صدر حديثا ضمن منشورات المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «ايسيسكو»، كتاب جديد باللغة العربية بعنوان: «كيف عالجت الحضارة الاسلامية مشكلة المياه»، ويعالج الكتاب الذي صدر بمناسبة انعقاد المنتدى العالمي للمياه في مكسيكو، موضوعات تتعلق بالمياه في الحضارة الاسلامية، وهو جديد في موضوعه، مفيد في المعلومات المتنوعة التي يتضمنها، من تأليف الدكتور خالد عزب، مدير ادارة الاعلام في مكتبة الاسكندرية، وأحد الباحثين المصريين المتخصصين في فنون العمارة والتراث العربي الاسلامي وتاريخ الحضارة الاسلامية.
يشتمل الكتاب على خمسة فصول، الأول منها يتناول الماء في الشرع، والثاني حول علم استنباط المياه عند المسلمين، والثالث اختار له المؤلف عنوان «المواجهة»، والرابع عن المنشآت المائية، والخامس حول حلول تقنية.
يحتوي الكتاب على معلومات دقيقة عن التراث العلمي والتقني حول المياه الذي تتميز به الحضارة الاسلامية، ومن جملة ذلك، استعراض أهم المؤلفات العلمية الرائدة التي كتبت في علم المياه، وأهم التجارب والمنشآت والاختراعات التي عرفها المسلمون في هذا المجال، والتعريف بأبرز العلماء التطبيقيين المسلمين الذي برعوا في ايجاد الحلول للمشكلات الناتجة عن المياه، سواء عن ندرتها، او عن غزارتها، بحيث يضع المؤلف قارئ الكتاب أمام الصورة المشرقة للإبداع العلمي المتفوق والرائد الذي عرفته الحضارة الاسلامية عبر العصور.
كتب الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة، تقديما لهذا الكتاب، جاء فيه ان الحضارة الاسلامية استوعبت العديد من مظاهر التقدم والرقي عبر العصور المتعاقبة، حيث كان العلم والايمان قاعدتين للإبداع والتفوق والنبوغ في ميادين كثيرة أحرزت فيها الحضارة الاسلامية قصب السبق، وكانت رائدة في أغلب حقول العلم والمعرفة، حققت ابتكارات متعددة انفردت بها، قدمت من خلالها الى الانسانية أجل الخدمات، مما يشهد به اليوم مؤرخو الحضارات الانسانية من مختلف الاجناس. كما كانت الحضارة الاسلامية تعنى بالمشكلات التي يعاني منها الانسان في كل مكان من البلدان التي أظلتها ظلال الاسلام، فهي ليست حضارة نظرية معرفية تجريدية فحسب، ولكنها الى ذلك حضارة عملية انطلقت من الواقع، وعملت على تغييره في الاتجاه الذي يحقق السعادة والهناء والخير والسلام للإنسانية جمعاء، وليس فقط للمجتمعات الاسلامية، وبذلك تميزت هذه الحضارة بخصائص لم تعرفها الحضارات الانسانية الأخرى، منها خاصية الابتكار القائم على العلم، وتوظيف العلم في خدمة الحياة الانسانية، وايجاد الحلول للمشكلات الحياتية التي ترتبط بالبيئة المحلية وبالمحيط الانساني العام، مما كان له الأثر القوي في ازدهار العلم، وتألق الحضارة، ورقي حياة المجتمع الاسلامي من الجوانب كافة.
وبتعدد مجالات الابداع في الحضارة الاسلامية، ازدهرت العلوم والمعارف والآداب والفنون، وفي المقدمة منها علم المياه «Hydrology» الذي يبحث في خصائص الماء، وفي تصريفه، وفي استغلاله، وفي استخراجه من باطن الارض، وفي بناء السدود، وتشييد الجسور، وفي كل شأن من الشؤون المتعلقة بالمياه، وقد تفوق العلماء العرب والمسلمون في هذا الحقل العلمي تفوقا باهراً، بحيث كانوا نوابغ في هذا العلم، وعلماء رواداً شقوا الطريق أمام البشرية الى التوسع في علم المياه، والى تحقيق نجاحات متعاقبة اطردت حلقاتها عبر مسيرة الانسانية حتى بلغت القمة في هذا العصر.
