جذب الشاعر المصري هشام الجخ الجمهور إلى شعره لصدق كلماته ولاستخدامه لغة جديدة وصوتا أدبيا مختلفا، لكن ما أوقع المشاهدين تحت سحره هو أداؤه التمثيلي فقراءة قصائد هشام دون مشاهدته يرويها تظلم الكثير من القصيدة، وقد أشاد الإعلامي الكبير مفيد فوزي بجودة أداء الجخ واصفا إياه بصاحب الأداء الذكي، فأداؤه يجعل المشاهد يعيش الحالة الشعرية وكأنه يشاهد فيلما سينمائيا مصورا بطريقة درامية أخاذة.
سحر الجخ
كل ما في الجخ يمثل، صوته ولغة جسده التي لا نستطيع إلا أن نشيد بإجادة توظيفها، وتغير نبراته. فهو يبدأ بنبرة هادئة وكأنه يهمس في أذن المشاهد ويصاحبها بنظرة تركيز وكأنه ينظر في عين كل مشاهد ليأخذه إلى رحلة قصيدته، وعند تصاعد الأحداث وهو ما يسمى باللغة الدرامية بمرحلة الصراع تتصاعد معها انفعالات هشام التي تظهر في علو صوته ولغة جسده، لدرجة أنه في بعض الأحيان يشعر المشاهد أنه يريد أن يقفز من كرسيه من شدة الانفعال، ويغير دوره وصوته فيلعب مرة دور الجلاد التي حينها تختفي نبرة التظلم من صوته وتصبح لغته أسرع ويقذف الكلمات بغلظة وتعلو وجهه نظرة كبر لتصبح كلماته وكأنها رصاصات أو صفعات في وجه المشاهد تشعره بقوة الظلم، لينتقل انتقالا سلسا إلى دور المجلود حيث تنخفض نبرة صوته وهو يلقي عبارته الموجعة التي يداخلها صوت بكائه ونظرات غارقة في دموع المرارة أبكت العديد من المشاهدين.
وبعد مرحلة الصراع يعود لهدوئه بطريقة مختلفة عن البداية، فهو ليس هدوء بداية تعارف بل هدوء ما بعد التعارف، في هذه المرحلة يصبح المشاهد وكأنه صديق حميم للجخ ولذا فهو يكثر من وقفاته واستفهاماته وسخريته ليترك له فرصة أن يتدبر ويقيس كلمات القصيدة على الواقع الذي يصوره، ويصل لدرجة عالية من التواصل مع المشاهد كافية بأن تجعله لا ينطق بآخر كلمة في بيت القصيدة ويستبدلها بإشارة بيده وهو واثق بأن المشاهد هو من سيلفظها.
اتساع موهبة الجخ
والجدير بالذكر أن الجخ في كل مرة يلقي فيها قصيدته جحا لا يفقد هذا الحماس، بل إذا دقق المشاهد في كل مرة ألقيت فيها القصيدة سيجد أنه يقوم ببعض التغيرات في أدائه التمثيلي ليشعر المشاهد أنه في كل مرة يلقيها وكأنها أول مرة. وما أكد على اتساع موهبة أدائه هو نجاحه في توصيل نفس درجة الإحساس العالية بطريقة مختلفة في قصيدته «مشهد رأسي من ميدان التحرير» حين استخدم نفس التقنية الدرامية ولكن استبدل صوت المرار بصوت الفخر والاعتزاز، ونظرة الحزن والغضب تغيرت لتصبح نظرة تفاؤلية تشع بالأمل، ودموع الحزن استبدلت بدموع الفرح والتي نالت أيضا من قلب المشاهدين وأبكتهم فرحا.
سحر الجخ
كل ما في الجخ يمثل، صوته ولغة جسده التي لا نستطيع إلا أن نشيد بإجادة توظيفها، وتغير نبراته. فهو يبدأ بنبرة هادئة وكأنه يهمس في أذن المشاهد ويصاحبها بنظرة تركيز وكأنه ينظر في عين كل مشاهد ليأخذه إلى رحلة قصيدته، وعند تصاعد الأحداث وهو ما يسمى باللغة الدرامية بمرحلة الصراع تتصاعد معها انفعالات هشام التي تظهر في علو صوته ولغة جسده، لدرجة أنه في بعض الأحيان يشعر المشاهد أنه يريد أن يقفز من كرسيه من شدة الانفعال، ويغير دوره وصوته فيلعب مرة دور الجلاد التي حينها تختفي نبرة التظلم من صوته وتصبح لغته أسرع ويقذف الكلمات بغلظة وتعلو وجهه نظرة كبر لتصبح كلماته وكأنها رصاصات أو صفعات في وجه المشاهد تشعره بقوة الظلم، لينتقل انتقالا سلسا إلى دور المجلود حيث تنخفض نبرة صوته وهو يلقي عبارته الموجعة التي يداخلها صوت بكائه ونظرات غارقة في دموع المرارة أبكت العديد من المشاهدين.
وبعد مرحلة الصراع يعود لهدوئه بطريقة مختلفة عن البداية، فهو ليس هدوء بداية تعارف بل هدوء ما بعد التعارف، في هذه المرحلة يصبح المشاهد وكأنه صديق حميم للجخ ولذا فهو يكثر من وقفاته واستفهاماته وسخريته ليترك له فرصة أن يتدبر ويقيس كلمات القصيدة على الواقع الذي يصوره، ويصل لدرجة عالية من التواصل مع المشاهد كافية بأن تجعله لا ينطق بآخر كلمة في بيت القصيدة ويستبدلها بإشارة بيده وهو واثق بأن المشاهد هو من سيلفظها.
اتساع موهبة الجخ
والجدير بالذكر أن الجخ في كل مرة يلقي فيها قصيدته جحا لا يفقد هذا الحماس، بل إذا دقق المشاهد في كل مرة ألقيت فيها القصيدة سيجد أنه يقوم ببعض التغيرات في أدائه التمثيلي ليشعر المشاهد أنه في كل مرة يلقيها وكأنها أول مرة. وما أكد على اتساع موهبة أدائه هو نجاحه في توصيل نفس درجة الإحساس العالية بطريقة مختلفة في قصيدته «مشهد رأسي من ميدان التحرير» حين استخدم نفس التقنية الدرامية ولكن استبدل صوت المرار بصوت الفخر والاعتزاز، ونظرة الحزن والغضب تغيرت لتصبح نظرة تفاؤلية تشع بالأمل، ودموع الحزن استبدلت بدموع الفرح والتي نالت أيضا من قلب المشاهدين وأبكتهم فرحا.