نشرت بعض الصحف في الأيام السابقة إعلانا عن تجربة جامع الفاروق في حي العريجا في الرياض، وما جرى فيه من تعديل في توزيع الإضاءة والتكييف في ذلك الجامع الرائد، بحيث يستفاد من خدمة هذين المرفقين حسب الاحتياج الفعلي. إذ كان ذلك الجامع في السابق (وقبل اجتهاد المخلصين) يعج بالإضاءة والتكييف في كامل مساحة المسجد، وينص الإعلان على الآتي (قبل: مع محدودية الصفوف ــ عدا صلاة الجمعة ــ يضطر إلى تشغيل 27 مكيفا في جميع الفروض الخمسة طيلة أيام الأسبوع، ولكن بعدما فصلت الصفوف الأخيرة بفاصل زجاجي لأداء جميع الفروض الخمسة وبذلك اقتصر تشغيل المكيفات على ثمانية مكيفات (عدا صلاة الجمعة) فأصبح هنالك وفر يقارب 70 في المائة من الطاقة الكهربائية.
إن هذا الإعلان الذي انطلق من وزارة المياه والكهرباء ليفرح المواطن الذين يهمه الاقتصاد في استخدام المياه والكهرباء في بيوت الله، حيث إن معظم جوامعنا في الرياض وغيرها من المدن والقرى تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة الكهربائية التي أحيانا (بل كثيرا) ما أشعلت في صلاتي الظهر والعصر، بل إن البعض من القائمين على بعض الجوامع يعلقون ستائر النوافذ أثناء النهار ويشعلون (اللمبات) وفي البعض من الجوامع تكون المكيفات تعمل حتى في الفجر في فصلي الربيع والخريف. وتفتح النوافذ لتسريب بعض من البرودة التي تولدها المكيفات بدلا عن الاستغناء عنها وفتح النوافذ لكي تستمد البرودة من خارج الجامع أثناء صلوات الليل (خلال هذين الفصلين) وفتح الستائر أثناء النهار للإفادة من إنارة الشمس التي تعد نعمة كبرى للبشرية والنبات والحيوان منذ بدء الخلقية إلا أن البعض منا بدأ يستخدمها بأسلوب خاطئ (يحجبها أثناء الظهيرة والعصر حتى يشعل المصابيح). أعود إلى الإعلان المذكور أعلاه فأقول أتمنى على الوزارة الكريمة صاحبة الإعلان المذكور أعلاه بأن تتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية لزيارات مفاجئة للجوامع بين آونة وأخرى للتأكد من عدم الإسراف الذي قال الله عنه: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، بل إن بعض المساجد تكون فيها الأنوار مضاءة والمكيفات مقفلة فيما بين صلوات الظهر العصر، والمغرب والعشاء، والبعض قد يتناسونها طوال الوقت ما لم يأت مجتهد فيطفئها.
عندما أرى هذه المواقف أتذكر المثل الشعبي الشائع: (جلد ما هو بجلدك جره على الشوك) وهذا ينبئ عن أن هذا المسؤول أو ذاك ضمن ممن يتهاونون بصرفيات الطاقة الكهربائية وأجهزتها لن يفعلوا ذلك في منازلهم؛ لأن ذلك سيكلفهم دفع فواتير أعلى قيمة، ولمبات أكثر تكلفة فلماذا لا نتقي الله ونطيع أمر نبينا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عندما رأى فردا يسرف في استهلاك الماء فقال له: «اقتصد حتى وإن كنت على نهر» أو كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام، ومن ثم فإن الاقتصاد في استهلاك الطاقة والمياه (في بيوت الله) ألزم في أن يمارس بما يتماشى مع نصوص القرآن والسنة.
أخشى ما أخشاه أنني ممن ينطبق عليه المثل القائل: «فإن يجلب التمر على هجر» ولكن ومع هذا فلا بأس من أن أدلي برأيي في ضوء ما اطلعت عليه من نصوص تدعو إلى الاقتصاد في الاستهلاك حتى وإن كان المستهلك غنيا ويصرف مما يملكه. فالاقتصاد نصف المعيشة وهو نوع من العبادة.
وقبل أن أختم هذه المقالة أتقدم بالشكر والتقدير لكل من أسهم في طرق موضوع استهلاك بيوت الله للطاقة في أوقات لايحتاج إليها، فصلاة الجمعة مرة واحدة في الأسبوع. والاستهلاك غير المرشد يستمر طول أيام الأسبوع كلها، ما لم يتكرم القائمون عليها (أمن المرافق) بالتصرف الملائم لتعاليم الكتاب والسنة وبما يمكن أن يقاس على ما يفعله بعض المستهلكين حينما يكونون في بيوتهم أو أي أماكن سيقومون بدفع تكاليفها من الإسراع بإقفال الأنوار والمكيفات حالما تنتهي حاجتهم الملحة إليها.
أرجو الله أن يهدينا جميعا إلى ما يحب ويرضى إنه سميع مجيب.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة
إن هذا الإعلان الذي انطلق من وزارة المياه والكهرباء ليفرح المواطن الذين يهمه الاقتصاد في استخدام المياه والكهرباء في بيوت الله، حيث إن معظم جوامعنا في الرياض وغيرها من المدن والقرى تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة الكهربائية التي أحيانا (بل كثيرا) ما أشعلت في صلاتي الظهر والعصر، بل إن البعض من القائمين على بعض الجوامع يعلقون ستائر النوافذ أثناء النهار ويشعلون (اللمبات) وفي البعض من الجوامع تكون المكيفات تعمل حتى في الفجر في فصلي الربيع والخريف. وتفتح النوافذ لتسريب بعض من البرودة التي تولدها المكيفات بدلا عن الاستغناء عنها وفتح النوافذ لكي تستمد البرودة من خارج الجامع أثناء صلوات الليل (خلال هذين الفصلين) وفتح الستائر أثناء النهار للإفادة من إنارة الشمس التي تعد نعمة كبرى للبشرية والنبات والحيوان منذ بدء الخلقية إلا أن البعض منا بدأ يستخدمها بأسلوب خاطئ (يحجبها أثناء الظهيرة والعصر حتى يشعل المصابيح). أعود إلى الإعلان المذكور أعلاه فأقول أتمنى على الوزارة الكريمة صاحبة الإعلان المذكور أعلاه بأن تتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية لزيارات مفاجئة للجوامع بين آونة وأخرى للتأكد من عدم الإسراف الذي قال الله عنه: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»، بل إن بعض المساجد تكون فيها الأنوار مضاءة والمكيفات مقفلة فيما بين صلوات الظهر العصر، والمغرب والعشاء، والبعض قد يتناسونها طوال الوقت ما لم يأت مجتهد فيطفئها.
عندما أرى هذه المواقف أتذكر المثل الشعبي الشائع: (جلد ما هو بجلدك جره على الشوك) وهذا ينبئ عن أن هذا المسؤول أو ذاك ضمن ممن يتهاونون بصرفيات الطاقة الكهربائية وأجهزتها لن يفعلوا ذلك في منازلهم؛ لأن ذلك سيكلفهم دفع فواتير أعلى قيمة، ولمبات أكثر تكلفة فلماذا لا نتقي الله ونطيع أمر نبينا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عندما رأى فردا يسرف في استهلاك الماء فقال له: «اقتصد حتى وإن كنت على نهر» أو كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام، ومن ثم فإن الاقتصاد في استهلاك الطاقة والمياه (في بيوت الله) ألزم في أن يمارس بما يتماشى مع نصوص القرآن والسنة.
أخشى ما أخشاه أنني ممن ينطبق عليه المثل القائل: «فإن يجلب التمر على هجر» ولكن ومع هذا فلا بأس من أن أدلي برأيي في ضوء ما اطلعت عليه من نصوص تدعو إلى الاقتصاد في الاستهلاك حتى وإن كان المستهلك غنيا ويصرف مما يملكه. فالاقتصاد نصف المعيشة وهو نوع من العبادة.
وقبل أن أختم هذه المقالة أتقدم بالشكر والتقدير لكل من أسهم في طرق موضوع استهلاك بيوت الله للطاقة في أوقات لايحتاج إليها، فصلاة الجمعة مرة واحدة في الأسبوع. والاستهلاك غير المرشد يستمر طول أيام الأسبوع كلها، ما لم يتكرم القائمون عليها (أمن المرافق) بالتصرف الملائم لتعاليم الكتاب والسنة وبما يمكن أن يقاس على ما يفعله بعض المستهلكين حينما يكونون في بيوتهم أو أي أماكن سيقومون بدفع تكاليفها من الإسراع بإقفال الأنوار والمكيفات حالما تنتهي حاجتهم الملحة إليها.
أرجو الله أن يهدينا جميعا إلى ما يحب ويرضى إنه سميع مجيب.
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 112 مسافة ثم الرسالة