-A +A
وفاء باداود ــ جدة
كشفت الدكتورة إلهام أبو الجدايل الحاصلة على براءة اختراع لعلاج بعض الأمراض الخطيرة بواسطة الخلايا الجذعية، قصة اكتشافها والحصول على براءة الاختراع، قائلة «بدأت قصة اكتشافي بدعاء رمضاني في العشر الأواخر، حيث طلبت من الله سبحانه وتعالى أن يرزقني الجهاد في سبيل الأبرياء والضعفاء والمرضى».
وأضافت أبو الجدايل «قررت في فترة التسعينيات من القرن الماضي أن أقوم بتجربة في المعمل لقتل الخلايا السرطانية، وعلاج الأمراض المناعية التي تهاجم الخلايا المناعية، ففي مرض التصلب اللويحي يهاجم الجهاز المناعي الأعصاب فيتلفها، وفي مرض السكر يهاجم خلايا فارزة الأنسولين فيتلفها، وأمراض أخرى كتليف الكبد، أو الرئة أو العضلات، فتعلمت كيف تدافع الخلية عن نفسها، وألصقت بالخلايا مادة حيوية أو بالأحرى أجساما مضادة، وعند تحليل الخلايا تحت المجهر وتصنيفها وجدت أنها لم تمت وتحولت فتطورت إلى خلايا الأنسجة سليمة مختلفة الأشكال والأنواع».

واستطردت «سجلت هذا الاختراع في 73 دولة، وأسست شركة ترايستم، وعالجت مرضا نادرا في الهند هو مرض الأيلاستيك أنيميا الذي يؤدي إلى فشل الجهاز المناعي، وينتج عنه نزيف حاد، وكانت الحالة لشاب هندي كان ينزف من جميع جسمه، فتوقف النزيف بعد أسبوعين من العلاج، وبعد ذلك توجهت إلى باكستان لعلاج أمراض الأعصاب والتصلب اللويحي والباركنس وأمراض السكر والقلب والفشل الكلوي والتليف الكبدي إلى غير ذلك من الأمراض المكتسبة والوراثية كالثلاسيما والأنيميا المنجلية وتكللت كلها بالنجاح ولله الحمد».
وأكدت أبو الجدايل أن الإسلام حمى النفس البشرية وتطويرها وتكاثرها، وإنشاء كائنات حية مختلفة بأسلوب متقن وموزون بنظام دقيق، موضحة أن الشرع فيه الممنوع، والمكروه، والحلال، مشيرة إلى أن الإسراف في الأكل من المكروهات لأنه قد يؤدي للإصابة بمرض السكر، وتناول الخمر حرام لأنه يخل بالخلايا العصبية وإفرازاتها، ويؤدي إلى تليف الخلايا الكبدية، وحتى تفكك الروابط السرية.
وأضافت أبو الجدايل «يسألني زملائي من غير المسلمين، لماذا توجد لديكم قائمة طويلة من المحرمات في دينكم؟، وكنت أقول لهم: إن ذلك من أجل أن تستمر الحياة بهذا الجمال بألوانها وأصنافها وسلالاتها الجميلة».
وأكد عبد المقصود خوجة في كلمته الافتتاحية أن المرأة أثبتت جدارتها، وكسرت حاجز التردد بوجودها في كثير من القطاعات، موضحا أن التاريخ يسطر للدكتورة إلهام أبو الجدايل وغيرها من بنات الوطن نفحات الشكر والتقدير والامتنان على ما قدمن من علم نافع.