-A +A
واس ــ مكة المكرمة
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن جائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين تعد واحدة من الجوائز القرآنية التي ترعاها هذه البلاد المعطاءة وهي وسيلة من الوسائل المعاصرة التي يحمل ولاة الأمر بها الناس على التنافس في حفظ كتاب الله الكريم وتلاوته وتجويده، ومثلها «مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم» و«مسابقة الملك عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته» الخاصة بمنسوبي الحرس الوطني.
وقال: «إن ما وجه به سموه الكريم من تنظيم مسابقة على هذه الجائزة الدولية ومكافأة الفائزين فيها من ماله الخاص دليل واضح على ما يكنه ولاة الأمر في المملكة من الحب العميق لدينهم والتمسك به والاعتزاز بكتاب الله وإعزازه والعمل على نشره بين الناس»، مشيرا إلى أن هذه العناية بالقرآن الكريم في صفوف العسكريين لها دلالة خاصة على إعطاء جوانب الاستقامة في السلوك والأخلاق والتربية أهميتها ومكانتها في المجال العسكري ذلك أن القوة المادية في الإسلام منضبطة بضابط العدل والصلاح فلا عدوان ولا طغيان ولا فساد، والقرآن الكريم هو دستور الأخلاق السامية والفضائل الإنسانية التي تجعل من الجندي المسلم رجلا متفوقا في بدنه وعقله وخلقه مسلحا بالإيمان والاستقامة وذلك يكون عونا له على أداء وظيفته العسكرية بأمانة وإخلاص وشعور بما فيها من عظم المسؤولية وبذلك ينغرس في قلبه حب الوطن وطاعة ولاة الأمر فيه والاستعداد المستمر للدفاع عنه والتضحية في سبيل حمايتها من عدوان الأعداء وعبث العابثين بأمنه حتى يبقى شمل أبنائه مجموعا.

ولفت الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي «ينبغي أن يكون جندي الإسلام قدوة حسنة لأمته وأبناء وطنه في الاستقامة والأمانة والكمال العقلي والبدني والنفسي وتلك هي الغاية التي يهدي إليها القرآن.