كشف عضو شرف النادي الأهلي مشهور الحارثي، عن برنامج يهتم بالتعصب الرياضي يتم دراسته حاليا لتقديمه لهيئة دوري المحترفين لتفعيله، موضحا أن الإعلام سبب رئيس في الاحتقان والتشنج؛ وتطرق خلال هذا الحوار إلى لجنة الاستثمار الرياضي التي هو عضو فيها، إذ بين أنها همزة الوصل بين المستثمرين والقطاع الرياضي، مؤكدا أن محاضرة الشيخ الداعية سلمان العودة، كانت سببا في تغير فكره عن الرياضة، الحارثي أيد وبشدة قرار وزير التربية والتعليم بتفعيل دور الرياضة النسائية في المدارس؛ كما قدم مقترحا أسماه «معجزة الـ40 هللة» والذي سيكون أحد الداعمين ماديا للأندية نستعرض ذلك في ثنايا الحوار:
• مشهور الحارثي من مشجع في مدرجات الأهلي إلى عضو شرف؟
ـــ الرياضة في الوقت الحالي أخذت نمطا غير المتعارف عليه سابقا، فلم تعد الرياضة للترفيه والتسلية في الوقت الحالي الرياضة، بل أصبحت ثقافة شعوب وواجهة حضارية لأي بلد من خلالها تستطيع فعل أشياء كثيرة منها توجيه الشباب واحتضان مواهبهم، أصبحت الرياضة من جانب آخر صناعة مستقلة.
وقصتي مع الرياضة بدأت منذ الصغر، هناك من يعتقد أن دوره ينتهي عندما يصبح عضو شرف، لكن أنا مشجع من المدرج إلى المدرج.
• هل لديك قناعة أن الرياضة لا تتوافق مع الشريعة؟
ــ كنت أرى من وجهة نظري أن الرياضة مضيعة للوقت وهناك اهتمامات أفضل منها يجب أن يتوجه الشباب إليها، وكان السبب في عودتي للرياضة الشيخ سلمان العودة الذي غير في حياتي أشياء وقناعات كثيرة، كانت له محاضرة في النادي الأهلي قبل ثلاث سنوات تقريبا، وكنت مترددا في الحضور لسبب ما، لكن أقنعني أحد الأصدقاء وشدني أسلوب الشيخ سلمان عند تحدث عن الرياضة وتعامله مع الدين والحياة دون الفصل بينهما، وأصبحت هذه نظريتي وعدت إلى النادي بعد انقطاع خمس سنوات، وإلى حالة العشق للرياضة من باب العضوية الشرفية والدعم المادي كعضو شرف، وثانيا من باب الحب والانتماء لاستطيع خدمة الوطن من خلال النادي.
• عضو الشرف في النادي الأهلي تحديدا دائما محل انقسام، عدم اتفاق، حضور ضعيف للنادي، اتهام من قبل الجمهور كأحد أسباب تدهور النادي؟
ـــ صراحة وبعيدا عن المجاملة يكفي وجود الأمير خالد بن عبدالله عن أي شيء آخر، مجرد تواجد هذا الرجل كفكر ودعم وحضور ومتابعة يكفي، وأعتبر هذا الرجل رمزا من رموز الرياضة العربية والآسيوية، لدينا إشكالية في فهم المجتمع أو الجمهور لدور عضو الشرف، نحن لا نختلف أن العضو مطالب بالدعم المادي وهذا شيء أساسي ورئيس، لكن يجب فهم نقطة معينة أن ليس كل عضو شرف بمليونير، وهنالك أعضاء يقدمون خدمات للنادي لا تقدر بثمن، مثلا إذا كان العضو خبيرا في النشاط الرياضي أو الأعمال الإدارية، ذلك تكون خدمته للنادي لا تقدر بثمن، أعتقد أن هذا دعم معنوي وهو أحد أوجه الدعم، يجب أن لا نحصر الأمر في الدفع فعضو الشرف ليس خزانة، هناك مشروع أسميته مشروع معجزة الـ 40 هللة، الاشتراك الشهري لرسائل النادي في شركة الاتصالات قيمته 12 ريالا يعني 40 هللة في اليوم، وأجد الكثير من الجماهير يعزفون عن هذا الاشتراك، لو فرضنا عدد المشتركين وصل إلى 30 ألف شخص كم ستكون ميزانية النادي.
