لا أكتب هنا من واقع اتصال وردني، ولا بريد إلكتروني تلقيته من قارئ كريم، بل معاناة وتجربة شخصية، كنت وأسرتي بين المنكوبين وكدت أفقدهم انجرفت سيارتي وأنقذنا مواطنون وأدخلونا بيوتهم بكل حب وترحاب وبقينا حتى ساعة متأخرة من الليل.
ولكن ما كان يستفزني في ذلك الوقت هو تعاطي المواطنين مع التحذيرات بتحد ولا مبالة، رغم علمي مسبقا بأننا شعب غير مثقف تجاه الكوارث نظرا للطبيعة الجغرافية والمناخية لبلادنا، بأم عيني رأيت البعض يحاول التحدي ودخول المياه المندفعة وهو يضحك ويلوح بيده للذين يحذرونه ويمنعونه، وفي الوقت ذاته رأيت من داهمهم الفيضان على غرة ودون شعور وهم عائدون من أعمالهم أو متجهون إلى المستشفيات.
المشكلة واضحة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أول من تحرك وأمر بسرعة التحرك وتوفير المعونات المادية ومحاسبة المقصرين، والأمير خالد الفيصل نزل إلى الميدان، والمصاب جلل ولكن يجب أن نهدأ ولا نتشنج في النظر إلى الوضع، نريد محاسبة علنية، نريد أن تحدد مكامن الخطأ، نريد ونريد، ولكن أيضا لا يأخذنا اندفاعنا إلى التعبير دون تعقل أو فوضوية.
والمؤسف أيضا وهنا لا أدافع عن أي جهة يعلم الله أن البعض لم ير إلا بعض التقصير في ظل عمل جماعي ضخم، فمثلا الدفاع المدني كان سيد الموقف ولكن الوضع كان أكبر من طاقته، ووضعه كان أشبه بالترقيع لما «خرقته الأمانة».
إذن وباختصار أتمنى على أمير منطقة مكة المكرمة وهو الرجل المثقف المفكر الذي لا أرى شخصيا أن السنوات الأربع الماضية من تقلده إدارة شؤون المنطقة خرج مسؤول قبل الكارثة الأولى ليبلغه بما حدث، ثم بعد أن وضعت حلولا قال لهم وهو واثق أتمنى أن ما وضعتموه من حلول تكون جدية وحقيقية، وألمح أنه ليس راضيا في ذلك الوقت، بل إن الرجل كان أكثر شجاعة عندما اعترف بأن شبكة التصريف تغطي 10 % من جدة فقط، وسيحاسب كل متسبب.
إنني أطالب بكل هدوء ودون تشنج ورغم عدم قناعتي بأن الاستقالات أو الإقالات المتوالية لا تحل المشاكل، وعطفا على جملة من المعطيات قبل الكارثة الأخيرة وفي أثنائها أن يتصرف أمين جدة كمسؤول وأقول له «أرجوك أن تتصرف كمسؤول وتعترف بعدم القدرة على إدارة هذا القطاع» احتراما لنا كمواطنين مع تقديم اعتذار رسمي لكل من يسكن جدة، وأن تدار الأمانة بفكر مؤسساتي مختلف بإعادة هيكلتها، وضبط محاولة إفشال المرحلة المقبلة بوضع جهاز أمني رقابي لكل مسؤول يحاول إخفاء المعلومات أو التضليل على الإدارة المقبلة.
وأرجوا أن تقسم المناطق المتضررة إلى شركات مختلفة يجري التعاقد معها فورا لإعادة التأهيل عاجلا ليل نهار مثلما قال ملك الإنسانية، وتشكيل لجان المعاينة والتعويض عاجلا وبأعداد كبيرة على شكل أكشاك في الأحياء لسرعة حصر الأضرار وتعويض المواطنين والمقيمين مباشرة ودون تأخير تنفيذا لأمر الملك.
******
شكرا لإذاعة ميكس إف إم والمذيعات والمذيعين الشباب الرائعين بالفعل، على المجهود الإنساني الذي بذلتموه لمساعدة الناس في عمق الكارثة وقبل أن تتفاقم، وشخصيا وأناس كثر نجونا من دخول مناطق خطرة بناء على تعليمات كانت تبثها القناة، وأسفي الشديد على إذاعة إم بي سي إف إم التي لم تفق إلا متأخرة عندما اتصلت بأحد الزملاء، واعذرني أيها الزميل ماجد الفاسي عندما قلت مساء الخميس إنكم بدأتم البث من صباح الأربعاء، هذا غير صحيح نهائيا وجانبت الصواب، أما بانورما إف أم فكانت تغازل العواطف بينما الناس تصيح، فكيف بالله هذه الإذاعات تهتم بنا.
