مع إطلالة كل جولة من جولات دوري زين السعودي، تطل علينا مشكلة تقسيم المدرجات والمكان المخصص لجلوس جمهور كل فريق في المدرجات، واحتدم النقاش بين الأندية وزادت وتيرة التصعيد الإعلامي بين إدارات الأندية، وظلت القضية حائرة بين عدة جهات، والكل يبحث عن آلية واضحة تحدد الطريقة الأنسب لحل هذه المشكلة التي عوقبت كثير من الأندية بسبب المناوشات التي تحدث بين الجماهير والخوف من حدوث مصادمات لا تحمد عقباها.
وبالتزامن مع مطالب الأندية بأن يتم تقسيم المدرجات لوضع حد لتجاوزات بعض الجماهير الخارجة عن الروح الرياضية وللحفاظ على جماهيرها والخوف من إصدار عقوبات رادعة بحق الأندية على ما يصدر من تجاوزات بعض جماهير الأندية، «عكـاظ» قامت بطرح القضية أمام المختصين وخرجت بهذه المحصلة.
في البداية أوضح إبراهيم علوان رئيس نادي الاتحاد، وجود آلية جديدة خاصة بعملية تقسيم المدرجات بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بحيث يكون هناك تقسيم للمدرجات في اللقاءات التي يخوضها الاتحاد في استاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة سواء كانت هذه اللقاءات مع المنافس التقليدي الأهلي أو حتى مباريات الاتحاد مع ناديي الهلال والنصر.
وتابع «يتم تحديد أماكن محددة لأنصار كل فريق حتى يتم الحفاظ على سلامة الجماهير، وهذا في المقام الأول، إضافة إلى عدم حدوث أي فوضى أثناء سير المباريات ولكي تظهر مسابقاتنا المحلية بشكل مثالي وحضاري وتعكس للعالم ما وصلت إليه الرياضة السعودية من تقدم كبير».
وأضاف «منذ سنوات طوال والكل يعلم أن مدرجات جماهير الاتحاد في استاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة للدرجتين الأولى والثانية هي الجهة الشمالية، وهذا الأمر واضح ولا يحتاج إلى اجتهادات، ونحن في نادي الاتحاد على مر الإدارات السابقة نتقيد بالتعليمات الصادرة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيال هذا الموضوع، أما مسألة التنظيم فهي مسؤولية مكتب رعاية الشباب في جدة فهي الجهة المنوط بها عملية تنظيم وتوزيع الجماهير في المدرجات، ونادي الاتحاد يتقيد بكل التعليمات التي تتخذها إدارة ملعب الأمير عبد الله الفيصل في هذا الخصوص».
وعن معاقبة جماهير الفريق المضيف أثناء المباريات قال «أتنمى أن لا يعاقب جماهير الفريق المضيف وإنما يجب أن تطال العقوبة كل من تسبب في إحداث الشغب، ومن الظلم أن يعاقب الفريق المضيف بسبب خروج قلة من الجماهير عن الروح الرياضية أثناء سير المباريات».
وكشف رئيس نادي الاتحاد أنهم سيعقدون اجتماعا مع مدير مكتب رعاية الشباب في جدة الأستاذ أحمد روزي لوضع الحلول النهائية لهذه المشكلة، ومن ثم يتم رفعها لمقام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل. وشدد علوان على أن الحلول تبدأ عن طريق القيام ببيع تذاكر المباريات الخاصة بكل فريق أمام مدخل جماهير الفريق حتى لا يحدث تصادم بين الجماهير، وأن يتقيد كل مشجع بالجلوس في المكان المخصص له. ويرى رئيس الاتحاد أن عملية تقسيم المدرجات عادلة للجميع ولا يوجد أي تجاوزات بحق أي نادٍ على آخر وهذا نلمسه أثناء مباريات الاتحاد في مدينتي الرياض والدمام وغيرها من المدن، مشددا على أهمية التوعية الإعلامية للجماهير وحثها على التقيد بالأنظمة لسلامتها في المقام الأول، إضافة إلى نشر ثقافة الدعم والمؤازرة المثالية لفرقها بعيدا عن المناوشات الجانبية التي لا تخدم الكرة السعودية ولا الأندية السعودية بكل تأكيد.
ظاهرة سلبية
من جانبه، قال طارق كيال مدير إدارة الكرة في النادي الأهلي «عملية تقسيم المدرجات غير موجودة في منافسات الدوري السعودي في الوقت الحالي إلا في لقاءات الديربي فقط، وبكل أمانة هذا الجدل الدائر حاليا حول هذه المسألة يجب أن يختفي من الملاعب السعودية، حيث إن الرياضة تهدف إلى زرع روح الأخوة والمحبة بين جميع الجماهير الرياضية، ولكن من المعروف أن مدرجات الدرجة الأولى في كل ملعب هي مكان مخصص لجماهير كل نادٍ وجميع الرياضيين يعلمون هذا الإجراء منذ سنوات طويلة، أما مدرجات الدرجة الثانية فمن وجهة نظري الشخصية أنه من الأفضل أن لا يحدث لها أي تقسيم، بل من الأسلوب الحضاري والمثالي في التشجيع أن تكون هذه المدرجات تضم جماهير كلا الفريقين وكل جمهور يساند ويؤازر فريقه بعيدا عن التعصب وإحداث الفوضى أثناء المباريات».
وأضاف «نحن بحاجة إلى نشر ثقافة الانفتاح بين جماهير الأندية السعودية والمساهمة في تثقيف الجمهور الرياضي الذي يحضر إلى المباريات بهدف البحث عن المتعة، فبالتالي يجب أن نعطي هذه الجماهير الثقة الكاملة وعدم وضع قيود أو حواجز بين الجماهير في المدرجات، وجماهير الأهلي بالتحديد تعتبر نموذج في صدق الانتماء للكيان وتقوم بدورها في دعم وتشجيع الفريق على أكمل وجه ولم تدخل جماهير الراقي على مر تاريخها في مناوشات أو صدامات مع جماهير الأندية الأخرى، بل تقوم بدعم وتشجيع فريقها دون الدخول في أمور خارجة عن الروح الرياضية».
وتابع «أعتقد أن الجماهير السعودية بشكل عام بحاجة إلى إعطائها الثقة فقط للقيام بدورها، وأعتقد أن هناك قلة من الجماهير الرياضية خارجة عن الروح الرياضية وتقوم ببعض السلوكيات الغير رياضية، وهي بحاجة إلى التوعية والتوجيه وليس وضع الحواجز والقيود».
تجنب المشكلات
أحمد روزي مدير مكتب رعاية الشباب في جدة قال «الحديث عن مسألة تقسيم المدرجات كان نتيجة حدوث مشكلة قبل ثلاث سنوات في أستاد الملك فهد الدولي في الرياض، وتم على الفور عقد اجتماع لجنة شكلت من الاتحاد السعودي لكرة القدم وبمشاركة المهندس سلمان النمشان مدير أستاد الملك فهد الدولي وبعد الاجتماع تم عمل محضر ثم تم عرضه على الرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأمير سلطان بن فهد، وأصدر موافقته على ما توصلت إليه هذه اللجنة من قرارات كآلية تتبع في جميع الملاعب السعودية، وتنص هذه الآلية على أن لا يكون هناك تقسيم للمدرجات في جميع المباريات نهائيا ما عدا مباريات الديربي مثل الاتحاد والأهلي والهلال والنصر والاتفاق والقادسية، ويعود هذا التوزيع نظرا لشعبية هذه الأندية الجماهيرية الكبيرة، إضافة إلى أنها من مدينة واحدة فبكل تأكيد سيكون حرص الجمهور على الحضور أكبر من المباريات الأخرى».
وأضاف : مازالت هذه الآلية متبعة حتى الوقت الراهن حيث لم تصدر أي تعليمات جديدة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم حيال هذا الإجراء ونحن بدورنا جهة تنفيذية مازلنا نقوم باتباع هذه الآلية».
وأوضح روزي أن عملية جلوس الجماهير في مقاعد الدرجة الأولى واضحة للجميع أما مقاعد الدرجة الثانية فهذه المقاعد لا يوجد لها أي تقسيم ويتم دخول الجماهير والتوجه مباشرة إلى المقعد المخصص لكل مشجع، حيث إن جميع مقاعد استاد الأمير عبد الله الفيصل يوجد عليها أرقام وما على المشجع إلا الجلوس في مقعده الخاص، ونحن قمنا بالتوعية عبر وسائل الإعلام وتوجيه الجماهير للتقيد بالأماكن المخصصة للجلوس وعلى الرغم من وجود كثير من التجاوزات ولكن يحذونا الأمل أن يزداد وعي الجماهير في السنوات المقبلة.
وعن عملية دمج جماهير الدرجة الثانية وما قد يسببه من مناوشات قال «عملية الدمج لها بعض السلبيات ولكن الإيجابيات أكثر، وذلك عن طريق خلق روح المحبة والأخوة بين الجماهير، وأن تتم عملية التشجيع بمثالية كبيرة بين الجماهير وعلى الجماهير أن تعي أن هذه المنشآت والمرافق الرياضية في المملكة وجدت من أجل خدمة هذه الشريحة الكبيرة من الشباب، ويجب المحافظة عليها وعدم العبث بها وهذا ما نعهده ونرجوه من أبنائنا».
مسؤولية كبيرة
المدير التنفيذي لشركة صلة الرياضية أحمد المحتسب، أكد أن شركة صلة الرياضية لها مسؤولياتها الكبيرة في دعم الرياضة السعودية، وتوفير الأرض الصلبة لنجاح البطولات والمسابقات المحلية والمساهمة قدر الإمكان في تذليل كل العقبات التي تواجه الجماهير الرياضية للوصول إلى الملاعب ومشاهدة المباريات بكل يسر وسهولة، وهذا ما تقوم به الشركة من حيث القيام بعملية بيع التذاكر في مواعيد محددة ومنتظمة تسبق المباريات بعدة أيام كي يتمكن الجمهور الرياضي من شراء التذكرة والحضور إلى الملعب قبل بداية المباراة بعدة دقائق، وذلك بهدف توفير الوقت والجهد على الجماهير.
وعن مسألة ترقيم المقاعد في الملاعب قال «في الحقيقة يجب أن توزع المسؤوليات على كل العاملين في الوسط الرياضي، ونحن في شركة صلة الرياضية نعرف تماما عملنا والمطلوب منا تنفيذه ونحرص على تنفيذه بكل دقة، وذلك حرصا من الشركة على العلاقة الكبيرة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وكذلك الجمهور الرياضي الكريم ولكن مهمتنا ترتكز على أننا شركة مشغلة لشركة الاتصالات السعودية في عملية بيع التذاكر في منافذ البيع، إضافة إلى عملنا في فتح البوابات الخارجية للملاعب وتنظيم عملية دخول الجماهير للملاعب فلسنا الجهة المسؤولة عن عملية ترقيم المقاعد وتحديد مقاعد الجماهير».
وتابع «أعتقد أن هذه مسؤولية إدارات الملاعب والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولا يحق لنا في شركة صلة الرياضية القيام بعملية ترقيم المقاعد وتحديد أماكن جلوس الجماهير، حيث إن هذا الإجراء ليس من اختصاص شركة صلة الرياضية.
خطة أمنية
العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة، أكد أن هناك خطة أمنية محكمة تقوم بها الجهات الأمنية قبل إقامة المباريات، إضافة إلى القيام بعمل تنسيق أمني كبير وتواجد دوريات سرية ورجال أمن سريين موجودين داخل الملاعب للمحافظة على سلامة الجماهير وتأمين أقصى درجات الحماية لهم، وعن مسألة تقسيم المدرجات، أكد أن مكتب رعاية الشباب في محافظة جدة هي الجهة المخولة بتقسيم المدرجات.
وتابع «نقوم بمخاطبة شرطة محافظة جدة قبل المباريات التي يرغب مكتب رعاية الشباب تقسيم المدرجات فيها، وعلى الفور يقوم الأمن الوقائي بتطبيق خطة محكمة من أجل القيام بعملية التقسيم بهدف الحفاظ على سلامة الجماهير الرياضية، حيث إن أعداد الجماهير تقدر بالآلاف ونحن نقوم بعملية الفرز المتقن بوضع مسافة كافية بين جمهور الفريقين في مدرجات الدرجة الثانية، والتي تعتبر مكان تجمع لجماهير الفريقين؛ ولكن هناك وعيا من جمهور كل الأندية بالجلوس في الأماكن المخصصة لهم».
