-A +A
خالد صائم الدهر
تعاقد نادي الاتحاد مع المدرب البرتغالي أوليفيرا للإشراف على الفريق الكروي الأول في خطوة تفاءل بها كثير من الاتحاديين، بعد المستوى الباهت الذي قدمه الفريق الكروي في الدوري تحت إشراف المدرب مانويل جوزيه الذي خيب ظن وآمال أصحاب القرار والجماهير في تكرار ما حققه من إنجازات مع الأهلي المصري.
لم يستطع مانويل جوزيه رغم خبرته العريضة في مجال التدريب سواء مع أندية أو منتخبات أن يكسب حب اللاعبين ودعم الجماهير، بصرف النظر عن ما أشار إليه في حواره مع «عكاظ» بعد استقالته بأنه واجه حربا إعلامية وجماهيرية قبل أن يبدأ، لأن هذا لا يبرر إخفاقه فنيا داخل الميدان.

تنتظر الجماهير الاتحادية الكثير من المدرب البرتغالي أوليفيرا في الفترة المقبلة، بداية من كأس ولي العهد أمام التعاون، ومن ثم اللقاء الأهم والأقوى على مستوى الدوري وكلاسيكيو الكرة السعودية بين الاتحاد والهلال، مرورا بدوري أبطال آسيا، وكان أوليفيرا قد كسب حب الجماهير مبكرا بعد أن أعاد الحياة مجددا داخل نادي الاتحاد بسماحه للجماهير بحضور التدريبات والتواجد داخل النادي.
وفيما أراد أوليفيرا أن يكتب شهادة نجاحه مع الفريق الاتحادي ويكسب حب الجماهير الاتحادية وثقتهم، عليه أن يتغلب على الأرجنتيني كالديرون من خلال هزيمة الهلال في الدوري، ونفس الحال ينطبق على كالديرون الذي إلى الآن لم يقدم ما يشفع له مع فريقه الهلال وخاصة وأنه حضر بعد الداهية جيرتس.
مباراة يعتبرها المدربان البرتغالي والأرجنتيني شهادة ميلاد جديدة لكل منهما مع فريقين عريقين لا يقبلان بالخسارة والتي بدورها ستؤثر على نتائجهما في الدوري السعودي وليست مجرد مواجهة في الدوري، ولكنها بالنسبة للاتحاديين والهلاليين منعطف آخر وكل ينظر لها من الزاوية ذاتها.
معاناة الاتحاد
يعاني الفريق الكروي الاتحادي الأول من أزمة حقيقية في مركزي الظهير (الأيسر والأيمن)، وهذه الأزمة ليست وليدة اليوم أو الموسم الماضي، بل هي مصاحبة للفريق الكروي منذ سنوات طويلة، وكان اللاعب صالح الصقري القادم من فريق الطائي أفضل من شغل مركز الظهير الأيسر منذ سنوات، وأصبح مشعل السعيد الأفضل حاليا في صفوف الاتحاد بعد أن أصبح المدربان يعتمدان على الصقري في مركز الوسط.
وفي المقابل استمرت مشكلة الظهير الأيمن في الفريق الاتحادي رغم محاولات واجتهادات أحمد خريش في شغل الظهيرين الأيسر والأيمن إلى جانب تألق فهد الخطيب في عدة مواسم سابقة، ولكنها سرعان ما تنتهي دون توفير بديل، ليصبح هذا المركز عقدة حقيقية ومشكلة تؤرق جميع الاتحاديين وخاصة بعد أن سيطر عبيد الشمراني على هذا المركز وبصم على فقر الفريق الاتحادي.
وكان الاتحاد قد تعاقد مع العديد من اللاعبين لشغل خانة الظهير الأيمن وجميع الصفقات باءت بالفشل أو بمعنى آخر لم يستمر نجاحهم، بداية باللاعب الشاب مسفر الشمراني، ومرورا بعبد المطلب الطريدي، وأخيرا بالخبير أحمد الدوخي، ولا نستطيع أن نصف تجربة راشد الرهيب الموسم الماضي بالناجحة، حيث كان مصابا في أغلب الأوقات، والتعاقد معه بنظام الإعارة مجددا دليل على حاجة الاتحاد لشغل هذا المركز بلاعب محلي والاستفادة من المحترف الرابع في مركز أكثر أهمية، رغم وجود اللاعب الشاب طلال عسيري الذي أثرت عليه الإصابات ولكنه يظل مشروعا مستقبليا ناجحا لشغل هذا المركز فيما لو منح الثقة وسنحت له المشاركة لإثبات وجوده.
ويعتبر المحترف البرتغالي باولو جورج من أنجح اللاعبين الذين شغلوا خانة الظهير الأيمن وبرز بشكل جيد، ولكن يبدو أن قناعات المدرب أوليفيرا مختلفة، فتعاقد الاتحاد مع الرهيب فيه إشارة واضحة على نية الاتحاديين في إلغاء عقد الظهير الأيمن باولو جورج والاستفادة من لاعب أجنبي مهاجم.
ولكن هل يستمر الاتحاد طويلا في معاناة الظهير الأيمن، وهل سيعمل جاهدا في البحث عن لاعب من فئة الشباب والأولمبي وإعداده بشكل سليم؟ خاصة بعد فشل التعاقد مع ياسر الشهراني ومبالغة نادي القادسية في قيمة عقده.