• يفتقد الفريق الدعم المعنوي، ويظهر ذلك جليا من خلال محدودية حضور الأعضاء خلال المباريات في المقصورة مقارنة بالأندية الأخرى؟
ــ هناك سبعة إلى ثمانية أعضاء ثابتين ودائمي الحضور، وأعتقد أن مساحة الملعب أو مساحة المقصورة لا تتحمل أكثر من هذا العدد، فمتى ما أتيحت مساحة أكبر سيكون حضور بقية الأعضاء مثاليا، ومثلما قلت فبعض الأعضاء لديهم ارتباطات ومشاغل كثيرة وأعلم أن الكثير لو سمح له الوقت لن يتوانى عن خدمة النادي.
• هل تعني عدم وجود انقسامات على إدارات النادي وتفضيل بعضها على الآخر؟
ــ لم ألمس هذا الأمر قط، خلال عامين لمست علاقة أخوية ومحبة بين الأعضاء، وزادت قناعتي بذلك حينما عدت للنادي كعضو شرف، حيث وجدت كل الترحيب والتقدير.
• هل دعمت أفكارك كعضو شرف؟ هناك من يقول إن الأهلي صوت واحد، هل الحارثي وجد الأرض الخصبة لأفكاره، خصوصا أنك عضو في لجنة الاستثمار الرياضي؟
ــ أكرر وأقول بدون أية مجاملة أي فكرة أتقدم بها إلى الأمير خالد الذي أجد منه دائما الصدر الرحب والتوجيه، وهذه النقطتان جدا مهمة فأنا أرى منه التشجيع والدعم هذا شيء يحسب له ولأعضاء شرف النادي.
• لم نسمع من قبل بلجنة الاستثمار الرياضي التي تكون أحد أعضائها، لماذا هي غائبة رغم أنها ذات فائدة استثمارية للأندية؟
ــ بخصوص لجنة الاستثمار الرياضي كمقدمة بسيطة هي لجنة تتعلق بدور الغرفة التجارية، فتكون همزة وصل بين المستثمرين والقطاع الرياضي، وكانت بداية الفكرة تأسيس هذه اللجنة وقبل كل شيء يتوجب علينا دعم فكرة الشيخ صالح كامل وذلك بتأسيس أول لجنة متخصصة في هذا المجال، وبخصوص عدم تفعيل اللجنة إلى الآن فهناك أمور خاصة باللجنة لست مخولا للإفصاح عنها الآن، لكن يمكنني القول إن الغرفة التجارية تملك الكثير من التفاصيل.
• لماذا جاءت فكرة لجنة الاستثمار الرياضي في الغرفة التجارية؟
ــ الرياضة أصبحت صناعة متخصصة كما يتوجب على أصحاب الفكر إنشاء مثل هذه اللجنة لتكون همزة وصل بين القطاع الخاص والقطاع المتعلق بالرياضة، ومثلما قلت إن الشيخ صالح كامل كان له دور في مساندة هذه الفكرة والمهندس مازن بترجي كان أكثر من الأب الروحي لهذه اللجنة فقد دعمها بكل ما يستطيع وساهم في إبرازها بعد تأسيسها، ولا ننسى فضل الأمير سلطان بن فهد، حيث استقبلنا استقبالا مميزا ورحب بالأفكار الشابة، كذلك الأمير نواف بن فيصل الذي قدم لنا العديد من الأفكار والمشاريع.
