-A +A
ابراهيم علوي (جدة)تصوير: مديني عسيري
«علي الحربي» يقطن في البناية المواجهة لشقة الارهابيين الاربعة.. وجد نفسه واسرته في حصار.. وانقطعت به سبل الخروج من شقته بعد ان كثفت رصاصات الارهاب نيران اسلحتها الرشاشة.
أطفال «الحربي» نفد عنهم الحليب اليومي وبدأت اصوات بكائهم ترتفع، وفي لحظات كان رجال الأمن قريبين منه.. فشرح لهم معاناة صغاره.. وفي دقائق معدودة شكل عدد من البواسل حاجزا وممراً آمنا للجري يضمن له الخروج من الموقع لشراء الحليب والغذاء لاطفاله.

اما هاني الحربي فعاش هو الآخر لحظات من القلق والترقب بعد ان اتخذت فلول الارهاب من الاطفال والنساء دروعاً يختبئون خلفهم وقال هاني انه توقع ان يطلق الارهابيون الرصاص على نوافذ شقته.
ولم تكن معاناة رشاد عبدالله اقل وطأة من جاريه هاني وعلي الحربي بعد انقطاع اخبار اسرته عنه.. وحاول اكثر من مرة الدخول الى مسكن اسرته إلا ان رجال الأمن نصحوه بالابتعاد مؤكدين ان عائلته بخير.. ثم اتاحوا له فرصة الاتصال بهم عبر هاتف احد الجنود.