وأضاف «نحن نقوم بكل هذه الإجراءات الأمنية من أجل سلامة الجمهور، لذلك نرجو من جميع الجماهير الرياضية التقيد بالتعليمات وأن يتصفوا بالتشجيع المثالي الراقي البعيد عن الفوضوية والخروج عن الروح الرياضية».
وبالتزامن مع مطالب الأندية بأن يتم تقسيم المدرجات لوضع حد لتجاوزات بعض الجماهير الخارجة عن الروح الرياضية وللحفاظ على جماهيرها والخوف من إصدار عقوبات رادعة بحق الأندية على ما يصدر من تجاوزات بعض جماهير الأندية، «عكـاظ» قامت بطرح القضية أمام المختصين وخرجت بهذه المحصلة.
في البداية أوضح إبراهيم علوان رئيس نادي الاتحاد، وجود آلية جديدة خاصة بعملية تقسيم المدرجات بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بحيث يكون هناك تقسيم للمدرجات في اللقاءات التي يخوضها الاتحاد في استاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة سواء كانت هذه اللقاءات مع المنافس التقليدي الأهلي أو حتى مباريات الاتحاد مع ناديي الهلال والنصر.
وتابع «يتم تحديد أماكن محددة لأنصار كل فريق حتى يتم الحفاظ على سلامة الجماهير، وهذا في المقام الأول، إضافة إلى عدم حدوث أي فوضى أثناء سير المباريات ولكي تظهر مسابقاتنا المحلية بشكل مثالي وحضاري وتعكس للعالم ما وصلت إليه الرياضة السعودية من تقدم كبير».
وأضاف «منذ سنوات طوال والكل يعلم أن مدرجات جماهير الاتحاد في استاد الأمير عبد الله الفيصل في جدة للدرجتين الأولى والثانية هي الجهة الشمالية، وهذا الأمر واضح ولا يحتاج إلى اجتهادات، ونحن في نادي الاتحاد على مر الإدارات السابقة نتقيد بالتعليمات الصادرة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيال هذا الموضوع، أما مسألة التنظيم فهي مسؤولية مكتب رعاية الشباب في جدة فهي الجهة المنوط بها عملية تنظيم وتوزيع الجماهير في المدرجات، ونادي الاتحاد يتقيد بكل التعليمات التي تتخذها إدارة ملعب الأمير عبد الله الفيصل في هذا الخصوص».
وعن معاقبة جماهير الفريق المضيف أثناء المباريات قال «أتنمى أن لا يعاقب جماهير الفريق المضيف وإنما يجب أن تطال العقوبة كل من تسبب في إحداث الشغب، ومن الظلم أن يعاقب الفريق المضيف بسبب خروج قلة من الجماهير عن الروح الرياضية أثناء سير المباريات».
وكشف رئيس نادي الاتحاد أنهم سيعقدون اجتماعا مع مدير مكتب رعاية الشباب في جدة الأستاذ أحمد روزي لوضع الحلول النهائية لهذه المشكلة، ومن ثم يتم رفعها لمقام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل. وشدد علوان على أن الحلول تبدأ عن طريق القيام ببيع تذاكر المباريات الخاصة بكل فريق أمام مدخل جماهير الفريق حتى لا يحدث تصادم بين الجماهير، وأن يتقيد كل مشجع بالجلوس في المكان المخصص له. ويرى رئيس الاتحاد أن عملية تقسيم المدرجات عادلة للجميع ولا يوجد أي تجاوزات بحق أي نادٍ على آخر وهذا نلمسه أثناء مباريات الاتحاد في مدينتي الرياض والدمام وغيرها من المدن، مشددا على أهمية التوعية الإعلامية للجماهير وحثها على التقيد بالأنظمة لسلامتها في المقام الأول، إضافة إلى نشر ثقافة الدعم والمؤازرة المثالية لفرقها بعيدا عن المناوشات الجانبية التي لا تخدم الكرة السعودية ولا الأندية السعودية بكل تأكيد.
ظاهرة سلبية
من جانبه، قال طارق كيال مدير إدارة الكرة في النادي الأهلي «عملية تقسيم المدرجات غير موجودة في منافسات الدوري السعودي في الوقت الحالي إلا في لقاءات الديربي فقط، وبكل أمانة هذا الجدل الدائر حاليا حول هذه المسألة يجب أن يختفي من الملاعب السعودية، حيث إن الرياضة تهدف إلى زرع روح الأخوة والمحبة بين جميع الجماهير الرياضية، ولكن من المعروف أن مدرجات الدرجة الأولى في كل ملعب هي مكان مخصص لجماهير كل نادٍ وجميع الرياضيين يعلمون هذا الإجراء منذ سنوات طويلة، أما مدرجات الدرجة الثانية فمن وجهة نظري الشخصية أنه من الأفضل أن لا يحدث لها أي تقسيم، بل من الأسلوب الحضاري والمثالي في التشجيع أن تكون هذه المدرجات تضم جماهير كلا الفريقين وكل جمهور يساند ويؤازر فريقه بعيدا عن التعصب وإحداث الفوضى أثناء المباريات».
وأضاف «نحن بحاجة إلى نشر ثقافة الانفتاح بين جماهير الأندية السعودية والمساهمة في تثقيف الجمهور الرياضي الذي يحضر إلى المباريات بهدف البحث عن المتعة، فبالتالي يجب أن نعطي هذه الجماهير الثقة الكاملة وعدم وضع قيود أو حواجز بين الجماهير في المدرجات، وجماهير الأهلي بالتحديد تعتبر نموذج في صدق الانتماء للكيان وتقوم بدورها في دعم وتشجيع الفريق على أكمل وجه ولم تدخل جماهير الراقي على مر تاريخها في مناوشات أو صدامات مع جماهير الأندية الأخرى، بل تقوم بدعم وتشجيع فريقها دون الدخول في أمور خارجة عن الروح الرياضية».
وتابع «أعتقد أن الجماهير السعودية بشكل عام بحاجة إلى إعطائها الثقة فقط للقيام بدورها، وأعتقد أن هناك قلة من الجماهير الرياضية خارجة عن الروح الرياضية وتقوم ببعض السلوكيات الغير رياضية، وهي بحاجة إلى التوعية والتوجيه وليس وضع الحواجز والقيود».
تجنب المشكلات
أحمد روزي مدير مكتب رعاية الشباب في جدة قال «الحديث عن مسألة تقسيم المدرجات كان نتيجة حدوث مشكلة قبل ثلاث سنوات في أستاد الملك فهد الدولي في الرياض، وتم على الفور عقد اجتماع لجنة شكلت من الاتحاد السعودي لكرة القدم وبمشاركة المهندس سلمان النمشان مدير أستاد الملك فهد الدولي وبعد الاجتماع تم عمل محضر ثم تم عرضه على الرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأمير سلطان بن فهد، وأصدر موافقته على ما توصلت إليه هذه اللجنة من قرارات كآلية تتبع في جميع الملاعب السعودية، وتنص هذه الآلية على أن لا يكون هناك تقسيم للمدرجات في جميع المباريات نهائيا ما عدا مباريات الديربي مثل الاتحاد والأهلي والهلال والنصر والاتفاق والقادسية، ويعود هذا التوزيع نظرا لشعبية هذه الأندية الجماهيرية الكبيرة، إضافة إلى أنها من مدينة واحدة فبكل تأكيد سيكون حرص الجمهور على الحضور أكبر من المباريات الأخرى».
وأضاف : مازالت هذه الآلية متبعة حتى الوقت الراهن حيث لم تصدر أي تعليمات جديدة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم حيال هذا الإجراء ونحن بدورنا جهة تنفيذية مازلنا نقوم باتباع هذه الآلية».
وأوضح روزي أن عملية جلوس الجماهير في مقاعد الدرجة الأولى واضحة للجميع أما مقاعد الدرجة الثانية فهذه المقاعد لا يوجد لها أي تقسيم ويتم دخول الجماهير والتوجه مباشرة إلى المقعد المخصص لكل مشجع، حيث إن جميع مقاعد استاد الأمير عبد الله الفيصل يوجد عليها أرقام وما على المشجع إلا الجلوس في مقعده الخاص، ونحن قمنا بالتوعية عبر وسائل الإعلام وتوجيه الجماهير للتقيد بالأماكن المخصصة للجلوس وعلى الرغم من وجود كثير من التجاوزات ولكن يحذونا الأمل أن يزداد وعي الجماهير في السنوات المقبلة.
وعن عملية دمج جماهير الدرجة الثانية وما قد يسببه من مناوشات قال «عملية الدمج لها بعض السلبيات ولكن الإيجابيات أكثر، وذلك عن طريق خلق روح المحبة والأخوة بين الجماهير، وأن تتم عملية التشجيع بمثالية كبيرة بين الجماهير وعلى الجماهير أن تعي أن هذه المنشآت والمرافق الرياضية في المملكة وجدت من أجل خدمة هذه الشريحة الكبيرة من الشباب، ويجب المحافظة عليها وعدم العبث بها وهذا ما نعهده ونرجوه من أبنائنا».
مسؤولية كبيرة
المدير التنفيذي لشركة صلة الرياضية أحمد المحتسب، أكد أن شركة صلة الرياضية لها مسؤولياتها الكبيرة في دعم الرياضة السعودية، وتوفير الأرض الصلبة لنجاح البطولات والمسابقات المحلية والمساهمة قدر الإمكان في تذليل كل العقبات التي تواجه الجماهير الرياضية للوصول إلى الملاعب ومشاهدة المباريات بكل يسر وسهولة، وهذا ما تقوم به الشركة من حيث القيام بعملية بيع التذاكر في مواعيد محددة ومنتظمة تسبق المباريات بعدة أيام كي يتمكن الجمهور الرياضي من شراء التذكرة والحضور إلى الملعب قبل بداية المباراة بعدة دقائق، وذلك بهدف توفير الوقت والجهد على الجماهير.
وعن مسألة ترقيم المقاعد في الملاعب قال «في الحقيقة يجب أن توزع المسؤوليات على كل العاملين في الوسط الرياضي، ونحن في شركة صلة الرياضية نعرف تماما عملنا والمطلوب منا تنفيذه ونحرص على تنفيذه بكل دقة، وذلك حرصا من الشركة على العلاقة الكبيرة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وكذلك الجمهور الرياضي الكريم ولكن مهمتنا ترتكز على أننا شركة مشغلة لشركة الاتصالات السعودية في عملية بيع التذاكر في منافذ البيع، إضافة إلى عملنا في فتح البوابات الخارجية للملاعب وتنظيم عملية دخول الجماهير للملاعب فلسنا الجهة المسؤولة عن عملية ترقيم المقاعد وتحديد مقاعد الجماهير».
وتابع «أعتقد أن هذه مسؤولية إدارات الملاعب والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولا يحق لنا في شركة صلة الرياضية القيام بعملية ترقيم المقاعد وتحديد أماكن جلوس الجماهير، حيث إن هذا الإجراء ليس من اختصاص شركة صلة الرياضية.
خطة أمنية
العقيد مسفر الجعيد الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة، أكد أن هناك خطة أمنية محكمة تقوم بها الجهات الأمنية قبل إقامة المباريات، إضافة إلى القيام بعمل تنسيق أمني كبير وتواجد دوريات سرية ورجال أمن سريين موجودين داخل الملاعب للمحافظة على سلامة الجماهير وتأمين أقصى درجات الحماية لهم، وعن مسألة تقسيم المدرجات، أكد أن مكتب رعاية الشباب في محافظة جدة هي الجهة المخولة بتقسيم المدرجات.
وتابع «نقوم بمخاطبة شرطة محافظة جدة قبل المباريات التي يرغب مكتب رعاية الشباب تقسيم المدرجات فيها، وعلى الفور يقوم الأمن الوقائي بتطبيق خطة محكمة من أجل القيام بعملية التقسيم بهدف الحفاظ على سلامة الجماهير الرياضية، حيث إن أعداد الجماهير تقدر بالآلاف ونحن نقوم بعملية الفرز المتقن بوضع مسافة كافية بين جمهور الفريقين في مدرجات الدرجة الثانية، والتي تعتبر مكان تجمع لجماهير الفريقين؛ ولكن هناك وعيا من جمهور كل الأندية بالجلوس في الأماكن المخصصة لهم».
وأضاف «نحن نقوم بكل هذه الإجراءات الأمنية من أجل سلامة الجمهور، لذلك نرجو من جميع الجماهير الرياضية التقيد بالتعليمات وأن يتصفوا بالتشجيع المثالي الراقي البعيد عن الفوضوية والخروج عن الروح الرياضية».