• ما رأيك في تواجد رياضة مدرسية للبنات؟
ــ أولا أتحدث بصفة خاصة وليس كعضو شرف وكلامي يمثلني شخصيا، هناك الكثير من القضايا نأخذها بتشنج أو بتعصب ولا يوجد لدينا الخيار الوسطي فنحن إما مع أو ضد، بخصوص الرياضة المدرسية وزير التربية التعليم كشف عن تفعيلها قريبا، بالنسبة لي أعتبر هذا القرار جريئا وفي محله، فبخلاف الفوائد الصحية للرياضة هناك وقت فراغ عند الفتيات يمكن أن يشغلنه بنشاط رياضي يعود بالفائدة عليهن بدلا من إهدار الوقت في أمور أخرى.
• أعضاء الشرف أكثر من يثير المشاكل في الوسط الرياضي، ما رأيك في هذا الأمر؟
ــ اعتبر الوسط الرياضي مجالا حضاريا وراقيا لواجهة أي بلد، لكن ما يؤلمني التعصب أو التلوث الرياضي مثلما أسميته، أعتقد أنه مسؤولية المشجع وعضو الشرف ورئيس النادي والإعلام، المسألة ليست مسؤولية شخص بعينه، المطلوب تكاتف الجميع كما حثنا ديننا وعاداتنا وتقاليدنا على مكارم الأخلاق والتسامح، المخجل الوصول لمرحلة التشنج والتعصب من أجل الرياضة ذات الهدف السامي والنبيل، لدينا برنامج متكامل عن التعصب الرياضي منذ سنة وكانت بداية الفكرة مجرد حملة وتوسع بعد ذلك، وسنخاطب هيئة دوري المحترفين؛ لأنها تستطيع تفعيل مشاركة الأندية ورؤسائها بطريقة حضارية، واستحداث جائزة سنوية تحمل اسم شخصية رياضية عزيزة علينا جميعا لأفضل فريق يتميز أفراده بالروح الرياضية وأفضل رئيس ناد وأفضل إعلامي رياضي، وأتمنى أن يكون هذا المشروع نقلة نوعية، أنا كعضو شرف أهلاوي لا يمنعني ذلك من الاعتراف أن الهلال أفضل فريق محليا في السنتين الأخيرة ولا يمنع ذلك أيضا الاعتراف أن الاتحاد من أفضل الفرق الآسيوية في الخمس السنوات الماضية.
• ماذا عن تصريحات أعضاء الشرف؟
ــ أتمنى أن يكون هناك ضبط للتصريحات خصوصا بعد المباريات؛ لأن في بعض الأحيان يكون هناك تشنج والإعلامي يساهم في ذلك.
• هل تطمح أن يكون هناك تواصل بينكم وبين الأندية الأخرى؟ وهل تضعها ضمن مخططاتك؟
ــــ تحدثت عن البرنامج المختص بالتعصب الرياضي، فالإصدار الثاني فيه نقاط عن مؤازرة وتشجيع الروح الوطنية، من ضمن الأشياء المقيتة أنه في حال مشاركة الفريق المنافس خارجيا نجد فئة تشجع الخصم، وهذه أحد الأفكار المسجلة، يجب أن تكون هناك وحدة وتلاحم خلال مشاركات المنتخب وممثل الوطن.
• من وجهة نظرك لماذا زادت حدة التعصب؟
ــ لا نلقي باللوم على شخص معين، فالجميع مشترك كل حسب تخصصه، فالطرف الرئيس باعتقادي استفزاز الإعلام أو وجود الإعلاميين الذين يحرضون على التعصب؛ لأن الإعلامي يكون له تأثير قوي، كذلك مساعدة عضو الشرف ورئيس النادي في تأجيج هذا التعصب مما ينعكس على الجمهور واللاعبين حتى داخل الملعب، فهي حلقة متكاملة لو كل شخص قام بواجبة على الوجه الأكمل لن يكون لدينا تعصب رياضي بإذن الله أو يكون المتعصبون فئة محدودة ليس لهم حضور قوي.