يشتمل الكتاب على خمسة فصول، الأول منها يتناول الماء في الشرع، والثاني حول علم استنباط المياه عند المسلمين، والثالث اختار له المؤلف عنوان «المواجهة»، والرابع عن المنشآت المائية، والخامس حول حلول تقنية.
يحتوي الكتاب على معلومات دقيقة عن التراث العلمي والتقني حول المياه الذي تتميز به الحضارة الاسلامية، ومن جملة ذلك، استعراض أهم المؤلفات العلمية الرائدة التي كتبت في علم المياه، وأهم التجارب والمنشآت والاختراعات التي عرفها المسلمون في هذا المجال، والتعريف بأبرز العلماء التطبيقيين المسلمين الذي برعوا في ايجاد الحلول للمشكلات الناتجة عن المياه، سواء عن ندرتها، او عن غزارتها، بحيث يضع المؤلف قارئ الكتاب أمام الصورة المشرقة للإبداع العلمي المتفوق والرائد الذي عرفته الحضارة الاسلامية عبر العصور.
كتب الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة، تقديما لهذا الكتاب، جاء فيه ان الحضارة الاسلامية استوعبت العديد من مظاهر التقدم والرقي عبر العصور المتعاقبة، حيث كان العلم والايمان قاعدتين للإبداع والتفوق والنبوغ في ميادين كثيرة أحرزت فيها الحضارة الاسلامية قصب السبق، وكانت رائدة في أغلب حقول العلم والمعرفة، حققت ابتكارات متعددة انفردت بها، قدمت من خلالها الى الانسانية أجل الخدمات، مما يشهد به اليوم مؤرخو الحضارات الانسانية من مختلف الاجناس. كما كانت الحضارة الاسلامية تعنى بالمشكلات التي يعاني منها الانسان في كل مكان من البلدان التي أظلتها ظلال الاسلام، فهي ليست حضارة نظرية معرفية تجريدية فحسب، ولكنها الى ذلك حضارة عملية انطلقت من الواقع، وعملت على تغييره في الاتجاه الذي يحقق السعادة والهناء والخير والسلام للإنسانية جمعاء، وليس فقط للمجتمعات الاسلامية، وبذلك تميزت هذه الحضارة بخصائص لم تعرفها الحضارات الانسانية الأخرى، منها خاصية الابتكار القائم على العلم، وتوظيف العلم في خدمة الحياة الانسانية، وايجاد الحلول للمشكلات الحياتية التي ترتبط بالبيئة المحلية وبالمحيط الانساني العام، مما كان له الأثر القوي في ازدهار العلم، وتألق الحضارة، ورقي حياة المجتمع الاسلامي من الجوانب كافة.
وبتعدد مجالات الابداع في الحضارة الاسلامية، ازدهرت العلوم والمعارف والآداب والفنون، وفي المقدمة منها علم المياه «Hydrology» الذي يبحث في خصائص الماء، وفي تصريفه، وفي استغلاله، وفي استخراجه من باطن الارض، وفي بناء السدود، وتشييد الجسور، وفي كل شأن من الشؤون المتعلقة بالمياه، وقد تفوق العلماء العرب والمسلمون في هذا الحقل العلمي تفوقا باهراً، بحيث كانوا نوابغ في هذا العلم، وعلماء رواداً شقوا الطريق أمام البشرية الى التوسع في علم المياه، والى تحقيق نجاحات متعاقبة اطردت حلقاتها عبر مسيرة الانسانية حتى بلغت القمة في هذا العصر.