واصل لاعبو المنتخب السعودي امتناعهم عن تناول الوجبات خارج غرفهم، فبعد رفضهم دعوة عشاء الأمين العام ورئيس بعثة المنتخب المكلف فيصل عبدالهادي البارحة الأولى، كرر اللاعبون رفضهم الخروج من غرفهم أمس لتناول طعام الغداء في مقر البعثة في فندق الملينيوم، ورغم محاولات الجهاز الإداري في ثنيهم عن العزوف، إلا أن اللاعبين ظلوا في غرفهم إلى موعد انطلاق التدريبات.
السعودية × اليابان
شاءت الأقدار أن يتحول طموح المنتخب السعودي من المنافسة على لقب بطل كأس آسيا لكرة القدم إلى تحقيق فوز شرفي قبل أن يحزم لاعبوه أمتعتهم لمغادرة الدوحة التي تحتضن النسخة الخامسة عشرة.
المباراة الأخيرة لـ «الأخضر» اليوم ستكون ضد المنتخب الياباني في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة كانت ستحمل عنوان «قمة آسيا أو المجموعة»، لكن القمة انتقلت إلى المباراة الثانية فيها بين الأردن وسورية.
اليابان تتصدر المجموعة برصيد أربع نقاط من تعادل مع الأردن 1 ــ 1 وفوز على سورية 2 ــ 1، والسعودية تتذيل ترتيبها من دون رصيد بعد خسارتين غير متوقعتين أمام سورية 1 ــ 2 والأردن 0 ــ 1.
المنتخب السعودي كان خرج من دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى ربع النهائي من الجولة الثانية، ويبحث عن تحقيق الفوز على اليابان بعد زوال الضغوطات التي كان يعاني منها لتجنب خسارة ثالثة على التوالي.
وستكون المرة الثانية التي يودع فيها من الدور الأول للبطولة بعد نسخة الصين عام 2004.
وفي ظل كل ما أحيط بمشاركة المنتخب السعودي في هذه البطولة حتى الآن، فإنه يواجه ضغطا آخر يتمثل بتحقيق الفوز على نظيره الياباني الذي يعد «غريمه التقليدي» من شرق القارة كونهما سيطرا على البطولة منذ عام 1984 حتى 2004، قبل أن يسجل العراق حضوره بفوز صعب على السعودية بالذات في نهائي 2007 بنتيجة 1 ــ 0.
ولا ينسى المنتخب السعودي أن اللقب الآسيوي أفلت منه مرتين أمام اليابان بالذات، في نهائي الدورة العاشرة في اليابان تحديدا 0 ــ 1، وفي نهائي الدورة الثانية عشرة في لبنان بالنتيجة ذاتها، علما بأن المهاجم السعودي حمزة إدريس أهدر ركلة جزاء لـ«الأخضر» في ذلك النهائي.
قد لا يكون الحديث عن الأمور الفنية والتغييرات في التشكيلة السعودية دقيقا بعد أحداث الجولتين الأوليين، لكن مباريات المنتخبين شهدت إثارة كبيرة وآخرها فوز السعودية على اليابان 3 ــ 2 في نصف نهائي نسخة 2007. لكن الإيطالي البرتو زاكيروني مدرب منتخب اليابان قرر التعامل مع المباراة الأخيرة مع السعودية بحذر قائلا «تنتظرنا مباراة صعبة مع المنتخب السعودي الذي يبقى من المنتخبات القوية في آسيا رغم خسارته أمام سورية والأردن»، مشيرا إلى «احتمال إجراء تغييرات في تشكيلته في الجولة الأخيرة».
سورية × الأردن
اعتبر النقاد قبل انطلاق بطولة كأس آسيا 2011 في الدوحة أن مباراة سورية والأردن في الجولة الثالثة من النهائيات القارية ستكون لتأدية الواجب لوجود منتخبي اليابان والسعودية المدججين بستة ألقاب بالتساوي معهما ضمن المجموعة الثانية، لكن الجارين قلبا التوقعات رأسا على عقب حتى أن جمهور المنتخبين لا يجد بطاقات لشرائها لمتابعة هذه المباراة المصيرية.
وباتت المواجهة بين سورية والأردن مصيرية لتحديد هوية المتأهل منهما إلى الدور ربع النهائي علما بأن التعادل يكفي الأردن، في حين تحتاج سورية إلى الفوز ولا شيء سواه.
هناك حالة واحدة يستطيع فيها المنتخبان بلوغ الدور الثاني سويا هو انتهاء المباراة بفوز سورية، وخسارة اليابان أمام السعودية بفارق هدفين.
ونظرا لقوة المباراة وحساسيتها وكونها تقام على ملعب نادي قطر الذي لا يتسع إلا لـ13 ألف متفرج، حاول مسؤولو المنتخبين الطلب إلى اللجنة المنظمة نقل المباراة إلى ملعب أكبر لتقام على ملعب نادي الغرافة أو الريان، لكن أغلب الظن بأن المباراة ستقام على الملعب المقرر.
ويحوم الشك حول مشاركة ثلاثة لاعبين مؤثرين في صفوف المنتخب السوري وهم هدافه فراس الخطيب وهو لم يتماثل تماما للشفاء منذ انطلاق البطولة وشارك في الشوط الثاني من المباراة ضد اليابان ونجح في إدراك التعادل لفريقه قبل أن يحسم الياباني النتيجة في مصلحته أواخر المباراة. كما غاب عن التدريب في أيام الأخيرة عبدالقادر دكا وبلال عبدالدايم.
في المقابل، يسعى المنتخب السوري إلى بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في مشاركته الخامسة بعد أن سقط عند حاجز الدور الأول في الكويت 1980، وسنغافورة 1984، والدوحة 1988، وأبو ظبي.