-A +A
أحمد الشميري ــ صنعاء

قتل ثلاثة جنود ومدنيان في مواجهات بين الجيش اليمني وتنظيم القاعدة في محافظة مأرب شمال شرق البلاد.

وذكرت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني أمس أن قوات الأمن تمكنت مساء الاثنين «من القبض على القيادي في تنظيم القاعدة محمد معوضة».

ونقلت الوزارة عن محافظ مأرب الشيخ ناجي الزايدي قوله إن جنديا عند حاجز أمني استوقف معوضة مع عدد من مسلحي القاعدة وطلب منهم بطاقاتهم فأطلقوا النار عليه وقتلوه.

وأضاف المصدر «في أعقاب ذلك، وقعت اشتباكات مع رجال الأمن وانضمت مجموعة أخرى إرهابية لمساندة الإرهابي معوضة ومن معه، وأسفرت هذه الاشتباكات عن استشهاد جنديين آخرين وإصابة ستة واستشهاد اثنين من المواطنين وإصابة ثالث».

وقال محافظ مأرب إن معوضة «يعد واحدا من أخطر عناصر القاعدة ومن المطلوبين أمنيا وضالعا في تنفيذ هجمات إرهابية استهدفت نقاطا أمنية وعددا من الجنود والمواطنين».

وفي جنوب البلاد، تبددت دعوات الانفصال وأصبح الشعار الوحيد في كل أنحاء اليمن هو الرحيل للنظام من اليمن الواحد.

وفرضت قوات الأمن اليمنية أمس طوقا أمنيا مكثفا على مداخل مدينة عدن ومخارجها بعد أسبوع من التوتر والاحتجاجات خلفت قتلى وجرحى في صفوف المحتجين الذين يطالبون بإسقاط النظام.

وقال مصدر يمني مطلع ليونايتد برس انترناشونال «شوهدت دوريات تابعة للجيش اليمني تتجه إلى المحافظة» وحاملات جند تتمركز «عند مداخلها وبين تقاطعات المديريات الثماني» التابعة لعدن كبرى مدن الجنوب. وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن قوات الأمن تتعقب العشرات من عناصر «الحراك الجنوبي» الذي يدعو إلى الانفصال عن الدولة المركزية في صنعاء «تسللوا» إلى المحافظة للانضمام إلى المحتجين، وقاموا بأعمال تخريب طالت العديد من المرافق الحكومية.وساد الهدوء أجواء المحافظات الجنوبية أمس، حيث جرت مسيرات غير منظمة يقودها عشرات الشباب في ثلاث مديريات هي التواهي والشيخ عثمان والمعلا، فيما استبدل المعتصمون في ساحة الشارع الرئيس في مديرية المنصورة الذين تراجع عددهم إلى المئات شعار «الشعب يريد إسقاط النظام» بشعار «لا أحزاب ثورة ثورة يا شباب».

وقام المعتصمون بحملة تنظيف شملت الشوارع الرئيسة التي شهدت إحراق الإطارات، وفتشوا كل الداخلين إلى الساحة وطالبوا كل من يرفع شعار الانفصال بالمغادرة ونصبوا شاشة كبيرة لمتابعة الفضائيات الإخبارية العالمية.

وقال عدد من الشباب في مديرية التواهي إن اعتصامهم سلمي ومتواصل ورفضوا أي تدخلات حزبية أو تأثيرات على تحركهم.