• أثير جدل اتحادي أهلاوي حول صاحب أولوية النشيد، بدون تعصب من صاحب الأسبقية؟
ــ نحن دائما ندخل في موضوع الأسبقيات والأولويات، أعتقد أننا نعيش في دوامة مفرغة، بالنسبة لي يهمني العمل الجيد الذي يقدمه الإنسان للرياضة، الأجمل هو الذي سيفرض حضوره، ومباراة الأهلي أمام الاتحاد أثبتت الجماهير الأهلاوية تميزها وعشقها، فقد عودونا على الإبهار والأوليات الجديدة.
• هل أنت متواصل بشكل دائم مع الجمهور؟
ــ بالعكس أنا لا أعتبر نفسي الأكثر تواصلا، يمكن أن أكون الأقل، لكن أنا من المدرج إلى المدرج فليس لدي تفرقة بين عضو الشرف والمشجع؛ لأن كلنا مشجعون في نهاية المطاف.
• تعد صاحب فكر متقدم إلا أن بعض أفكارك لم تر النور، هل هناك نقاط معينة تطمح في تطبيقها مستقبلا؟
ــ من أبرز الأشياء التي يمكن أن تكون قريبة تسجيل قناة رياضية خاصة على اليوتيوب، وهي ستكون من الشباب إلى الشباب؛ لأن لدينا كوادر غير طبيعية وطاقات في أفراد المجتمع نريد استخراجها وتفريغها من خلال البرامج الجديدة، من لدية فكرة برنامج جديد فليتقدم .
• حلم يراودك في المجال الرياضي؟
ــ هدفنا رياضة وطن، كان لدي حلم ولا زال وهو إنشاء جامعة رياضية متخصصة، ممكن كبداية تكون فكرة الجامعة موضوع معقد وتحتاج إمكانات، نحن نعيش زمن نقله بين جيلين، وأتمنى أن يكون بداية ذلك كلية ملحقة بإحدى الجامعات يكون فيها تخصصات مثل إدارة الأندية الرياضية، وقسم متخصص في الاستثمار الرياضي، وآخر في الإعلام الرياضي، إلى جانب قسم متخصص في علم النفس الرياضي والطب الرياضي وقسم للشؤون القانونية الرياضية.
• مشهور الحارثي من مشجع في مدرجات الأهلي إلى عضو شرف؟
ـــ الرياضة في الوقت الحالي أخذت نمطا غير المتعارف عليه سابقا، فلم تعد الرياضة للترفيه والتسلية في الوقت الحالي الرياضة، بل أصبحت ثقافة شعوب وواجهة حضارية لأي بلد من خلالها تستطيع فعل أشياء كثيرة منها توجيه الشباب واحتضان مواهبهم، أصبحت الرياضة من جانب آخر صناعة مستقلة.
وقصتي مع الرياضة بدأت منذ الصغر، هناك من يعتقد أن دوره ينتهي عندما يصبح عضو شرف، لكن أنا مشجع من المدرج إلى المدرج.
• هل لديك قناعة أن الرياضة لا تتوافق مع الشريعة؟
ــ كنت أرى من وجهة نظري أن الرياضة مضيعة للوقت وهناك اهتمامات أفضل منها يجب أن يتوجه الشباب إليها، وكان السبب في عودتي للرياضة الشيخ سلمان العودة الذي غير في حياتي أشياء وقناعات كثيرة، كانت له محاضرة في النادي الأهلي قبل ثلاث سنوات تقريبا، وكنت مترددا في الحضور لسبب ما، لكن أقنعني أحد الأصدقاء وشدني أسلوب الشيخ سلمان عند تحدث عن الرياضة وتعامله مع الدين والحياة دون الفصل بينهما، وأصبحت هذه نظريتي وعدت إلى النادي بعد انقطاع خمس سنوات، وإلى حالة العشق للرياضة من باب العضوية الشرفية والدعم المادي كعضو شرف، وثانيا من باب الحب والانتماء لاستطيع خدمة الوطن من خلال النادي.
• عضو الشرف في النادي الأهلي تحديدا دائما محل انقسام، عدم اتفاق، حضور ضعيف للنادي، اتهام من قبل الجمهور كأحد أسباب تدهور النادي؟
ـــ صراحة وبعيدا عن المجاملة يكفي وجود الأمير خالد بن عبدالله عن أي شيء آخر، مجرد تواجد هذا الرجل كفكر ودعم وحضور ومتابعة يكفي، وأعتبر هذا الرجل رمزا من رموز الرياضة العربية والآسيوية، لدينا إشكالية في فهم المجتمع أو الجمهور لدور عضو الشرف، نحن لا نختلف أن العضو مطالب بالدعم المادي وهذا شيء أساسي ورئيس، لكن يجب فهم نقطة معينة أن ليس كل عضو شرف بمليونير، وهنالك أعضاء يقدمون خدمات للنادي لا تقدر بثمن، مثلا إذا كان العضو خبيرا في النشاط الرياضي أو الأعمال الإدارية، ذلك تكون خدمته للنادي لا تقدر بثمن، أعتقد أن هذا دعم معنوي وهو أحد أوجه الدعم، يجب أن لا نحصر الأمر في الدفع فعضو الشرف ليس خزانة، هناك مشروع أسميته مشروع معجزة الـ 40 هللة، الاشتراك الشهري لرسائل النادي في شركة الاتصالات قيمته 12 ريالا يعني 40 هللة في اليوم، وأجد الكثير من الجماهير يعزفون عن هذا الاشتراك، لو فرضنا عدد المشتركين وصل إلى 30 ألف شخص كم ستكون ميزانية النادي.
• يفتقد الفريق الدعم المعنوي، ويظهر ذلك جليا من خلال محدودية حضور الأعضاء خلال المباريات في المقصورة مقارنة بالأندية الأخرى؟
ــ هناك سبعة إلى ثمانية أعضاء ثابتين ودائمي الحضور، وأعتقد أن مساحة الملعب أو مساحة المقصورة لا تتحمل أكثر من هذا العدد، فمتى ما أتيحت مساحة أكبر سيكون حضور بقية الأعضاء مثاليا، ومثلما قلت فبعض الأعضاء لديهم ارتباطات ومشاغل كثيرة وأعلم أن الكثير لو سمح له الوقت لن يتوانى عن خدمة النادي.
• هل تعني عدم وجود انقسامات على إدارات النادي وتفضيل بعضها على الآخر؟
ــ لم ألمس هذا الأمر قط، خلال عامين لمست علاقة أخوية ومحبة بين الأعضاء، وزادت قناعتي بذلك حينما عدت للنادي كعضو شرف، حيث وجدت كل الترحيب والتقدير.
• هل دعمت أفكارك كعضو شرف؟ هناك من يقول إن الأهلي صوت واحد، هل الحارثي وجد الأرض الخصبة لأفكاره، خصوصا أنك عضو في لجنة الاستثمار الرياضي؟
ــ أكرر وأقول بدون أية مجاملة أي فكرة أتقدم بها إلى الأمير خالد الذي أجد منه دائما الصدر الرحب والتوجيه، وهذه النقطتان جدا مهمة فأنا أرى منه التشجيع والدعم هذا شيء يحسب له ولأعضاء شرف النادي.
• لم نسمع من قبل بلجنة الاستثمار الرياضي التي تكون أحد أعضائها، لماذا هي غائبة رغم أنها ذات فائدة استثمارية للأندية؟
ــ بخصوص لجنة الاستثمار الرياضي كمقدمة بسيطة هي لجنة تتعلق بدور الغرفة التجارية، فتكون همزة وصل بين المستثمرين والقطاع الرياضي، وكانت بداية الفكرة تأسيس هذه اللجنة وقبل كل شيء يتوجب علينا دعم فكرة الشيخ صالح كامل وذلك بتأسيس أول لجنة متخصصة في هذا المجال، وبخصوص عدم تفعيل اللجنة إلى الآن فهناك أمور خاصة باللجنة لست مخولا للإفصاح عنها الآن، لكن يمكنني القول إن الغرفة التجارية تملك الكثير من التفاصيل.
• لماذا جاءت فكرة لجنة الاستثمار الرياضي في الغرفة التجارية؟
ــ الرياضة أصبحت صناعة متخصصة كما يتوجب على أصحاب الفكر إنشاء مثل هذه اللجنة لتكون همزة وصل بين القطاع الخاص والقطاع المتعلق بالرياضة، ومثلما قلت إن الشيخ صالح كامل كان له دور في مساندة هذه الفكرة والمهندس مازن بترجي كان أكثر من الأب الروحي لهذه اللجنة فقد دعمها بكل ما يستطيع وساهم في إبرازها بعد تأسيسها، ولا ننسى فضل الأمير سلطان بن فهد، حيث استقبلنا استقبالا مميزا ورحب بالأفكار الشابة، كذلك الأمير نواف بن فيصل الذي قدم لنا العديد من الأفكار والمشاريع.
• ما رأيك في تواجد رياضة مدرسية للبنات؟
ــ أولا أتحدث بصفة خاصة وليس كعضو شرف وكلامي يمثلني شخصيا، هناك الكثير من القضايا نأخذها بتشنج أو بتعصب ولا يوجد لدينا الخيار الوسطي فنحن إما مع أو ضد، بخصوص الرياضة المدرسية وزير التربية التعليم كشف عن تفعيلها قريبا، بالنسبة لي أعتبر هذا القرار جريئا وفي محله، فبخلاف الفوائد الصحية للرياضة هناك وقت فراغ عند الفتيات يمكن أن يشغلنه بنشاط رياضي يعود بالفائدة عليهن بدلا من إهدار الوقت في أمور أخرى.
• أعضاء الشرف أكثر من يثير المشاكل في الوسط الرياضي، ما رأيك في هذا الأمر؟
ــ اعتبر الوسط الرياضي مجالا حضاريا وراقيا لواجهة أي بلد، لكن ما يؤلمني التعصب أو التلوث الرياضي مثلما أسميته، أعتقد أنه مسؤولية المشجع وعضو الشرف ورئيس النادي والإعلام، المسألة ليست مسؤولية شخص بعينه، المطلوب تكاتف الجميع كما حثنا ديننا وعاداتنا وتقاليدنا على مكارم الأخلاق والتسامح، المخجل الوصول لمرحلة التشنج والتعصب من أجل الرياضة ذات الهدف السامي والنبيل، لدينا برنامج متكامل عن التعصب الرياضي منذ سنة وكانت بداية الفكرة مجرد حملة وتوسع بعد ذلك، وسنخاطب هيئة دوري المحترفين؛ لأنها تستطيع تفعيل مشاركة الأندية ورؤسائها بطريقة حضارية، واستحداث جائزة سنوية تحمل اسم شخصية رياضية عزيزة علينا جميعا لأفضل فريق يتميز أفراده بالروح الرياضية وأفضل رئيس ناد وأفضل إعلامي رياضي، وأتمنى أن يكون هذا المشروع نقلة نوعية، أنا كعضو شرف أهلاوي لا يمنعني ذلك من الاعتراف أن الهلال أفضل فريق محليا في السنتين الأخيرة ولا يمنع ذلك أيضا الاعتراف أن الاتحاد من أفضل الفرق الآسيوية في الخمس السنوات الماضية.
