في بلدك هل ستفعل ما تفعله هنا ؟ قال: لا .. هناك في بلد حقي فيه بوليس.. فيه غرامة فلوس.. ممكن فيه سجن. عندها لم أنفذ تهديدي بالنزول أو عدم إعطائه أجرة المشوار، ولكني عندما تركته نبتت على لساني أسئلة كثيرة منها : لماذا الآخرون لم يحترمونا ولم يحترموا بلدنا ؟ وجاءني الجواب الذاتي: لأننا ــ نحن أنفسنا ــ لم نحترم حقوقنا وحقوق بلدنا علينا ثم تواردت إلى ذهني أمثلة كثيرة.. كنت ذات مرة في طابور أمام شباك أحد الموظفين وإذا بشخص عليه بعض سيماء الوقار يخترق الصف ويحاول أن يقف في المقدمة وعندما لم يتمكن وقف جانبا ــ غير بعيد من الموظف ــ وقال له: عمك فلان عضو في « ...... » أرجو أن تمشيني، ولكن الموظف لم يبال بطلبه.. أكثر من مرة وفي أكثر من مكان أقف أمام موظف كتب على بوابة غرفته «ممنوع التدخين». ولكني أجد علبة السجائر على مكتبه أقرب من أضابيره التي يدرس أوراقها .. وأيضا أكثر من مرة أكون في لجنة يتفق أعضاؤها على الحضور في ساعة معينة ولكني أجد أن أكثر عضو سيلتزم بالموعد لا يأتي إلا بعد مرور وقت ليس بالقليل.. عادت إلى ذهني أشياء كثيرة من مثلنا الإسلامية ليس أقلها «الحياء شعبة من الإيمان أعلاها قول «لا إله إلا الله» وأدناها إماطة الأذى عن الطريق» و «آية المنافق ثلاث» منها «إذا وعد أخلف».. تحوقلت وقلت: ما أحوج كل فرد منا إلى سفير كوري يمشي بجانبه.!.
للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة
«شابا» يرمي منديل «منديلا» من مركبته وكان بالقرب منه فما كان من السفير ــ الذي يجيد اللغة العربية بطلاقة ــ إلا أن طلب التحدث للشاب متسائلا : يا بني .. أليس هذا وطنك ؟ فأجابه الشاب: نعم. فرد السفير: إن لم تحرص على نظافة بلدك فمن سيفعل ذلك؟. فما كان من الشاب إلا أن أطرق رأسه مؤكدا للسفير وصول الهدف من نصيحته».
من باب الصدفة أنني عندما تلقيت الخبر كنت أركب مع سائق سيارة أجرة أجنبي ومن باب الصدفة ــ أيضا ــ أن يعطس ذلك السائق ويتناول من علبة المناديل الورقية
ــ الموضوع على طبلون السيارة ــ منديلا استعمله ثم قذف به خارج السيارة .. استفزني ذلك التصرف فطلبت من السائق التوقف وطلبت منه النزول وأخبرته أنني لم أدفع له أجرة المشوار وعندما سألني لماذا ؟ قلت له: ليس لك عندي حق لأنك لم تحترم حق هذا البلد الذي ــ أنت الآن ــ تعمل فيه.. ومن المؤسف أن رده علي كان أقبح من فعله.. قال لي بلغة مكسرة: «أنتم كله سعودي يسوي كدا» ومع اقتناعي بأن جوابه كان واقعيا سألته ــ مرة ثانية ــ : لو كنت في بلدك هل ستفعل ما تفعله هنا ؟ قال: لا .. هناك في بلد حقي فيه بوليس.. فيه غرامة فلوس.. ممكن فيه سجن. عندها لم أنفذ تهديدي بالنزول أو عدم إعطائه أجرة المشوار، ولكني عندما تركته نبتت على لساني أسئلة كثيرة منها : لماذا الآخرون لم يحترمونا ولم يحترموا بلدنا ؟ وجاءني الجواب الذاتي: لأننا ــ نحن أنفسنا ــ لم نحترم حقوقنا وحقوق بلدنا علينا ثم تواردت إلى ذهني أمثلة كثيرة.. كنت ذات مرة في طابور أمام شباك أحد الموظفين وإذا بشخص عليه بعض سيماء الوقار يخترق الصف ويحاول أن يقف في المقدمة وعندما لم يتمكن وقف جانبا ــ غير بعيد من الموظف ــ وقال له: عمك فلان عضو في « ...... » أرجو أن تمشيني، ولكن الموظف لم يبال بطلبه.. أكثر من مرة وفي أكثر من مكان أقف أمام موظف كتب على بوابة غرفته «ممنوع التدخين». ولكني أجد علبة السجائر على مكتبه أقرب من أضابيره التي يدرس أوراقها .. وأيضا أكثر من مرة أكون في لجنة يتفق أعضاؤها على الحضور في ساعة معينة ولكني أجد أن أكثر عضو سيلتزم بالموعد لا يأتي إلا بعد مرور وقت ليس بالقليل.. عادت إلى ذهني أشياء كثيرة من مثلنا الإسلامية ليس أقلها «الحياء شعبة من الإيمان أعلاها قول «لا إله إلا الله» وأدناها إماطة الأذى عن الطريق» و «آية المنافق ثلاث» منها «إذا وعد أخلف».. تحوقلت وقلت: ما أحوج كل فرد منا إلى سفير كوري يمشي بجانبه.!.
للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة