«آلام الأمبراطورية» هو العنوان الأكثر تداولا لأشهر كتب النقد الأكثر اتصالا بمستقبل أمريكا. ما بين عامي 2004 ـــ 2009 صدرت أشهر الكتب بتناولات نقدية لقيام وسقوط أمريكا. أشهر مؤلفي تلك المرحلة هو الكاتب شالمرز جونسون، وقد استثمر المؤلف وظيفته كمستشار لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لإصدار كتابين ما بين العامين الآنفي الذكر ينتقد من خلالهما السياسات العسكرية والسيطرة الاقتصادية على العالم، وللواقع فهو من خلال الكتاب الأول الموسوم بـ «آلام الأمبراطورية» يعري نقاطا عسكرية وأمنية غير معروفة لكثير من مواطني أمريكا. وأما كتابه الآخر فقد صدر عام 2008 بعنوان The Last Days of the American Republic، ومن خلال هذا الكتاب يتناول المؤلف شالمرز برؤية مستقبلية آخر أيام الجمهورية الأمريكية قائلا «أمريكا تتمدد خارج حدودها، وبذلك فهي تكرر الدور الأمبراطوري القديم لحكومة روما وكما سقطت روما ذات مرة لأنها تمددت أكثر من اللازم، فالجمهورية أيضا سوف تنهار». هكذا كتب شالمرز محاولا من خلال كتابه التنقيب عن الأزمة التي تواجه أمريكا.
ربما حاول كاتب أمريكي آخر الإجابة على هذا السؤال قبل الكتاب الأخير الآيل للكاتب شالمرز بعام واحد، إذ صدر في تلك المرحلة كتاب بعنوان «أسرار المملكة بتناولاته العقيدة المسيحية بمراوغة سياسية يقودها بوش الابن للكاتب هج أوربان، وسواء كان المؤلفان يشيران إلى أمريكا كونها أمبراطورية أو مملكة أو جمهورية، فهما يؤكدان على أنها تعيش مرحلة مخاض سوف يفضي بها إلى انحناء من نوع آخر. وفي العام نفسه صدر كتاب آخر بعنوان «الأمبراطوريات ومنطق السيطرة على العالم من روما إلى أمريكا» للكاتب هيرفريد مونكلر، ومن خلال هذا الكتاب يستعرض المؤلف من نواح تاريخية الثغرات التي تجاوزها كل من شالمرز وهج أوربان، حيث يتحدث مونكلر عن خصائص الأمبراطوريات وسقوط الإمبريالية من روما القديمة إلى يومنا هذا.
يقدم مونكلر دراسة مستفيضة في أكثر من مائتي صفحة عن المخاطر التي تواجه النظم الإمبريالية والفرص المواتية لإمكانية البقاء فيما لو استغلت ظروف الاستمرار وتعديل سياستها بأساليب مرنة. يقول مونكلر إن ذلك ممكن وفقا لعدد من النماذج السياسية التي استطاعت التكيف مع مرورها بطوارئ تاريخية، فالصين تعتبر نتاجا مباشرا لأمبراطوريات قديمة وكذلك روما تراجعت ولكنها لم تسقط، وقس على ذلك إسبانيا والبرتغال، ناهيك عن بقايا أمبراطوريات بريطانيا العظمى. وبذلك تتجاذب أفكار مونكلر مع كاتب آخر اسمه ديفيد كورتين، إذ تناول الأخير من خلال الافتراض في كتابه الموسوم «التحول الأمريكي من الأمبراطورية إلى مجتمع بشري مفتوح» كيف يمكن لأمريكا الاستمرار عبر سلسة من آليات الاستراتيجيا المستدامة.
The Sorrows of Empire
Chalmers Johnson
ربما حاول كاتب أمريكي آخر الإجابة على هذا السؤال قبل الكتاب الأخير الآيل للكاتب شالمرز بعام واحد، إذ صدر في تلك المرحلة كتاب بعنوان «أسرار المملكة بتناولاته العقيدة المسيحية بمراوغة سياسية يقودها بوش الابن للكاتب هج أوربان، وسواء كان المؤلفان يشيران إلى أمريكا كونها أمبراطورية أو مملكة أو جمهورية، فهما يؤكدان على أنها تعيش مرحلة مخاض سوف يفضي بها إلى انحناء من نوع آخر. وفي العام نفسه صدر كتاب آخر بعنوان «الأمبراطوريات ومنطق السيطرة على العالم من روما إلى أمريكا» للكاتب هيرفريد مونكلر، ومن خلال هذا الكتاب يستعرض المؤلف من نواح تاريخية الثغرات التي تجاوزها كل من شالمرز وهج أوربان، حيث يتحدث مونكلر عن خصائص الأمبراطوريات وسقوط الإمبريالية من روما القديمة إلى يومنا هذا.
يقدم مونكلر دراسة مستفيضة في أكثر من مائتي صفحة عن المخاطر التي تواجه النظم الإمبريالية والفرص المواتية لإمكانية البقاء فيما لو استغلت ظروف الاستمرار وتعديل سياستها بأساليب مرنة. يقول مونكلر إن ذلك ممكن وفقا لعدد من النماذج السياسية التي استطاعت التكيف مع مرورها بطوارئ تاريخية، فالصين تعتبر نتاجا مباشرا لأمبراطوريات قديمة وكذلك روما تراجعت ولكنها لم تسقط، وقس على ذلك إسبانيا والبرتغال، ناهيك عن بقايا أمبراطوريات بريطانيا العظمى. وبذلك تتجاذب أفكار مونكلر مع كاتب آخر اسمه ديفيد كورتين، إذ تناول الأخير من خلال الافتراض في كتابه الموسوم «التحول الأمريكي من الأمبراطورية إلى مجتمع بشري مفتوح» كيف يمكن لأمريكا الاستمرار عبر سلسة من آليات الاستراتيجيا المستدامة.
The Sorrows of Empire
Chalmers Johnson