-A +A
ماجد الصقيري ـ طوكيو (هاتفيا)
وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية سفارة المملكة في اليابان باستخدام الطائرة المروحية المخصصة لنقل الرعايا السعوديين العالقين في منطقة سنداي، باستمرار عملها لنقل الرعايا العرب العالقين في تلك المنطقة وذلك بعد أن أنهت بنجاح نقل جميع الطلاب السعوديين وعوائلهم إلى طوكيو.
وذكر سفير المملكة في اليابان عبدالعزيز تركستاني أن السفارة باشرت على الفور بتنفيذ توجيه وزير الخارجية، حيث تم الاتصال بعدد من السفارات العربية في اليابان لرصد أماكن وجود رعاياها وتحديد أماكنهم والتواصل معهم ونقلهم بعد ذلك إلى طوكيو، وأوضح تركستاني أن عمل المروحية سيستمر إلى أن ينقل جميع الرعايا العرب العالقين في سنداي.

وكانت المجموعة الثانية من الرعايا السعوديين العالقين في منطقة سنداي، وصلت إلى طوكيو أمس، وكان في استقبال الرعايا سفير المملكة في اليابان عبدالعزيز تركستاني والملحق الثقافي الدكتور عصام بخاري.
وأعلن تركستاني أنه وبدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين تمكنت السفارة من نقل جميع الرعايا السعوديين من منطقة الزلزال إلى مدينة طوكيو وتم إيواؤهم جميعا.
وذكر تركستاني أن عائلة سعودية من الذين تم إنقاذهم غادرت اليابان ووصلت إلى منطقة جازان في المملكة.
وفي المقابل شهدت سفارة المملكة في اليابان البارحة توافد الكثير من الرعايا السعوديين للتهنئة بسلامة أشقائهم العائدين من منطقة الزلزال.
من جهة أخرى أوضح لـ«عكاظ» غالب العنزي (طالب مبتعث في منطقة سنداي) أن لحظات الزلزال من اللحظات التي لا يمكن أن تنسى. وقال العنزي «إننا ظللنا ليومين في أحد الملاجئ التي وفرتها الحكومة اليابانية في مقر حكومي بالقرب من الحي الذي نسكن فيه». مبينا «تواصلنا مع السفارة عن طريق الفيس بوك وذلك لصعوبة إجراء الاتصالات في أول يوم من حدوث الزلزال، حيث حرص معظمنا على كتابة رسالة لطمأنة الجميع ولكي نتمكن من الاتصال المباشر بالسفارة».
وأبان الطالب السعودي زكي حكمي المبتعث من جامعة جازان لدراسة الدكتوارة تفاصيل الزلزال العنيف «شعرنا بهزة قوية داخل المستشفى الذي كنا نتواجد فيه وانتقلت بعد ذلك للاطمئنان على زوجتي وطفلي البالغ من العمر عاما واحدا فقط وتمكنت من الوصول إليهم ونقلهم إلى خارج المبنى الذي كنا نقيم فيه وانتقلنا إلى حديقة مجاورة ثم إلى مبنى مدرسة للاحتماء وهناك تم تأمين المبنى وتوفير جميع الاحتياجات الضرورية».