*****
المتطوعات والمتطوعون جاء وقتكم أيها النبلاء الشرفاء تحية توازيكم وسيكون مركز المعارض ملحمة جديدة لبطولاتكم الإنسانية.
hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة
ولكن ما كان يستفزني في ذلك الوقت هو تعاطي المواطنين مع التحذيرات بتحد ولا مبالة، رغم علمي مسبقا بأننا شعب غير مثقف تجاه الكوارث نظرا للطبيعة الجغرافية والمناخية لبلادنا، بأم عيني رأيت البعض يحاول التحدي ودخول المياه المندفعة وهو يضحك ويلوح بيده للذين يحذرونه ويمنعونه، وفي الوقت ذاته رأيت من داهمهم الفيضان على غرة ودون شعور وهم عائدون من أعمالهم أو متجهون إلى المستشفيات.
المشكلة واضحة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أول من تحرك وأمر بسرعة التحرك وتوفير المعونات المادية ومحاسبة المقصرين، والأمير خالد الفيصل نزل إلى الميدان، والمصاب جلل ولكن يجب أن نهدأ ولا نتشنج في النظر إلى الوضع، نريد محاسبة علنية، نريد أن تحدد مكامن الخطأ، نريد ونريد، ولكن أيضا لا يأخذنا اندفاعنا إلى التعبير دون تعقل أو فوضوية.
والمؤسف أيضا وهنا لا أدافع عن أي جهة يعلم الله أن البعض لم ير إلا بعض التقصير في ظل عمل جماعي ضخم، فمثلا الدفاع المدني كان سيد الموقف ولكن الوضع كان أكبر من طاقته، ووضعه كان أشبه بالترقيع لما «خرقته الأمانة».
إذن وباختصار أتمنى على أمير منطقة مكة المكرمة وهو الرجل المثقف المفكر الذي لا أرى شخصيا أن السنوات الأربع الماضية من تقلده إدارة شؤون المنطقة خرج مسؤول قبل الكارثة الأولى ليبلغه بما حدث، ثم بعد أن وضعت حلولا قال لهم وهو واثق أتمنى أن ما وضعتموه من حلول تكون جدية وحقيقية، وألمح أنه ليس راضيا في ذلك الوقت، بل إن الرجل كان أكثر شجاعة عندما اعترف بأن شبكة التصريف تغطي 10 % من جدة فقط، وسيحاسب كل متسبب.
إنني أطالب بكل هدوء ودون تشنج ورغم عدم قناعتي بأن الاستقالات أو الإقالات المتوالية لا تحل المشاكل، وعطفا على جملة من المعطيات قبل الكارثة الأخيرة وفي أثنائها أن يتصرف أمين جدة كمسؤول وأقول له «أرجوك أن تتصرف كمسؤول وتعترف بعدم القدرة على إدارة هذا القطاع» احتراما لنا كمواطنين مع تقديم اعتذار رسمي لكل من يسكن جدة، وأن تدار الأمانة بفكر مؤسساتي مختلف بإعادة هيكلتها، وضبط محاولة إفشال المرحلة المقبلة بوضع جهاز أمني رقابي لكل مسؤول يحاول إخفاء المعلومات أو التضليل على الإدارة المقبلة.
وأرجوا أن تقسم المناطق المتضررة إلى شركات مختلفة يجري التعاقد معها فورا لإعادة التأهيل عاجلا ليل نهار مثلما قال ملك الإنسانية، وتشكيل لجان المعاينة والتعويض عاجلا وبأعداد كبيرة على شكل أكشاك في الأحياء لسرعة حصر الأضرار وتعويض المواطنين والمقيمين مباشرة ودون تأخير تنفيذا لأمر الملك.
******
شكرا لإذاعة ميكس إف إم والمذيعات والمذيعين الشباب الرائعين بالفعل، على المجهود الإنساني الذي بذلتموه لمساعدة الناس في عمق الكارثة وقبل أن تتفاقم، وشخصيا وأناس كثر نجونا من دخول مناطق خطرة بناء على تعليمات كانت تبثها القناة، وأسفي الشديد على إذاعة إم بي سي إف إم التي لم تفق إلا متأخرة عندما اتصلت بأحد الزملاء، واعذرني أيها الزميل ماجد الفاسي عندما قلت مساء الخميس إنكم بدأتم البث من صباح الأربعاء، هذا غير صحيح نهائيا وجانبت الصواب، أما بانورما إف أم فكانت تغازل العواطف بينما الناس تصيح، فكيف بالله هذه الإذاعات تهتم بنا.
*****
المتطوعات والمتطوعون جاء وقتكم أيها النبلاء الشرفاء تحية توازيكم وسيكون مركز المعارض ملحمة جديدة لبطولاتكم الإنسانية.
hhf261@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 261 مسافة ثم الرسالة