هو عنوان لآخر الكتب التي قرأتها ضمن مجموعة عناوين كبيرة ومثيرة، حصلت عليها من معرض الكتاب الدولي الذي أقيم مؤخرا في مدينة الرياض، وهو عنوان لافت وكتاب يحمل قيمة أدبية وأخرى تأريخية.
يحمل قيمة أدبية كون مؤلفه صديقنا اللدود الدكتور علي الرباعي، الذي يحمل من الوعي الإنساني والشاعري ما يجعله في منأى عن سهام المتشددين، الذي خرج من معسكرهم بأقل الخسائر وأكبر الغنائم.
وقيمة تأريخية كون المؤلف كان أحد منظري تيار التشدد، حيث استطاع مؤخرا أن يرمي بثقل المرحلة المثخنة بالعقد والتعقيد، متخلصا من إرث ضخم من الأفكار والممارسات، ويدلف إلى فضاءات أكثر إشراقا وتنويرا، متكئا على قراءة وتبصر واطلاعٍ واسع، مرورا بفترات تأملٍ ومراجعات وقراءة متعمقة لحقبة تأريخية أفرزت العديد من التحولات الاجتماعية والسياسية والآيدلوجية.
كتاب الرباعي في عنونته جاء كرد موضوعي لكتاب سطحي المحتوى ظهر في أواخر الثمانينات ميلادية يحمل اسم (الحداثة في ميزان الإسلام)، وحتى في مضمونه ــ وأعني كتاب الرباعي ــ كان فيه استجلاء لحقائق مغيبة عن الشارع العام، وتبيان لأجندة جماعات متطرفة فكرا وقولا وعملا، استطاعت هذه الجماعات أن تسيطر على المزاج السائد وتسخر كل الإمكانات البشرية والإعلامية (تحت مسمى كتاب وشريط إسلامي)، وفي ظل انتشار حمى المخيمات الصيفية والرحلات الدعوية للهيمنة على العقلية الجمعية، لتؤطر الحياة البشرية وفق رؤيتها القاصرة وأفقها المغلق.. حاملة شعار (لا أريكم إلا ما أرى)!
الجميل في هذا الكتاب أن (شيخه / مؤلفه) خرج من ذات المعسكر، كاشفا ما كان يحاك في الظلام والكهوف الموحشة من تسلق وتملق تحت مبررات متطرفة للوصول إلى مراكز قيادية في مجتمعات عاطفية التفكير، والذي ظهرت نتائج ذلك المعسكر بعد أحداث 11 أيلول، حيث فرخت هذه الجماعات جحافل من الأفراد المتناسخين والمتأزمين نفسيا وفكريا، رافعين أصواتهم بخطابات أممية، معتقدين أنهم المخلصون الذين بعثهم الله لإنقاذ البشرية من رق العبودية وأسر الجهالات السائدة ووهم المعتقدات الخاطئة!
قد تكون قراءتي متأخرة.. ولكن الحديث يطول عن أسماء كثيرة ضمن هذا السياق تحولت إلى الأجمل، وأخرى اعتدلت، وآخرين ما زالوا ينازعون ويلفظون أنفاسهم الأخيرة، في مجتمعٍ لم تعد تمرر عليه مثل هذه المسرحيات البكائية، تحت غطاء زائف.. ويكفي.
New91@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة
يحمل قيمة أدبية كون مؤلفه صديقنا اللدود الدكتور علي الرباعي، الذي يحمل من الوعي الإنساني والشاعري ما يجعله في منأى عن سهام المتشددين، الذي خرج من معسكرهم بأقل الخسائر وأكبر الغنائم.
وقيمة تأريخية كون المؤلف كان أحد منظري تيار التشدد، حيث استطاع مؤخرا أن يرمي بثقل المرحلة المثخنة بالعقد والتعقيد، متخلصا من إرث ضخم من الأفكار والممارسات، ويدلف إلى فضاءات أكثر إشراقا وتنويرا، متكئا على قراءة وتبصر واطلاعٍ واسع، مرورا بفترات تأملٍ ومراجعات وقراءة متعمقة لحقبة تأريخية أفرزت العديد من التحولات الاجتماعية والسياسية والآيدلوجية.
كتاب الرباعي في عنونته جاء كرد موضوعي لكتاب سطحي المحتوى ظهر في أواخر الثمانينات ميلادية يحمل اسم (الحداثة في ميزان الإسلام)، وحتى في مضمونه ــ وأعني كتاب الرباعي ــ كان فيه استجلاء لحقائق مغيبة عن الشارع العام، وتبيان لأجندة جماعات متطرفة فكرا وقولا وعملا، استطاعت هذه الجماعات أن تسيطر على المزاج السائد وتسخر كل الإمكانات البشرية والإعلامية (تحت مسمى كتاب وشريط إسلامي)، وفي ظل انتشار حمى المخيمات الصيفية والرحلات الدعوية للهيمنة على العقلية الجمعية، لتؤطر الحياة البشرية وفق رؤيتها القاصرة وأفقها المغلق.. حاملة شعار (لا أريكم إلا ما أرى)!
الجميل في هذا الكتاب أن (شيخه / مؤلفه) خرج من ذات المعسكر، كاشفا ما كان يحاك في الظلام والكهوف الموحشة من تسلق وتملق تحت مبررات متطرفة للوصول إلى مراكز قيادية في مجتمعات عاطفية التفكير، والذي ظهرت نتائج ذلك المعسكر بعد أحداث 11 أيلول، حيث فرخت هذه الجماعات جحافل من الأفراد المتناسخين والمتأزمين نفسيا وفكريا، رافعين أصواتهم بخطابات أممية، معتقدين أنهم المخلصون الذين بعثهم الله لإنقاذ البشرية من رق العبودية وأسر الجهالات السائدة ووهم المعتقدات الخاطئة!
قد تكون قراءتي متأخرة.. ولكن الحديث يطول عن أسماء كثيرة ضمن هذا السياق تحولت إلى الأجمل، وأخرى اعتدلت، وآخرين ما زالوا ينازعون ويلفظون أنفاسهم الأخيرة، في مجتمعٍ لم تعد تمرر عليه مثل هذه المسرحيات البكائية، تحت غطاء زائف.. ويكفي.
New91@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة