في عصرنا الحالي ومع ارتفاع المستوى الثقافي والعلمي لأفراد المجتمع لا يمكن بأي حال من الأحوال فرض الوصاية على العقول باسم الشريعة الإسلامية وحماية الفضيلة من قبل فريق من الناس يزكون أنفسهم ويشعرون بأنهم الأكثر فهما للدين والأحرص على تطبيق شريعة الله، في مجتمعنا الذي انتشر الوعي بين أبنائه لا يمكن تحديد المنكر من دون استنكار الشريحة الواسعة التي نصب بعض الدعاة أنفسهم متحدثين باسمها.
المعروف والمنكر في الأمور التي لم تأت نصوص صريحة تبينها من الكتاب أو السنة النبوية الصحيحة تخضع لمعايير ومتغيرات اجتماعية وثقافية وتختلف مع اختلاف الزمن والظروف الحياتية، هذا ليس موضوعنا، المشكلة الحقيقية في المزايدين الذين يريدون فرض رؤيتهم الدينية لتحقيق مصالحهم، وصياغة قيم دينية جديدة سمتها التشدد والمبالغة وإيهام العوام بأنها جزء من العقيدة السليمة.
باسم الاحتساب يتجول دعاة «الصف العاشر» من الغوغائيين بين وزارات الدولة لمناصحة الوزراء والمسؤولين، وإزعاجهم ومحاولة الضغط عليهم لإشعارهم بوجودهم قبل كل شيء، وللتأثير على القرارات التنموية، وهنا استغلال للدين ومحاولة لإيهام الرأي العام بأنهم ينافحون عن الدين والقيم والأخلاق، ولكن لن يفيدهم هذا التسويق لأن المجتمع أكثر وعيا ويعرف أن في بلادنا التي اتخذت كتاب الله دستورا لا مجال للمزايدة والتشكيك.
لم نسمع محتسبا منهم انتفض بوجه الفساد أو الرشوة أو البطالة أو الإرهاب أو ظلم القضاة وغيرها من السلوكيات والآفات التي تؤثر في المجتمع ليظهروا على الأقل إنكارا لما يجمع الناس على إنكاره. يدور هؤلاء حول القضايا الفارغة التي يحدث تحريكها دويا يطربهم ويزعج الآخرين، وأعتقد أن هؤلاء لو كانوا في مجتمع آخر لتمت محاكمتهم بتهمة إزعاج السلطات؛ لأنهم يأخذون من الوزير أو المسؤول الوقت الذي يجب أن يصرفه في تحقيق الأهداف الحكومية المكلف بها.
غالبية المجتمع لا تشغلها إقرار الرياضة النسائية في المدارس أو فتح المجال لعمل المرأة كاشيرة ولا تنظر لهذه الأمور على أنها منكرات؛ لأنها تعرف الدين وتعلم علم اليقين أن الدولة المسلمة هي الأعلم بالصالح العام من «زوار الوزارات» والذين يقتاتون على تقسيم المجتمع وتفكيكه وجعله داخل دائرة الصراع الفكري وسط حالة طوارئ دينية يكون الصوت الأعلى فيها للعاطفة التي يتحكم بها المتطرفون، المجتمع يعنيه اليوم القضاء على الفقر والبطالة وتأهيل الناشئة وتوفير فرص تملك المساكن للمواطنين، وهذا هو سعي الحكومة بخططها التنموية الطموحة.
لا نحتاج إلى ضجيجكم المزعج؛ لأنكم تعطلون المسؤول الذي يؤدي عمله الموكل له من ولاة الأمر وتخلقون حالة إرباك وفوضى لتحققون وجودا يمنحكم شرعية التحدث باسم المجتمع، وتتناسون أنكم في المملكة التي تحكم بالشرع تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، استيقظوا لا مكان للمزايدين...
Towa55@hotmail.com
المعروف والمنكر في الأمور التي لم تأت نصوص صريحة تبينها من الكتاب أو السنة النبوية الصحيحة تخضع لمعايير ومتغيرات اجتماعية وثقافية وتختلف مع اختلاف الزمن والظروف الحياتية، هذا ليس موضوعنا، المشكلة الحقيقية في المزايدين الذين يريدون فرض رؤيتهم الدينية لتحقيق مصالحهم، وصياغة قيم دينية جديدة سمتها التشدد والمبالغة وإيهام العوام بأنها جزء من العقيدة السليمة.
باسم الاحتساب يتجول دعاة «الصف العاشر» من الغوغائيين بين وزارات الدولة لمناصحة الوزراء والمسؤولين، وإزعاجهم ومحاولة الضغط عليهم لإشعارهم بوجودهم قبل كل شيء، وللتأثير على القرارات التنموية، وهنا استغلال للدين ومحاولة لإيهام الرأي العام بأنهم ينافحون عن الدين والقيم والأخلاق، ولكن لن يفيدهم هذا التسويق لأن المجتمع أكثر وعيا ويعرف أن في بلادنا التي اتخذت كتاب الله دستورا لا مجال للمزايدة والتشكيك.
لم نسمع محتسبا منهم انتفض بوجه الفساد أو الرشوة أو البطالة أو الإرهاب أو ظلم القضاة وغيرها من السلوكيات والآفات التي تؤثر في المجتمع ليظهروا على الأقل إنكارا لما يجمع الناس على إنكاره. يدور هؤلاء حول القضايا الفارغة التي يحدث تحريكها دويا يطربهم ويزعج الآخرين، وأعتقد أن هؤلاء لو كانوا في مجتمع آخر لتمت محاكمتهم بتهمة إزعاج السلطات؛ لأنهم يأخذون من الوزير أو المسؤول الوقت الذي يجب أن يصرفه في تحقيق الأهداف الحكومية المكلف بها.
غالبية المجتمع لا تشغلها إقرار الرياضة النسائية في المدارس أو فتح المجال لعمل المرأة كاشيرة ولا تنظر لهذه الأمور على أنها منكرات؛ لأنها تعرف الدين وتعلم علم اليقين أن الدولة المسلمة هي الأعلم بالصالح العام من «زوار الوزارات» والذين يقتاتون على تقسيم المجتمع وتفكيكه وجعله داخل دائرة الصراع الفكري وسط حالة طوارئ دينية يكون الصوت الأعلى فيها للعاطفة التي يتحكم بها المتطرفون، المجتمع يعنيه اليوم القضاء على الفقر والبطالة وتأهيل الناشئة وتوفير فرص تملك المساكن للمواطنين، وهذا هو سعي الحكومة بخططها التنموية الطموحة.
لا نحتاج إلى ضجيجكم المزعج؛ لأنكم تعطلون المسؤول الذي يؤدي عمله الموكل له من ولاة الأمر وتخلقون حالة إرباك وفوضى لتحققون وجودا يمنحكم شرعية التحدث باسم المجتمع، وتتناسون أنكم في المملكة التي تحكم بالشرع تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، استيقظوا لا مكان للمزايدين...
Towa55@hotmail.com