• ماذا عن تصريحات أعضاء الشرف؟
ــ أتمنى أن يكون هناك ضبط للتصريحات خصوصا بعد المباريات؛ لأن في بعض الأحيان يكون هناك تشنج والإعلامي يساهم في ذلك.
• هل تطمح أن يكون هناك تواصل بينكم وبين الأندية الأخرى؟ وهل تضعها ضمن مخططاتك؟
ــــ تحدثت عن البرنامج المختص بالتعصب الرياضي، فالإصدار الثاني فيه نقاط عن مؤازرة وتشجيع الروح الوطنية، من ضمن الأشياء المقيتة أنه في حال مشاركة الفريق المنافس خارجيا نجد فئة تشجع الخصم، وهذه أحد الأفكار المسجلة، يجب أن تكون هناك وحدة وتلاحم خلال مشاركات المنتخب وممثل الوطن.
• من وجهة نظرك لماذا زادت حدة التعصب؟
ــ لا نلقي باللوم على شخص معين، فالجميع مشترك كل حسب تخصصه، فالطرف الرئيس باعتقادي استفزاز الإعلام أو وجود الإعلاميين الذين يحرضون على التعصب؛ لأن الإعلامي يكون له تأثير قوي، كذلك مساعدة عضو الشرف ورئيس النادي في تأجيج هذا التعصب مما ينعكس على الجمهور واللاعبين حتى داخل الملعب، فهي حلقة متكاملة لو كل شخص قام بواجبة على الوجه الأكمل لن يكون لدينا تعصب رياضي بإذن الله أو يكون المتعصبون فئة محدودة ليس لهم حضور قوي.
• أثير جدل اتحادي أهلاوي حول صاحب أولوية النشيد، بدون تعصب من صاحب الأسبقية؟
ــ نحن دائما ندخل في موضوع الأسبقيات والأولويات، أعتقد أننا نعيش في دوامة مفرغة، بالنسبة لي يهمني العمل الجيد الذي يقدمه الإنسان للرياضة، الأجمل هو الذي سيفرض حضوره، ومباراة الأهلي أمام الاتحاد أثبتت الجماهير الأهلاوية تميزها وعشقها، فقد عودونا على الإبهار والأوليات الجديدة.
• هل أنت متواصل بشكل دائم مع الجمهور؟
ــ بالعكس أنا لا أعتبر نفسي الأكثر تواصلا، يمكن أن أكون الأقل، لكن أنا من المدرج إلى المدرج فليس لدي تفرقة بين عضو الشرف والمشجع؛ لأن كلنا مشجعون في نهاية المطاف.
• تعد صاحب فكر متقدم إلا أن بعض أفكارك لم تر النور، هل هناك نقاط معينة تطمح في تطبيقها مستقبلا؟
ــ من أبرز الأشياء التي يمكن أن تكون قريبة تسجيل قناة رياضية خاصة على اليوتيوب، وهي ستكون من الشباب إلى الشباب؛ لأن لدينا كوادر غير طبيعية وطاقات في أفراد المجتمع نريد استخراجها وتفريغها من خلال البرامج الجديدة، من لدية فكرة برنامج جديد فليتقدم .
• حلم يراودك في المجال الرياضي؟
ــ هدفنا رياضة وطن، كان لدي حلم ولا زال وهو إنشاء جامعة رياضية متخصصة، ممكن كبداية تكون فكرة الجامعة موضوع معقد وتحتاج إمكانات، نحن نعيش زمن نقله بين جيلين، وأتمنى أن يكون بداية ذلك كلية ملحقة بإحدى الجامعات يكون فيها تخصصات مثل إدارة الأندية الرياضية، وقسم متخصص في الاستثمار الرياضي، وآخر في الإعلام الرياضي، إلى جانب قسم متخصص في علم النفس الرياضي والطب الرياضي وقسم للشؤون القانونية الرياضية.