من الممكن أن نقبل أو نستوعب أي تبرير وتفسير لأهمية نظام «ساهر» المروري، وشخصيا: مع كل يوم استيقظ فيه وأجد فريقا من الأجانب يباشر تركيب وتوزيع «الكاميرات» عند الإشارات المرورية، أقول: عساكم القوة، لكن اللغة العربية لا تسعفهم في فهم مقولتي، فأكتفي بالسلام عليهم!.
لا إنكار ولا استكبار على أهمية النظام في حياتنا، وقدرته على احتواء «الفوضى» التي اعتدنا عليها، وهذا هو العشم في «ساهر» ذلك الكائن التقني «اللطيف» الذي بعثر بقايا رواتبنا، بغية القضاء على الفوضى المرورية في شوارعنا، وجميعنا فهم معادلته «امشي عدل يحتار ساهر فيك»، إلا أن الهدف السامي أصابني في حيرة خلال الأيام الماضية، وجعلني أضم صوتي إلى بقية الأصوات المطالبة بتوضيح الهدف المعلن والآخر المبطن من النظام، ودونكم وصف الحالة التي وقعت عليها مرتين: شارع طويل وحيوي مليء بالإشارات كشارع «التخصصي» في مدينة الرياض، تقع عليه ست نقاط لكاميرات ساهر، أربع منها ثابتة عند الإشارات المرورية، واثنتان على هيئة مجسم جمالي في أول الشارع وفي نهايته، السؤال الفرضي: ما هي الحاجة لوضع سيارة ساهر بعد 300 متر من إحدى الكاميرات، وفي طريق تحول اسمه العريق إلى شارع «ساهر» من كثرة الفلاشات الراصدة، السؤال البريء هنا: أي مغزى منطقي يمكن فهمه من هذه الحركة؟، ويزداد السؤال إلحاحا في الصورة التي تناقلتها المواقع والشبكات الاجتماعية لسيارتي ساهر تقفان خلف بعضهما في شارع الشيخ جابر بالرياض، فهل كان الهدف تنظيميا بحتا أم إمعانا في نثر جيب المواطن والمقيم؟.
لا أعلم هل شاهد القائمون على النظام حالتنا عند الإشارات المرورية التي أصبح قائد كل مركبة يمشي الهوينى، داعيا ربه ألا يتحول الأخضر إلى أصفر فجأة، فضلا عن وقوف الخوف المفاجئ وحالة التردد «قف.. لا تقف»، ولم تكلف الجهة المعنية نفسها بتعميم خدمة «العداد التنازلي» لتوقيت الإشارة، حتى نعلم موقعنا من خريطة ساهر: هل سيلتقطنا أم لا!.
تلك الأمور من أبسط البدهيات القانونية، فكما تطالب الآخرين بالالتزام، فهم يطالبونك بالتوضيح والإرشاد، أما وقد ضج الكثير من فوضى «ساهر» التي تجلت في النماذج السابقة المخالفة لهدفه السامي المعلن إلى هدف «استقصائي» مادي بحت، فإن الحاجة ماسة لأن يفهم القائمون بأن الناس ليسوا هملا رعاعا، وصمت القائمين عن التجاوزات يوحي بموافقة مبطنة، ستحور مفهوم النظام المبشر إلى نظام ندعو الله صبيحة كل يوم أن نسلك دربا بلا ساهر مشوه يترصدنا!.
yalamro@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي
أو 737701 زين تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة
لا إنكار ولا استكبار على أهمية النظام في حياتنا، وقدرته على احتواء «الفوضى» التي اعتدنا عليها، وهذا هو العشم في «ساهر» ذلك الكائن التقني «اللطيف» الذي بعثر بقايا رواتبنا، بغية القضاء على الفوضى المرورية في شوارعنا، وجميعنا فهم معادلته «امشي عدل يحتار ساهر فيك»، إلا أن الهدف السامي أصابني في حيرة خلال الأيام الماضية، وجعلني أضم صوتي إلى بقية الأصوات المطالبة بتوضيح الهدف المعلن والآخر المبطن من النظام، ودونكم وصف الحالة التي وقعت عليها مرتين: شارع طويل وحيوي مليء بالإشارات كشارع «التخصصي» في مدينة الرياض، تقع عليه ست نقاط لكاميرات ساهر، أربع منها ثابتة عند الإشارات المرورية، واثنتان على هيئة مجسم جمالي في أول الشارع وفي نهايته، السؤال الفرضي: ما هي الحاجة لوضع سيارة ساهر بعد 300 متر من إحدى الكاميرات، وفي طريق تحول اسمه العريق إلى شارع «ساهر» من كثرة الفلاشات الراصدة، السؤال البريء هنا: أي مغزى منطقي يمكن فهمه من هذه الحركة؟، ويزداد السؤال إلحاحا في الصورة التي تناقلتها المواقع والشبكات الاجتماعية لسيارتي ساهر تقفان خلف بعضهما في شارع الشيخ جابر بالرياض، فهل كان الهدف تنظيميا بحتا أم إمعانا في نثر جيب المواطن والمقيم؟.
لا أعلم هل شاهد القائمون على النظام حالتنا عند الإشارات المرورية التي أصبح قائد كل مركبة يمشي الهوينى، داعيا ربه ألا يتحول الأخضر إلى أصفر فجأة، فضلا عن وقوف الخوف المفاجئ وحالة التردد «قف.. لا تقف»، ولم تكلف الجهة المعنية نفسها بتعميم خدمة «العداد التنازلي» لتوقيت الإشارة، حتى نعلم موقعنا من خريطة ساهر: هل سيلتقطنا أم لا!.
تلك الأمور من أبسط البدهيات القانونية، فكما تطالب الآخرين بالالتزام، فهم يطالبونك بالتوضيح والإرشاد، أما وقد ضج الكثير من فوضى «ساهر» التي تجلت في النماذج السابقة المخالفة لهدفه السامي المعلن إلى هدف «استقصائي» مادي بحت، فإن الحاجة ماسة لأن يفهم القائمون بأن الناس ليسوا هملا رعاعا، وصمت القائمين عن التجاوزات يوحي بموافقة مبطنة، ستحور مفهوم النظام المبشر إلى نظام ندعو الله صبيحة كل يوم أن نسلك دربا بلا ساهر مشوه يترصدنا!.
yalamro@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي
أو 737701 زين تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة