-A +A
صالح عبد الفتاح (القاهرة)

يرأس صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وفد المملكة في اجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي الذي يعقد مساء اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية.

وعلمت «عكاظ» ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم لن يشارك في الاجتماع الوزاري و ان دمشق أبلغت الامانة العامة بأن السفير يوسف احمد مندوب سوريا لدى الجامعة سيمثلها امام الاجتماع.وذكرت مصادر مطلعة بالجامعة العربية ان هناك اتجاها لاحتواء الخلافات و الانقسامات العربية التي تولدت نتيجة لتداعيات الحرب على لبنان وخاصة بعد الخطاب الذي القاه الرئيس السوري بشار الاسد مؤخرا.وذكرت المصادر ان عددا من الدول من بينها مصر و السودان ستتقدم بأوراق عمل تستهدف احتواء الموقف العربي الراهن و الخروج بقرارات ايجابية تعيد الموقف العربي الى وضع اكثر قوة و قدرة على التعامل مع الازمات بشكل جماعي و ان هناك اتجاها لاحتواء الخلاف الناجم عن الخطاب الذي ادلى به الرئيس بشار الاسد، و ذكرت المصادر ان المجلس الوزاري سيبحث مسألة اعادة قضية الصراع العربي الاسرائيلي برمتها الى الامم المتحدة و الاعداد لعرض القضية في شهر سبتمبر المقبل لتكون ورقة ضغط أساسية على المجتمع الدولي في ضوء الاتجاه الدولي للبحث عن حلول عملية و ايجابية لازمة الصراع العربي الاسرائيلي فيما يعتبره الخبراء ناتجا اساسيا عن الحرب على لبنان و ان هناك رغبة جديدة من المجتمع الدولي للبحث عما تسميه الولايات المتحدة حلولا نهائية للصراع العربي الاسرائيلي . و وفق مصادر عربية بالجامعة العربية فان الاجتماع الوزاري سيبحث موقفا اكثر تشددا تجاه الموقف الامريكي من الصراع العربي الاسرائيلي استنادا الى النجاح الذي حققته المقاومة اللبنانية و تشير المصادر الى ان امكانية عقد قمة عربية لا تزال قائمة و ان هناك مساعي عربية مهمة سيقوم بها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى و عدد من الوزراء العرب لاحتواء الموقف باتجاه السعي لعقد قمة عربية تكون نتائجها بمثابة ورقة عمل عربية اساسية للانطلاق منها لعرض الموقف العربي امام الأمم المتحدة خاصة ان هناك استشعارا بامكانية التجاوب الدولي مع المطالب العربية لايجاد حلول نهائية لازمة الصراع العربي الاسرائيلي و اعادة طرح قرارات الامم المتحدة الصادرة تجاه الاراضي العربية المحتلة و التي قد ينجم عنها انسحاب اسرائيلي من مزارع شبعا و من الجولان في اطار مؤتمر دولي قد تدعو اليه الولايات المتحدة التي تسعى لتحسين صورتها بعد تداعيات الحرب اللبنانية و كذلك طرح القضية الفلسطينية مجددا لايجاد حلول عملية لها.

و يعزو المسؤول العربي هذا الاتجاه لعدم تصعيد فكر المقاومة في المنطقة و من ثم اعادة فكر السلام و ان السلام لن يتحقق الا اذا حررت الاراضي المحتلة و هو مطلب عربي أساسي أكدته المبادرة العربية للسلام التي طرحت في قمة بيروت و التي لم تمانع في التعايش بين العرب و اسرائيل شريطة استرجاع الحق العربي و اقامة الدولة الفلسطينية.