..والفسبكة هنا نسبة إلى عالم (الفيس بوك) المريب العجيب الرهيب، والذي كان الكثير يظن أنه لا يعدو مضيعة للوقت ومسودات يشخبط فيها المراهقون، ومدونات يفرغ فيها السهارى والحيارى خواطرهم الحالمة ومشاعرهم المتأرجحة بين الصحو واليقظة.
ولكن استثمار تقنية الميديا من قبل شريحة كبيرة من الشباب في خدمة القضايا البسيطة كالتطرق لنقد سلوكيات الفرد أو المجتمع الخاطئة أو توضيح مواطن القصور في أداء بعض الجهات الخدمية والحكومية، وصولا إلى الجلد الإعلامي الذي تمارسه الحملات الإعلامية أو المدونات الشخصية والجماعية قد بلغت إلى تغيير النظام المستبد بشكل جذري كما حدث في ثورة الفيس بوك المصرية، والتي أثمرت على صبح جديد وحياة أكثر تفاؤلا بمستقبل يدير دفته وجوه فتية اختارت الصمود والتحرير حتى تضاء عتمات الروح بشموس الحرية ونهارات الانعتاق من قيود الماضي وأسر الحكم المترهل.
وإلى اليوم والغالبية تنظر إلى شريحة الشباب على أنها الفئة الخاملة، والتي لا تضر ولا تنفع، هي شريحة تشكل عبئا على المجتمعات في ظل نمو معدلات البطالة وتقلص فرص العمل وزيادة تكاليف المعيشة، ولكن ما حدث في قاهرة المعز لدين الله قلب الصورة النمطية، وما حدث أيضا في كارثة جدة وجهود الفتيان والفتيات في مبادرات التطوع ومساعدة المتضررين سواء بالعمل المتعب داخل صالة التوزيع أو الجهد الشاق في حمل المؤن وتوزيعها على الأسر في أحياء قد لا تصل إليها السيارات، كل هذا وذاك أثبت أن جيل الفيس بوك والبلاك بيري والكدش هم جيل فعال وكفء، ولكنهم يحتاجون إلى الرعاية والالتفات والاحتضان من قبل المجتمع بكافة جهاته المسؤولة وذلك بتدريبهم وتأهيلهم وتنظيم أعمالهم.
لقد تسابق الآلاف ذكورا وإناثا على هذا العمل التطوعي الذي لا يجنون منه سوى الأجر الرباني، دون ضغوطات اجتماعية أو خطب وعظية، ولعلها فرصة يفترض أن تستثمر من قبل الجمعيات أو الجهات حكومية أو خاصة لتتبنى فكرة مأسسة هذه الأعمال وتنظيمها واحتواء هذه الطاقات الشابة المتحمسة للمنفعة الاجتماعية والخدمة الوطنية الحقيقية.
هكذا .. فمن عمق الأزمات تظهر حقائق الأمور، وفي لجة الشدائد تتضح معادن الناس، وكارثة جدة الأولى والثانية أظهرت بأن المجتمع الحجازي مجتمع متنور ومتكاتف ومتفتح، فإن اشتغل شبابه وفتياته في تقليعات الحياة العصرية أثناء الرخاء، فقد انشغلوا بقيم سامية تجلت في أفعالهم النبيلة ومبادراتهم التطوعية وأعمالهم الإنسانية أثناء الشدة .. ويكفي.
New91@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة
ولكن استثمار تقنية الميديا من قبل شريحة كبيرة من الشباب في خدمة القضايا البسيطة كالتطرق لنقد سلوكيات الفرد أو المجتمع الخاطئة أو توضيح مواطن القصور في أداء بعض الجهات الخدمية والحكومية، وصولا إلى الجلد الإعلامي الذي تمارسه الحملات الإعلامية أو المدونات الشخصية والجماعية قد بلغت إلى تغيير النظام المستبد بشكل جذري كما حدث في ثورة الفيس بوك المصرية، والتي أثمرت على صبح جديد وحياة أكثر تفاؤلا بمستقبل يدير دفته وجوه فتية اختارت الصمود والتحرير حتى تضاء عتمات الروح بشموس الحرية ونهارات الانعتاق من قيود الماضي وأسر الحكم المترهل.
وإلى اليوم والغالبية تنظر إلى شريحة الشباب على أنها الفئة الخاملة، والتي لا تضر ولا تنفع، هي شريحة تشكل عبئا على المجتمعات في ظل نمو معدلات البطالة وتقلص فرص العمل وزيادة تكاليف المعيشة، ولكن ما حدث في قاهرة المعز لدين الله قلب الصورة النمطية، وما حدث أيضا في كارثة جدة وجهود الفتيان والفتيات في مبادرات التطوع ومساعدة المتضررين سواء بالعمل المتعب داخل صالة التوزيع أو الجهد الشاق في حمل المؤن وتوزيعها على الأسر في أحياء قد لا تصل إليها السيارات، كل هذا وذاك أثبت أن جيل الفيس بوك والبلاك بيري والكدش هم جيل فعال وكفء، ولكنهم يحتاجون إلى الرعاية والالتفات والاحتضان من قبل المجتمع بكافة جهاته المسؤولة وذلك بتدريبهم وتأهيلهم وتنظيم أعمالهم.
لقد تسابق الآلاف ذكورا وإناثا على هذا العمل التطوعي الذي لا يجنون منه سوى الأجر الرباني، دون ضغوطات اجتماعية أو خطب وعظية، ولعلها فرصة يفترض أن تستثمر من قبل الجمعيات أو الجهات حكومية أو خاصة لتتبنى فكرة مأسسة هذه الأعمال وتنظيمها واحتواء هذه الطاقات الشابة المتحمسة للمنفعة الاجتماعية والخدمة الوطنية الحقيقية.
هكذا .. فمن عمق الأزمات تظهر حقائق الأمور، وفي لجة الشدائد تتضح معادن الناس، وكارثة جدة الأولى والثانية أظهرت بأن المجتمع الحجازي مجتمع متنور ومتكاتف ومتفتح، فإن اشتغل شبابه وفتياته في تقليعات الحياة العصرية أثناء الرخاء، فقد انشغلوا بقيم سامية تجلت في أفعالهم النبيلة ومبادراتهم التطوعية وأعمالهم الإنسانية أثناء الشدة .. ويكفي.
New91@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة